تُوجّ المنشد المصري الشاب يحيى نادي بلقب مسابقة «منشد الشارقة»، في السهرة الختامية للدورة الـ14 للمسابقة التي نظمت، مساء الأحد، في مسرح المجاز بإمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال نادي (29 سنة)، بعد الفوز، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «أتم الله نعمته عليَّ، اللهم لك الحمد ولك الشكر على هذا اللقب... اللقب مصري». وتفوق الشاب المصري على المنشد عبد الله العمري من الجمهورية اللبنانية الذي حلّ بالمركز الثاني، والمنشد محمد الوافي من دولة ليبيا الذي جاء في المركز الثالث، بعد تنافس المتأهلين الـ6 الذين وصلوا إلى السهرة الختامية، بينما شارك في هذه الدورة من برنامج «منشد الشارقة» الذي ينظمه «تلفزيون الشارقة»، التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، منشدون من 12 دولة عربية. وقدَّم الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، التهنئة للفائز، قائلاً في «تغريدة» عبر موقع «تويتر»: «نبارك لممثل مصر الفوز باللقب، ونشكر الحضور على تفاعلهم الرائع». وعقب الفوز، أعرب عدد كبير من المصريين عن فرحتهم بعد تتويج الشاب بالمسابقة، مع تناقل مقطع فيديو للحظة الإعلان عن الفائز. كما انتشرت عشرات التهاني على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي قرية منشأة أبو ذكري التابعة لمدينة قويسنا، بمحافظة المنوفية (57 كيلومتراً شمال العاصمة القاهرة) التي ينتمي إليها يحيى نادي، عبَّر الأهالي عن سعادتهم بفوز ابن مدينتهم بالمسابقة، كما توافد عشرات على منزل الأسرة للتهنئة وللاحتفال بفوزه. وقال والد يحيى، الشيخ نادي حسن، لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر فوز نجلي فوزاً لمصر كلها، وأتوجه إلى الله بالشكر على هذا التتويج، وكذلك أشكر كل من صوَّت لصالحه من الجمهور»، لافتاً إلى أنه كان متيقناً من فوز يحيى باللقب، لكونه مجتهداً ويحظى بإشادة الجميع بأدائه، ودائماً يسعى إلى تطوير نفسه وموهبته، وقد نال قبل عدة سنوات لقب منشد الجامعات المصرية، عند دراسته الجامعية في جامعة بنها. بينما أوضح متولي سالم، أحد جيران «منشد الشارقة»، أن جميع إخوة يحيى متميزون في الإنشاد الديني، ووالدهم إمام وخطيب سابق، ويحرص الجميع على الاستماع إلى إنشادهم في كافة المناسبات الدينية التي تشهدها القرية. يذكر أن مسيرة يحيى نادي في الإنشاد الديني بدأت منذ أن كان في الثامنة من عمره، ثم مع تخرجه في الجامعة أسس مع شقيقه بهاء الدين فرقة «آل نادي» للإنشاد الديني التي نمت حتى بلغ عدد المنتسبين إليها 12 منشداً، مع 4 عازفين للدفوف، شاركوا بالأداء في أكثر من 700 حفل على مستوى الجمهورية، وعلى مسارح وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة، إلى جانب المشاركة في المهرجانات المخصصة للإنشاد. كان الفائز بلقب «منشد الشارقة» قد أكد خلال المنافسات أن «الإنشاد هو رسالتي في الحياة، فأنا لم أكتفِ بأدائه وتكوين فرقة خاصة لممارسته، ولكنني اتجهت إلى تدريس فنونه، وإنشاء مركز لتدريب الأطفال على الإنشاد، وتكوين أول فرقة إنشاد ديني للأطفال، اهتماماً مني بالارتقاء بالمجال الفني في بلدي».
مشاركة :