تونس: الجيش يتدخل لمنع الإرهابيين من الانضمام للمحتجين

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على إثر حالة الاحتجاجات والاعتصامات الغاضبة التي تشهدها عدة مدن تونسية وأدت الى اقتحام وتخريب العديد من المنشآت والمقرات السيادية وغلق الطرقات دعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية التحالف الحكومي إلى تبني برنامج إنمائي عاجل للجهات الأكثر فقرا وإلى إصلاحات جبائية جريئة للحد من الحيف الاجتماعي وضمان توزيع أعدل للثروة.. وجدد المنتدى دعمه للحق في الشغل الذي يطالب به شباب جهة القصرين وكل الجهات المهمشة والمقصية ومساندته كل تحركاتهم السلمية دفاعا عن حقوقهم وحقوق جهاتهم في التنمية والنهوض الاجتماعي.. وأعلن المنتدى رفضه العودة إلى الحلول الأمنية التي أكدت "فشلها وعدم تناسبها مع دولة القانون ودستور الجمهورية الثانية.. كما أكد حزب المبادرة الوطنية الدستورية تفهمه لمشروعية مطالب سكان المناطق الداخلية المحرومة في التشغيل والتنمية والارتقاء بمستوى عيشهم والتخلص من كل أشكال التهميش.. ودعا الحزب إلى ضرورة أن تبقى هذه الاحتجاجات سلمية مستنكرا كل أشكال الاعتداء على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة مؤكدا ان الحكومة لم تتمكن لحد الآن من رسم سياسات من شأنها الاستجابة إلى تطلعات الشباب وأبناء المناطق الأقل حظا في التنمية داعيا المسؤولين الى ضرورة اتخاذ خطوات أوضح وأسرع في هذا الصدد حتى تعود الأوضاع إلى حالتها الطبيعية.. وجدد الحزب دعوته إلى حوار وطني عاجل وواسع للتوافق حول برنامج إنقاذ وطني تتأكد يوما بعد يوم حاجة البلاد إليه مشددا على رفضه لكل أشكال التوظيف الحزبي الضيق لهذه الاحتجاجات داعيا الجميع للتعقل وضبط النفس نظرا لما يمثله التهديد الإرهابي من خطر قائم وحقيقي.. كما دعت أحزاب الائتلاف الحاكم الى ضرورة التهدئة في ولاية القصرين والتحذير من توظيف بعض الأحزاب السياسية "المعروفة" لاحتجاجات القصرين. الى ذلك توفي عون أمن خلال تفريق مجموعة من المحتجين بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين اثر انقلاب السيارة الأمنية واعتداء المحتجين عليه بالحجارة وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.. كما سجلت عديد الإصابات في عناصر القوات الأمنية وكذلك لدى بعض المحتجين. الجيش يتصدى لتحركات عناصر إرهابية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي أن وحدات الجيش الوطني رصدت منذ صباح الأربعاء تحركات لمجموعات إرهابية بالجبال المتاخمة لمدينة القصرين مما دفع الى تعزيز التواجد العسكري بهذه المناطق كما نفذت وحدات الجيش رمايات بالمدفعية وقصفا بالطيران الحربي وذلك قصد منع تسلل هذه العناصر الى المدينة واستغلالها الاحتجاجات الشعبية لاستهداف التشكيلات العسكرية والأمنية، على حدّ قوله.. من جهة أخرى بين المقدم الوسلاتي أن مهمة وحدات الجيش الوطني تكمن في تعزيز مجهودات القوات الأمنية لحفظ النظام نتيجة التحركات الشعبية بالقصرين مؤكدا أن مهمة الجيش هي حماية مقرات السيادة والمنشآت العمومية وخاصة مقر الولاية والبنك المركزي و القباضة المالية ومجمع البنوك والمغازة العامة.

مشاركة :