كشف نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد بحاح، أن جماعة الحوثيين المتمردة نهبت مبالغ طائلة من خزينة البنك المركزي، بدعوى دعم ما يطلقون عليه "المجهود الحربي"، وقال في تصريحات صحفية "الانقلابيون اختلسوا مبلغ تريليون ونصف التريليون ريال يمني من خزانة البنك المركزي، بما فيها مليون دولار قدمته المملكة لدعم الاقتصاد اليمني، ووظفت هذه الأموال في الصراعات والحروب والإخلال بالأمن والسكينة العامة. حيث أحالت البلاد إلى حالة من الفوضى العارمة وعدم الاستقرار، ومنعت الحكومة من تنفيذ خطتها بالنهوض بالتعليم، والاقتصاد، والتنمية، كما أعاقت عملية تطبيع الحياة في المدن المحررة". وجدد بحاح حرص حكومته على السلام قائلا "نحن دعاة سلام، وندعم أي مفاوضات تفضي إلى الاستقرار، وندعو الميليشيات كي تقرأ التاريخ جيدا، وتنظر إلى مصير كل من دمر وطنه". وجدد بحاح التزام الحكومة الشرعية بالمشاركة في مفاوضات السلام التي تُعقد برعاية الأمم المتحدة، وبرئاسة المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. كما دعا المنظمة الدولية إلى ممارسة ضغوط أكبر على المتمردين، وإلزامهم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، القاضي بانسحاب الحوثيين من كافة المحافظات والمدن التي اجتاحوها، والعودة إلى مناطقهم الأصلية التي كانوا فيها قبل الحادي والعشرين من سبتمبر 2216، وإعادة الأسلحة التي نهبوها من مخازن الجيش اليمني، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي.