أحداث كثيرة مرت على العراق في عام 2022، فقد شهد هذا العام تداعيات في العديد من المجالات، وعلى الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، كان لها الأثر في تغيير مسارات الأمور داخل البلاد. فالعديد من المتغيرات شهدها العراق عام 2022 كان أبرزها المتغير السياسي لا سيما بعد انسحاب التيار الصدري صاحب الكتلة الفائزة في الانتخابات من العملية السياسية وإعلان الإطار التنسيقي تشكيل الحكومة منفردا دون معارضة تذكر. في السياق ذاته، قال فلاح الذهبي، كاتب ومحلل سياسي، إن أبرز أحداث 2022 في العراق هو الانسداد السياسي الذي شهده هذا العام، إضافة إلى انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، ما بات يشكل قلقا مستمرا. أما تداعيات المشهد الأمني فقد قفزت إلى الواجهة بقوة خصوصا بعد مواجهات شهدتها المنطقة الخضراء ببغداد ومحيطها بين أنصار التيار الصدري وأجنحة مسلحة تعود لأحزاب السلطة التي كادت أن تذهب بالبلاد إلى حرب أهلية. بدوره، قال أمير الموسوي، الخبير أمني، إن هناك تحديا أمنيا أصبح يمثل عائقا أمام هيبة الدولة، وهو عملية وصولنا إلى نقطة صراع أصبحت بين الأحزاب والأطراف السياسية التي تعارض الذهاب إلى أغلبية وتريد أن تبقي الأغلبية بشكلها السياسي. وفي خلال العام، صدم العراقيون بخبر سرقة مبلغ قدر بنحو اثنين ونصف مليار دولار من مصلحة الضرائب في البلاد من قبل شبكة من المسؤولين وموظفي حكوميين ورجال الأعمال ما دعى العراقيين لإطلاق تسمية هذا الحادث بسرقة القرن. وقال عصام الفيلي – أستاذ العلوم السياسية، إن “المهم في الأمر أن الحادث يعكس مقدار الفساد الذي تغلغل في الدولة العراقية وفي مختلف المفاصل” واصفا إياه بسرقة القرن. ولم يخلو عام 2022 من إقالة العديد من المسؤولين في الحكومة العراقية وتغيير العديد من المناصب داخلها. ويأمل العراقيون أن يكون عام  2023 المقبل عام لتحقيق إنجازات على المستويات السياسية والأمنية والخدمية وأن يزيلوا كل خيبات الأمل التي شهدها هذا العام.