أين رجال المرور؟!

  • 1/23/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جائزة الملك فيصل العالمية التي تم الاعلان عن الفائزين بها هذا الأسبوع مفخرة من مفاخر كل سعودي، فلا يبقى للأمم إلا إنجازاتها. رحم الله الملك فيصل بن عبدالعزيز ووفق القائمين على الجائزة للاستمرار في هذا العمل النبيل. بعد مقالي الذي كان بعنوان «الربيع والحوادث المرورية» تواصل معي أحد القراء الكرام وبيّن لي أني لم أذكر جميع الأسباب، فالسرعة الزائدة والانشغال بالجوال والتحويلات ليست هي الأسباب الوحيدة. بل هناك سبب آخر غفلت عنه وهو غياب رجال المرور عن المشهد مما جرأ البعض على ممارسة مخالفاته، ومن أسباب الغياب الاتكال على كاميرات ساهر، التي حتى في حال وجودها لا تسلم من حيل المتلاعبين وهي كثيرة ومتنوعة، وتحتّم حضور العنصر البشري. ولذلك نتمنى من رجال المرور ألا يغيبوا عن أنظارنا، وأن يكونوا حاضري الذهن تماماً، مع عدم التساهل مع المخالف، فبجهودهم –بعد الله- تُحفظ أرواح بشر. وقد قرأت تصريحاً لمعالي مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج أثناء اجتماعه بمديري إدارات المرور في المملكة جاء فيه: الصراحة والوضوح مطلب، وقد خاطبت زملائي في قيادات المرور منذ العام الماضي، وإلى الآن لم نلمس تغييراً في واقعنا المروري، فليس عيباً أن ننتقد أنفسنا ونعترف بسلبياتنا لنطور من أدائنا وعملنا! وقال: واقعنا المروري يحتاج إلى تضافر الجهود مع شركاء رجال المرور من الجهات الحكومية والقطاع الخاص أو المجتمع بجميع فئاته وشرائحه. كل التقدير لمعالي الفريق على هذه الكلمات التي تنبئ عن ثقة بالنفس، وثقة بالرجال، وتتطلع نحو الأفضل، وأقول مع معالي الفريق وكل محب لهذا الوطن: أعان الله رجل المرور فهو يواجه الكثير، وعلى رأس ذلك ممارساتنا الخاطئة، ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم. أنتقل إلى النعيرية التي احتفلت الأيام الماضية بمهرجانها الربيعي، كل التقدير لرجال النعيرية ونتمنى ألا يجعلوا محافظتهم تغيب عن المشهد أبداً، فقد استغربنا غيابها عن المشهد في فترة ماضية بعد أن كانت ملء السمع والبصر.

مشاركة :