استعراضات فلكلورية تعزف على أوتار الموروث التركي، تقدمها فرقة «إسطنبول» للفنون الشعبية، حيث تمزج عبر مسارح مهرجان الشيخ زايد المختلفة، بين فنون تركية متنوعة، واستعراضات ورقصات ولوحات شعبية تبرز ملامح من الثقافة التركية العريقة، والتي جذبت الزوار للاستمتاع بأشهر هذه الفنون. وتجاوب زوار المهرجان مع الألحان التقليدية والأغاني والاستعراضات الشعبية التركية التي كانت تؤديها الفرقة بأسلوب جماعي ومدروس، وبحركات أدائية موحدة، تتميز بالبساطة الممزوجة برقصات جماعية واحترافية عالية. تعكس الموسيقى والألحان الشعبية التركية تفاصيل الحياة اليومية والاجتماعية، وتعرف الموسيقى الكلاسيكية التركية بأنها «صوت العشاق»، وتحتوي الاستعراضات الشعبية على عناصر إيقاعية برّاقة لعدد من ثقافات المدن التركية المختلفة، وتمزج فرقة «إسطنبول» كل هذه العناصر لتقديم عروض مبهرة في فقراتها المتنوعة التي تؤديها يومياً على مسارح المهرجان، إلى جانب مشاركتها المميزة بـ«مسيرة الحضارات». عروض يومية وأعرب مدير الفرقة، عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا المهرجان المميز الذي يجمع كل الحضارات عبر منصة واحدة، منوهاً بأن الفرقة تؤدي في فقراتها العديد من العروض الاستعراضية من مناطق مختلفة، بألحانها وغنائها ورقصاتها وأزيائها الشعبية التي تعبر عن الثقافة والفنون التركية العريقة، وقال: «يتشارك 6 فنانين واستعراضيين في 4 عروض يومية على مسارح مهرجان الشيخ زايد، لأداء أشهر الرقصات التركية، منها (رقصة الزواج) و(الدبكة التركية) و(استعراض الأقدام)، إلى جانب استعراضات أخرى يقدمها الرجال والنساء كل منهما على حدة، باستخدام الموسيقى والألحان المعروفة في كل مناطق تركيا، والتي تعبر عن الثقافة الشعبية مع الأداء الذي يتماشى مع ما تقدمه الفرقة من استعراضات». أخبار ذات صلة الإمارات تدعو مجلـس الأمن إلى اجتماع طارئ حول المسجد الأقصى تونس.. «اتحاد الشغل» يبدأ مشاورات لإطلاق مبادرة إنقاذ توليفة غنية وأوضح أن المهرجان أتاح للفرقة أن تتعرف على فنون الآخر، وتقدم فنونها الاستعراضية أمام ثقافات من مختلف العالم، في أجواء شتوية مميزة، خصوصاً أن لدى الموسيقى الشعبية والفلكلورية التركية تاريخاً كبيراً، وقال: «تقدم الفرقة وسط تفاعل كبير من الجمهور من مختلف الجنسيات، عروضاً فنية، وهي ترتدي الأزياء الفلكلورية التي تعبر عن الموروث الشعبي، توليفة غنية من الرقصات الأدائية والاستعراضات الفنية الشعبية، بين الجماعي والفردي». «الدبكة» و«البار» استعراض «البار» من الرقصات التركية الشهيرة، حيث يصطف الراقصون جنباً إلى جنب، بحيث تكون أيديهم موضوعة على أكتاف زملائهم، ويؤدون بشكل جماعي استعراضاً أدائياً بالأقدام، بمصاحبة العزف على آلتي «الدافول» و«الزورنا»، أما «الدبكة التركية»، فهي استعراض يشبه رقصة الدبكة في دول الشام، ويتم الرقص عليها بالتشابك ذراعاً بذراع، رجالاً ونساء، ويتحكم الشخص الذي يقف في الأول بالدبكة ويمسك في يده منديلاً، على وقع آلتي الطبلة والدف. أنماط الفلكور الاستعراض والفلكلور الشعبي في تركيا، مختلف ومتنوع الأشكال، إذ ينقسم إلى ثلاثة أنماط: «التركي - الأوربي» ويسمى «تراكيا»، وذلك في المناطق التركية المحاذية للبلدان الأوروبية والتي تأثرت بالثقافة الأوربية، أما «التركي - المرمري»، فيسمى «مار مارا»، وينتشر في المناطق المطلة على بحر مرمرة، إضافة إلى «الكارادينيز»، وهو أسلوب الرقص المنتشر في وسط وشمال تركيا على الخط الموازي للبحر الأسود، بالإضافة إلى أغلب مناطق هضبة الأناضول، ويعود هذا التنوع والتعدد إلى عوامل عدة، منها موقعها الجغرافي الواصل بين البلدان الأوروبية وبلدان الشرق الأوسط، بالإضافة إلى حدودها البحرية الثلاثة التي جعلتها مركزاً تجارياً مهماً.
مشاركة :