في عالم ريادة الأعمال يتعلم الرواد كيف يقومون بإنشاء شركات ناجحة، لكن في معظم الأحيان ينتهي المطاف بالكثير من الشركات إلى الفشل. رائد الأعمال الجيد يعرف أن الفشل بداية جديدة للنجاح، وبالتالي يتعلم منه ويتعلم كذلك من كل قصة فشل تمر به خلال حياته، هناك العديد من الدراسات التي ركزت على دراسة لماذا تفشل الشركات الناشئة وما هي أهم الأسباب التي تؤثر سلباً في نجاح الشركات، في هذا التقرير سنتحدث عن أهم 10 أسباب قد تؤدي إلى فشل شركتك الناشئة وكيف يمكن أن تتجنبها. 1- توقيت فكرتك غير مناسب: وجد الباحثون أن السبب الرئيسي والأول في فشل الشركات الناشئة هو التوقيت، تخيل لو أن فيسبوك على سبيل المثال كان قد خرج إلى النور 10 سنوات قبل موعد إطلاقه عندما لم تكن علاقة الناس بالإنترنت قوية، هل كان سيحقق النجاح الذي هو عليه الآن؟ ربما لا. التوقيت مهم للغاية عندما تفكر في إطلاق خدمة أو منتج عليك أن تسأل نفسك هل العملاء مستعدون لهذا المنتج الآن أم لا. عدد كبير من الشركات فشل لكن نفس الأفكار لاقت نجاحاً ورواجاً عندما تم إطلاقها في وقت لاحق. وشبكات التواصل الاجتماعي دليل على ذلك 2- ليس هناك حاجة كبيرة لمنتجك: رواد الأعمال لا يبتكرون المنتجات فقط لأنهم شغوفون بها، هم يبتكرون المنتجات لأن هناك حاجة إليها في السوق، وبالتالي فإن الناس مستعدون للدفع مقابل الحصول على المنتج أو الخدمة، وإذا لم تكن هناك حاجة إلى منتجك أو كانت الحاجة له قليلة لدرجة أن ذلك لن يكون كافياً لتغطية تكاليف إنشاء شركة والحصول على أرباح، فربما عليك التفكير مجدداً. قد تمتلك منتجاً رائعاً لكن ليس هناك حاجة إليه. تذكر أن الهدف دائماً هو الربح. 3- لا تمتلك المال الكافي للاستمرار: المال هو شريان الحياة لأي شركة ناشئة. ومنذ اليوم الأول عليك أن تفكّر في كيفية الحصول على أموال كافية حتى ولو كانت بطريقة غير مرتبطة مباشرة بالمنتج الذي تقدمه حتى تستطيع الإنفاق على التوظيف والتسويق، وجميع الاحتياجات الأخرى لشركتك، الكثير من الشركات تتوقف عن العمل لأنها لم تعد تمتلك المال الكافي للاستمرار. 4- المنافسة الشرسة: لا يوجد مجال في ريادة الأعمال خال من المنافسة، بل بالعكس، حيث تعد المنافسة دليلاً على حيوية المجال التي تعمل فيه ولكن عليك أن تكون ذكياً في اختيار منافسك، فربما منافسة شركة عملاقة موجودة في كل مكان في العالم وتمتلك المقدرات الكافية لجعلك خارج السوق لن يكون خياراً ذكياً. هناك منتجات من الصعب منافستها بسبب الجودة التي تقدمها الشركات الكبيرة وكذلك السعر، لذا عليك البحث عن مجال تقل فيه المنافسة نسبياً. 5- هناك سعر أفضل في السوق: لا تتوقع أن يشتري الناس منتجك، وهناك منتج آخر بنفس الجودة موجود في المتجر. عليك أن تكون حريصاً عندما يتعلق الأمر بالتسعير، بل ربما يجب أن تكون أسعارك أرخص نسبياً من أسعار المنافسين خاصة وأنك في بداية الطريق وتحتاج إلى كسب أكبر عدد من العملاء. 6- جودة منتجك ليست بالقدر المتوقع: عندما نتحدث عن الجودة فإننا نتحدث عن المكون الأساسي الذي لا يمكنك الاستغناء عنه أو التلاعب به. والعملاء أذكياء ويستطيعون بسهولة التفريق بين المنتج ذي الجودة العالية والمنتج ذي الجودة المنخفضة. لا تتوقع أن يشتري الناس منتجك أو يقبلوا على خدمتك إذا لم تقدم لهم الجودة التي يتوقعونها. 7- لم توظف الفريق المناسب: هناك مقولة تقول إن أول 5 موظفين توظفهم في شركتك الناشئة سيحددون إذا ما كنت ستنجح أو تفشل، لا توظف أصدقاءك والأشخاص الذين تحبهم، بل وظف الأشخاص القادرين على القيام بالعمل وإذا كنت رائد أعمال طموحا بالفعل فقم بتوظيف من هم أذكى منك وأكثر منك خبرة في مجال عملك. 8- لا تهتم بعملائك بالقدر الكافي: تخيل أن لديك طفلاً صغيراً كيف ستتعامل معه؟ تخيل أن عملاءك هم أطفالك ويحتاجون منك إلى قدر كبير من الانتباه لرغباتهم والعمل على تلبيتها بالقدر الذي يجعلهم يأتون إليك ثانية وهم راضون عن المال الذي يدفعونه نظير الخدمة أو المنتج. قد تكون خدمة العملاء أهم ما يميز شركتك إذا قمت بالعمل على ذلك. 9- لا تمتلك الخبرة الكافية في مجال عملك: هذه النقطة جاءت في الترتيب رقم تسعة لأنها تشكل أهمية أقل من سابقتها، أي شيء في العالم يمكن تعلمه إذا كان لديك الشغف والإصرار على القيام بذلك، لكن ضعف الخبرة قد يكون سبباً في فشل شركتك. 10 الاهتمام بالمظاهر والأمور الهامشية: كونك مديراً ومؤسساً لشركة ناشئة لا يعني أن تضيع الموارد المالية لديك من المستثمرين في شراء مكاتب فخمة لك ولموظفيك، هذا قد يأتي لاحقاًَ للحصول على المظهر الذي تتمناه لشركتك، لكن في البداية ربما عليك التركيز أكثر على الأمور الجوهرية كالتسويق وتطوير المنتج، إذا كنت تمتلك منتجاً جيداً فلن يتردد الناس في الشراء لأنك لا ترتدي بذلة غالية الثمن.