شنت روسيا أمس، هجوماً مكثفاً بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة على مواقع للطاقة في أوكرانيا، وفق ما أعلنت كييف، مؤكدة أن صاروخين عبرا المجال الجوي لرومانيا، وهو ما نفته بوخارست. وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية أنه لم يسجل عبور أي صاروخ في المجال الجوي للبلد، بعدما أفاد قائد الجيش الأوكراني أن صاروخين روسيين أطلقا باتجاه أوكرانيا حلقا فوق رومانيا ومولدافيا. وذكرت السلطات الأوكرانية أن روسيا أطلقت أمس، أكثر من 50 صاروخ كروز تم إسقاط معظمها، إضافة إلى صواريخ مسيرة إس-300. وأكد سلاح الجو أنه بالإجمال «أطلقت القوات الروسية 71 صاروخاً من طراز كاي إتش 101 و555 وصواريخ كروز كاليبر، دمر منها سلاح الجو الأوكراني 61». وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إسقاط 10 صواريخ فوق العاصمة مشيراً إلى أنه «ليس هناك ضحايا» بل «أضرار لحقت بالشبكة الكهربائية». وأورد سلاح الجو أن «القوات الروسية استهدفت المدن والبنى التحتية الأساسية لأوكرانيا» قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الأزمة في 24 فبراير 2022». من جهته، كتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على تويتر «كفى كلاماً وتردداً سياسياً» وحض حلفاء أوكرانيا على اتخاذ قرارات أساسية سريعة بشأن تسليم أوكرانيا أسلحة قوية. وتزداد طلبات أوكرانيا على الأسلحة إلحاحاً في وقت تواصل القوات الروسية قصف مدينة باخموت، فيما تشن هجوماً باتجاه كوبيانسك وكريمينا إلى الشمال. وتأتي هذه الموجة الجديدة بعد يوم من جولة زيلينسكي الأوروبية للمطالبة بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة، وهو ما لم يوافق عليه الأوروبيون والأميركيون حتى الآن خشية حصول تصعيد مع موسكو، وحدهم البريطانيون فتحوا الباب لإمكان تسليم أسلحة ولكن «على الأمد البعيد»، فيما لم يستبعد الرئيس الفرنسي تسليم طائرات حربية في المستقبل.