بعد مرور 15 أسبوعاً من عمر الدوري المصري لكرة القدم من الممكن أن نقول إن أغلب مقاعد القيادة الفنية التي يجلس عليها مدربو المسابقة المحلية في مصر باتت مصنوعة من مادة التيفلون غير القابلة للالتصاق. بحيث بات من الصعب استمرار المدربين سواء كانوا مصريين أو أجانب طويلاً على مقاعدهم طويلاً ورفع جميع مدربي الأندية المصرية شعارا قبل أن يدخلوها يقول: الداخل مرفود والخارج مولود؛ وذلك لأنه بمجرد إقالته أو استقالته يتم التعاقد معه للعمل مع ناد آخر سواء داخل مصر أو خارجها؛ حتى مع تردي نتائج فريقه السابق والتي أدت لرحيله عن فريقه! العشري آخر الراحلين وكان طارق العشري، المدير الفني لفريق المقاولون العرب، آخر مدرب ينزلق من على مقعد القيادة الفنية لفريقه وذلك بعد أن أعلن فريق ذئاب الجبل الاستغناء عن خدمات العشري وتصعيد محمد عودة، المدرب العام للفريق، لمنصب المدير الفني خلفاً له. وكما هو معروف فإن طارق العشري خلف حسن شحاتة، المدرب السابق لفريق ذئاب الجبل بعد خمسة أسابيع من بداية المسابقة بسبب تراجع نتائجه ولكنه لم يقدم هو الآخر النتائج المرجوة منه. غزل المحلة رقم قياسي ويعد فريق غزل المحلة من أكثر فرق الدوري المصري تغييرا للمدربين، حيث افتتح المسابقة بتغيير مدربه محمد جنيدي بعد ثلاثة أسابيع فقط من عمر المسابقة؛ ليحل محله زميله أحمد محمد حسن والذي لم يكن حظه أفضل من سلفه. حيث تقدم باستقالته بعد أن تلقى هزيمة قاسية بخماسية من فريق الزمالك، ليتولى محمد فايز المشهور عنه قبوله لمثل هذه المهام الصعبة في فريق زعيم الفلاحين، ولكنه لم يلبث طويلاً وسار على نفس درب سابقيه بعد أن أقالته إدارة ناديه لتتعاقد مع خالد القماش، المدير الفني السابق لفريق اتحاد الشرطة. مبروك وسباعية الأهلي خالد القماش، المدير الفني الحالة لغزل المحلة لم يقدم استقالته من فريق اتحاد الشرطة بل تمت إقالته بسبب تردي نتائج الفريق والذي لم يحقق أي فوز تحت قيادة القماش وخسر مباراتين وتعادل في ثلاث آخرين، ليخلفه فتحي مبروك، المدير الفني المقال من النادي الأهلي في الموسم الماضي، والذي لم ينجح في تحسين نتائج الفريق الشرطي بشكل كبير. والذي تلقى هزيمة قياسية هذا الموسم من النادي الأهلي بثلاثة أهداف مقابل سبعة أهداف، كما تلقى هزيمة قاسية أخرى من فريق طلائع الجيش بأربعة أهداف مقابل هدف، ويحتل الفريق المركز الـ16 في جدول ترتيب أندية المسابقة برصيد 8 نقاط حتى الآن. حظوظ ابن النادي وتعد لعبة الكراسي الموسيقية هي الوصف الأفضل لحركة التغييرات في بورصة المدربين في مصر؛ فكما خلف مبروك مدرب الأهلي السابق خالد القماش مدرب المحلة الحالي في اتحاد الشرطة، فقد خلف حمادة صدقي، المدير الفني لفريق وادي دجلة المقال، زميله هاني رمزي المستقيل من منصبه كمدير فني لنادي إنبي البترولي، كما تولى المنقذ ميمي عبد الرازق القيادة الفنية لفريق سموحة السكندري خلفاً لمحمد يوسف والذي حصل على لقب أول مدير فني يتم إقالته في هذا الموسم. حيث قرر فرج عامر، رئيس مجلس إدارة نادي سموحة إقالته، بعد ثلاثة أسابيع فقط من بداية الموسم وتعيين ابن النادي ومنقذه الدائم ميمي عبد الرازق بديلاً عنه، ولم يكن حظ ابن النادي دائماً مثل ميمي عبد الرازق؛ حيث قرر فريق حرس الحدود إقالة عبد الحميد بسيوني من منصبه بعد خمس جولات فقط من بداية الموسم لتراجع النتائج وتعيين أحمد أيوب مديرا فنيا بدلا منه. ريادة مرتضى منصور ويعد مرتضى منصور، رئيس الزمالك، من أصحاب السمعة غير الطيبة في إقالة المدربين أو إجبارهم على الاستقالة، حيث بدأ الموسم بهروب البرتغالي جيسوالدو فيريرا بعد أن قاد الزمالك في أربع مباريات واستغل فترة توقف الدوري ليفر بجلده من جحيم تدخلات رئيس النادي في عمله ليوقع عقدا مع فريق السد القطري. ويخلفه في منصبه البرازيلي ماركوس باكيتا والذي لم يدم في منصبه إلا لمدة 29 يوما فقط ليقرر مرتضى منصور إقالته وتعيين جهاز فني جديد بقيادة أحمد حسام ميدو المدير الفني السابق للإسماعيلي والذي تقدم باستقالته من تدريب فريق الدراويش بعد أزمته الشهيرة مع حسني عبدربه، قائد الفريق، والذي تحدى ميدو في وسائل الإعلام ليقرر تقديم استقالته بعد هزيمة فريقه من فريق بتروجيت في الأسبوع التاسع من عمر المسابقة بهدف دون رد. مؤامرة إذا كان أحمد حسام ميدو قد ترك تدريب الإسماعيلي لتولي قيادة الزمالك بعد أن شجعته مفاوضات شبه السرية مع مرتضى منصور رئيس النادي الأبيض. نجد أيضاً أن البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني السابق للأهلي، كان قد فتح باب المفاوضات السرية مع بينتو دي كوستا، رئيس نادي بورتو البرتغالي لتولي تدريب الفريق. وقال بيسيرو: اتصل بى بينتو دي كوستا، رئيس نادي بورتو البرتغالي؛ وذلك عقب تعادل فريقه مع فريق رايو إفى يوم 7 يناير الجاري، فرحبت بالفكرة.
مشاركة :