لا يزال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب اللبناني جبران باسيل يوجه رسائل إلى «حزب الله» بأنه غير معزول؛ إذ علمت «الشرق الأوسط» أنه عقد أخيراً لقاءين مع رئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، عند صديق مشترك. كما أن انفتاح باسيل على رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لم يُحدث، كما يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»، قلقاً لدى قيادة الحزب التي تدرك جيداً أن حدوده في نهاية المطاف تبقى محصورة في كسر الجليد وإنهاء القطيعة القائمة بينهما، ولن يتطور الأمر باتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون. وفي هذا السياق، كشف المصدر نفسه عن أن باسيل قرر أن يوسّع مروحة اتصالاته بالانفتاح غير المشروط على خصومه، والذي جاء فور انقطاع التواصل بينه وبين «حزب الله»، ولم يتحرك لأجله من قبل بتبديل خطابه السياسي الذي بلغ ذروته في الهجوم عليهم، إلا بعد أن تعرضت علاقته بـ«الحزب» لانتكاسة لا يمكنه تجاوزها إلا بمبادرته للاتصال بحليفه. ولفت إلى أن باسيل لم يتردد في الاستجابة لطلب صديق مشترك، بتلبية دعوته لتناول الغداء إلى مائدته مع ميقاتي، ولاحقاً للقاء فرنجية. إلى ذلك، قال البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال قداس عيد الميلاد في بكركي إنّ «الكبرياء تمنع السياسيين من التلاقي والتحاور من أجل الخروج من أزمة انتخاب رئيس، فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم»، سائلاً: «أين هم من وجه الرحمة الذي انكشف لنا في الميلاد؟». وأضاف الراعي: «ليكفوا عن تعطيل انتخاب رئيس لكي تعود الحياة الطبيعية إلى المؤسسات الدستورية، وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة الاقتصادية والمالية، والشعب من فقره وحرمانه وقهره». ... المزيد
مشاركة :