كتبت: فاطمة علي كشفت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في المجلة الطبية «JAMA» رصد إقبال متزايد من قبل البالغين على تناول المكون الدوائي «الميلاتونين» من دون وصفة طبية لمساعدتهم على النوم، فيما بينت الدراسة أن البعض يتناول الدواء بجرعات عالية الخطورة، لذا وجب الإشراف الطبي. وبدورها حذرت هيئة الغذاء والدواء ومقرها المملكة العربية السعودية من مخاطر الاستخدام المفرط لـ«الميلاتونين» كمكمل غذائي لتسببه في بعض حلات الصداع والغثيان والدوخة وتعارضه مع بعض الأدوية، مبينة في منشور توعوي بثته عبر قنواتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي رصد معدلات استهلاك «الميلاتونين» بشكل كبير للمساهمة في تخفيف أعراض الإرهاق والمساعدة على الخلود إلى النوم؛ مشددة على ضرورة التعرّف على بعض المخاطر المحتملة قبل الاستخدام. وبينت الهيئة عبر منشورها بأن «الميلاتونين» هو عبارة عن هرمون يفرزه الجسم بشكل طبيعي ويساعد على تنظيم دورة النوم للشخص، وأن إفرازه الطبيعي يرتبط بالتوقيت إذ يزداد إفرازه في الظلام ويقل في وجود الضوء وينخفض بشكل تدريجي مع التقدم بالعمر، موضحة أن استهلاكه كمكمل غذائي يسهم في التخفيف من الإحساس بأعراض الإرهاق، وخاصة وقت السفر لاختلاف التوقيت، ويساعد في تقليل الوقت المستغرق في الخلود إلى النوم. وحذرت في الوقت ذاته من أن الافراط في تناوله يسبب العديد من المخاطر الطبية ومنها الإحساس بالصداع والغثيان والدوخة، كما أنه يتعارض مع أدوية ضغط الدم والسكري ومنع الحمل، مؤكدة أن استهلاكه يستوجب ان يكون تحت الإشراف الطبي. يذكر أن هرمون الميلاتونين أو المعروف بهرمون الظلام هو عبارة عن هرمون عصبي يتم إنتاجه من الغدة الصنوبرية في الدماغ استجابةً للظلام، ويبلغ هذا الهرمون أعلى قيمة له في منتصف الليل، وتكمن أهمية هرمون الميلاتونين في تنظيم الساعة البيولوجية وبشكلٍ طبيعي ينخفض إنتاجه عند التقدم في العمر، ويتوافر هرمون الميلاتونين كدواء تعويضي للأشخاص الذين لديهم مشكلة واضطرابات في النوم مثل الأرق أو الذين يعملون ليلاً وينامون نهاراً.
مشاركة :