حول تعزيز الترابط والانتماء الوطني - د.إبراهيم بن عبدالله المطرف

  • 1/3/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يطرح زيادة عدد نسبة الشباب في التركيبة السكانية للمملكة مسؤوليات جديدة، مسؤوليات بحجم التحدّيات التي يواجهها وطن وأمّة تستشرف مستقبلها، معلنة عن تجديد طموحاتها، بينما هي تفتح أبوابا واسعة أمام شبابها، لكي يتقدّمَ مسيرة البناء والأمل في «السعودية الجديدة»، وهي الدولة التي تعلن «بقوة» عن بداية مرحلة جديدة في تاريخها، مرحلة سيصنعها الشباب، الذي بات يشكّلُ ديموغرافيا واجتماعيا وثقافيا، متحولا رئيسيا، في جُملة من المتغيّرات التي تعيشها، في طريقها نحو المستقبل. ويأتي ذلك إدراكا لموقع الشباب في التركيبة السكانية والاجتماعية والثقافية، بل والاقتصادية في المجتمع السعودي، حيث يمثلون ديموجرافيا نحو 60 % من التكوين السكاني للمملكة، إضافة لما يمثلونه من قوة دفع باتجاه المستقبل علميا وحضاريا، وما يمثلونه من حيوية مجتمعية وفاعلية قادرة على أن تتقدّمَ بالوطن، إلى مستوى تحديات العصر ومتغيّراته في المجالات كافة. الأمر الذي يفرض نظرة جديدة في الكثير من القضايا التي «تعيش» و»تعايش» هذا المتغيّر الرئيس في الدولة والمجتمع، نظرة تواكب الأداء الناهض في «السعودية الجديدة». ولا يخفى على أحد، أن ما شهدته المنطقة والإقليم والعالم من أحداث خلال السنوات المنصرمة، قد أثبتت توافق الشعب السعودي مع قيادته السياسية، وهو أمر يسعد الجميع، حيث أظهرت وتظهر كل أطياف الشعب، والشباب منه على وجه الخصوص، ترابطًا يرفع الرأس، ويجتاز المواطنون السعوديون من خلاله امتحان الولاء والانتماء بجدارة واقتدار. وهنا تأتي أهمية تعزيز ذلك «الترابط» الذي يحتاج إلى جهد مؤسسي، ينطلق من رؤية شاملة لمفهوم الترابط بين الوطن والمواطن، لتعزز تلك الرؤية روح الولاء، وترسخ تفاعل القيادة مع الشعب، وتعمق مبدأ وثقافة الانتماء. ويرى الكاتب أن ذلك سوف يؤسس لدور فاعل في العمل المؤسسي، لممارسات أكثر صلابة وقوة، عمل يساند على التأسيس لدور مجتمعي بارز، في بناء الولاء والتلاحم والانتماء الوطني. ويجزم الكاتب بأن ذلك التوجه المؤسسي سوف يحظى دون أدنى شك، بدعم لا محدود من رموز الوطن، وقياداته، ومؤسساته العامة والخاصة. ويراهن الكاتب في هذا الصدد على حماس الشباب، وأنهم سيكونون أول من يبارك أي عمل مؤسسي يهدف لتعزيز الولاء والتلاحم والانتماء، بحشد الطاقات وتبني المناشط والفعاليات، وذلك في ضوء أن الوقت مناسب جدًا. ويراهن الكاتب في الوقت نفسه، على أن الكثير من الشباب والشابات في وطننا العزيز، يتطلعون لدور في تحقيق أهداف هذا التوجه الوطني السامي النبيل.

مشاركة :