أكدت القوات الجوية الأوكرانية أن البلاد تعرضت لضربات «مكثفة» بأكثر من 120 صاروخاً روسياً أمس، استهدفت مناطق عدة، بما في ذلك العاصمة كييف، تهدف إلى تدمير البنية التحتية للطاقة في البلاد، مشيرة إلى أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في أغلب مناطق البلاد. وقال سلاح الجو الأوكراني إن «القوات الروسية تهاجم أوكرانيا على عدّة جبهات، بصواريخ كروز تُطلق من طائرات وسفن». وأوضح مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك على «تويتر» أنّ «أكثر من 120 صاروخاً أُطلق لتدمير البنى التحتية المدنية الأساسية وقتل مدنيين بأعداد كبيرة». من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 54 من أصل 69 صاروخاً أطلقتها روسيا.  يأتي ذلك فيما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية «جسماً مجهولاً» بالقرب من ساراتوف على بعد 500 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، بعد ثلاثة أيام من هجوم بطائرة مسيرة نسب إلى أوكرانيا وأسفر عن سقوط 3 قتلى في قاعدة جوية في المنطقة، كما أعلن أمس حاكم المنطقة. وقال رومان بوسارجين «تم تفعيل نظام دفاعي مضاد للطائرات على أراضي مقاطعة إنجلز»، مضيفاً «دمّر جسم مجهول، ولا يوجد أي تهديد لسلامة السكان». وقال رئيس بلدية مدينة لفيف أندري سادوفي على «تلغرام» إن «90 في المئة من المدينة من دون كهرباء، ولم تعد الترامات والحافلات تسير في المدينة وقد تنقطع إمدادات المياه». وفي كييف، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في المدينة سيرغي بوبكو أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكّنت من إسقاط كلّ الصواريخ الروسية الـ16 التي استهدفت كييف، معلناً عن إصابة 3 أشخاص. وحذّر المواطنين من أنّ المدينة، المتأثّرة بقوة بانقطاع التيار الكهربائي، قد تواجه «أعطالاً جديدة في التيار»، وقال إنّ نحو نصف سكان العاصمة الأوكرانية محرومون من الكهرباء. في أوديسا، الميناء الرئيس في جنوب غرب أوكرانيا، أسقط الدفاع الجوي الأوكراني 21 صاروخاً روسياً، وفقاً للحاكم ماكسيم مارتشينكو، مضيفا أنّ صواريخ أخرى أصابت هدفها، إلى درجة أنّ «هناك انقطاعاً طارئاً للتيار الكهربائي» في المدينة. منذ أكتوبر، أطلقت روسيا مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على البنى التحتية الأوكرانية. ورداً على ذلك، تدعو كييف حلفاءها الغربيين إلى زيادة المساعدات العسكرية بشكل أسرع لتزويد البلاد بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي. في السياق استدعت بيلاروس أمس، السفير الأوكراني في مينسك «للاحتجاج على إطلاق صاروخ» من طراز إس-300 «من أراضي أوكرانيا باتجاه أراضي بيلاروس»، عقب إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية إسقاطه في منطقة بريست. وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان «طالب الجانب البيلاروسي بإجراء تحقيق فوري شامل في ملابسات إطلاق هذا الصاروخ ومعاقبة المسؤولين وباتخاذ إجراءات شاملة لمنع حصول مثل هذه الحوادث في المستقبل والتي قد تكون لها عواقب وخيمة».