القاهرة الخليج: واصلت جماعة الإخوان تحريضها أنصارها وحلفاءها على إشعال ما وصفته بموجة ثورية جديدة في الذكرى الخامسة لثورة يناير التي تحل غداً الاثنين، في وقت أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أبرز حلفاء الإخوان، رفض دعوات العنف والتصعيد التي ظهرت من قبل حركات تابعة لجماعة الإخوان، مؤكداً أن الأهداف لن تتحقق إذا تم الاستدراج لمستنقع العنف. وقال الحزب، في بيان له أمس: إن دماء كل المصريين خط أحمر، وأن الثورة لن تستكمل إذا تم الاستدراج لمستنقع العنف، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة ومرافقها ملك للشعب أنفق عليها من عرقه ودمه، والحفاظ عليها هو صون لدماء وعرق أمتكم ومقدراتها. ودعا حزب البناء والتنمية من وصفهم ب عقلاء الأمة وذوي الرأي فيها، إلى بذل مزيد من الجهد من أجل إنهاء ما وصفه بحالة الخصومة والاحتراب الداخلي، بالسعي إلى حل سياسي عادل ويحقق اصطفافاً ووحدة، مشيراً إلى أن النزاع والاحتراب والخصومة ليس فيها غالب ولا مغلوب. وكانت جماعة الإخوان واصلت دعواتها التحريضية للتظاهر في ذكرى ثورة يناير، حيث زعم محمد عبد الرحمن، مسؤول اللجنة الإدارية العليا، أن الجماعة لن تتراجع وستنفذ مخططاتها المعروفة، مضيفاً أن التنظيم لن يتفاوض أو يتراجع في ذكرى 25 يناير، وأن ذكرى يناير سيتبعها فعاليات أخرى. وتوعدت الجماعة الشعب المصري بمزيد من عمليات العنف عبر ثلاث حركات جديدة أعلنت انتسابها لجماعة الإخوان، من بينها حركة أطلقت على نفسها اسم ثوار الغضب تعهدت بتنفيذ ما أسمته حدود الله على كل من يعارضهم في الشارع يوم 25 يناير، سواء من المدنيين أو ضباط الشرطة، مشيرة إلى أنها أعدت العدة الكاملة واستعدت لإسقاط أجهزة الأمن في 25 يناير، فيما قالت حركة جديدة تدعى فدائيون قادمون أنها سوف تصعد من أعمال العنف في ذكرى الثورة. على صعيد متصل، تكشف وزارة العدل المصرية اليوم الأحد، الخلايا النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية في المناصب العليا للدولة، فضلاً عن مفاجأة ثقيلة لتلك الجماعة، وحجم الأوامر التي كان يصدرها مكتب الإرشاد للحكومة ورئيس الوزراء إبان حكم جماعة الإخوان. وقال المستشار أحمد الزند وزير العدل المصري في حوار مع صحيفة الأهرام أمس إن هناك مفاجأة ثقيلة لجماعة الإخوان سيعلن تفاصيلها المستشار عزت خميس مساعد وزير العدل ورئيس لجنة التحفظ على أموال جماعة الإخوان في مؤتمر صحفي اليوم، مشيراً إلى أنه سيكشف بالأسماء خلايا الإخوان النائمة في وظائف الدولة العليا، وكذلك قوائم المستبعدين من خصوم الجماعة في كل الوظائف وخطط تكيفها من مفاصل الدولة وحجم الأوامر التي كان يصدرها مكتب إرشاد الجماعة للحكومة ورئيس الوزراء. وأضاف الزند: إن المستشار عزت خميس رئيس لجنة التحفظ على أموال الجماعة انتهى من فحص آلاف الوثائق والتقارير التي عثر عليها في مقر مكتب الإرشاد، لافتاً إلى أن المستشار خميس سوف يعلن أسراراً خطيرة تستند إلى تلك الوثائق والتقارير، سوف تحدث دوياً هائلاً لدى الرأي العام المحلي والدولي. وأوضح وزير العدل المصري أن المفاجأة التي سيعلن عنها المستشار خميس تتضمن خطط التمكين التي أعدتها جماعة الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة العليا بما فيها القضاء، كما تتضمن قوائم الشخصيات التي كانوا يخططون لاستبعادهم، إضافة إلى تقارير مكتب الإرشاد التي كانت ترفع للحكومة ورئيس الوزراء للتنفيذ أثناء حكم جماعة الإخوان، بما يؤكد سيطرة مكتب الإرشاد على كل أجهزة الدولة، وعرج الزند بحديثه إلى أزمة المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بشأن تصريحاته حول الفساد في مصر، والذي قدره ب 600 مليار جنيه، قائلاً إن مجلس النواب وحده من يقرر مصير رئيس الجهاز.
مشاركة :