يُتوقع أن تتجاوز عائدات قطاع الواقع الافتراضي للمرة الأولى حاجز البليون دولار، منها نحو 700 مليون من مبيعات الأجهزة والبقية من المحتوى، ويُرجح أن تصل مبيعات نظارات الواقع الافتراضي إلى نحو 2.5 مليون جهاز، كما يتوقع بيع نحو 10 ملايين نسخة من الألعاب الافتراضية. وتوقع التقرير السنوي الذي أصدرته «ديلويت توش توهماتسو» عن الاتجاهات الرئيسة في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات للعام الحالي، أن يسجّل المستخدمون الأساس لأجهزة الواقع الافتراضي أعلى نسبة إنفاق مقارنة بمستخدمي هذه الألعاب في شكل متقطع، ما يفسر أن إيرادات هذا القطاع مصدرها عشرات ملايين المستخدمين بدلاً من البلايين منهم من أصحاب الهواتف الذكية. وقال الشريك الاستشاري في قطاع الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في «ديلويت الشرق الأوسط»، ايمانويل دورو: «يُتوقع أن يبلغ قطاع الواقع الافتراضي عام 2016 مرحلة مهمة في تقدمه بعدما بلغت قيمته السوقية بليون دولار، لكن على المدى البعيد، يُرجح أن يواجه هذا القطاع صعوبات في تحقيق مستوى الانتشار الكلي الذي توصل إليه الهاتف الذكي والكمبيوتر وجهاز التلفزيون». وأضاف: «نشهد إمكانات كبيرة لنمو التقنيات المعرفية المختلفة، مثل الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية والتعلم الآلي، ويُتوقع خلال العام الحالي أن تستخدم هذه التقنيات 80 شركة من بين أكبر 100 شركة مختصّة بالبرمجيات، ما سيؤدي إلى تفعيل استخدام إنترنت الأشياء وتحويل تقنيات الحوسبة على المدى الطويل. وفي حين أنّ التقنيات المعرفية قد تحصل على اهتمام أقل من المستهلكين مقارنة بالنظارات الافتراضية الجديدة، يُتوقع أن تكون هذه التقنيات محط اهتمام الشركات والمستهلكين على حد سواء على المدى الطويل». وفي حين أنّ جيل الألفية هو جيل الهواتف الذكية، توقع التقرير أن تكون الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً الفئة الأكثر استخداماً للحاسوب الشخصي بين كل الفئات العمرية هذه السنة. ويشير تقرير أجرته إحدى الشركات الأعضاء في «ديلويت» إلى أنّ 85 في المئة من جيل الألفية في الفئة العمرية ما بين 18 و24 عاماً في 13 دولة من دول العالم الأول، يتمتعون بإمكان الوصول إلى جهاز كمبيوتر محمول. وباستثناء سوقي النروج وفنلندا، حصلت هذه الفئة العمرية من جيل الألفية على أعلى أو ثاني أعلى نسبة من حيث إمكان الوصول إلى جهاز كمبيوتر محمول ضمن الفئات العمرية الست في الأسواق كافة. وبحلول نهاية السنة يُتوقع أن تكون نسبة الوظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات المشغولة من جانب النساء نحو 25 في المئة. وستستخدم 80 من بين أكبر 100 شركة مختصّة بالبرمجيات، التقنيات المعرفية مثل التعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية وتقنية الأوامر الصوتية، ما يعادل زيادة بنسبة 25 في المئة عليها العام الماضي حيث كان عدد الشركات التي استخدمت هذه التقنيات 64 من أصل مئة.
مشاركة :