أبدت وفود وأفواج سياحية إعجابها بما يضمه معرض البردة للفنون الإسلامية، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في المسرح الوطني بأبوظبي، مشيدة بما يضمه من أعمال إبداعية ولوحات مميزة. واستقبل المعرض عدداً كبيراً من السياح والزوار، من بلاد أوروبية مختلفة، منها إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وأكد الزوار انبهارهم بمقتنيات المعرض وما يضمه من أعمال تمزج بين أدوات الفنون التشكيلية الحديثة وإمكانات الفنون الإسلامية الراقية، لتقدم صورة واضحة عن إمكانات الحضارة الإسلامية. وحرصت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على تقديم شرح مبسط لمقتنيات المعرض، مع تعريف بكل لوحة وصاحبها ومكانتها وما تتمتع به من جماليات فنية، إذ تم اختيار أرقى الأعمال الفائزة بجائزة البردة، إضافة إلى عرض عدد كبير من لوحات الحروفية التي تمزج بين جماليات الخط العربي والمدارس التشكيلية الحديثة. وقالت وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عفراء الصابري، إن معرض البردة للفنون الإسلامية استقبل أعداداً كبيرة من الوفود والأفواج السياحية من خارج الدولة بالتنسيق بين الوزارة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ليكون إحدى أبرز محطات هذه الوفود التي تأتي إلى الإمارات من قارات العالم للتعرف إلى حضارتنا وثقافاتنا الراقية، مؤكدة أن المعرض يحظى باهتمام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لما يحمله من قيمة فنية وإبداعية راقية، إذ يجمع بين إبداع الفنان الإسلامي في العصر الحديث من كل بلاد العالم، ومقومات الفنون الإسلامية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. ودعت الصابري مدارس وجامعات الدولة إلى زيارة المعرض لاكتشاف هذه الكنوز الفنية في مجالات الزخرفة والحروفية والخط العربي، كما دعت فئات المجتمع لزيارته أيضاً لتعريف الأجيال الجديدة بفنوننا، مشيرة إلى أن المعرض مفتوح لأكثر من 12 ساعة يومياً طوال أيام الأسبوع بالبهو الرئيس للمسرح الوطني بأبوظبي، وأن الأعمال المعروضة هي نسخ أصلية، تعد من بين الأرقى في فنها على مستوى العالم، وأنها حاصلة على المراكز الأولى في جائزة البردة العالمية. وأكدت الصابري أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع سخرت إمكاناتها لكي يخرج المعرض بالصورة التي تليق بما يحويه من كنوز وفق أحدث أساليب المعارض العالمية، معبرة عن سعادتها بالإقبال الكبير من جانب السياح على المعرض، وانبهارهم بلوحاته المميزة، معبرة عن تقديرها للتعاون الذي أبداه عدد كبير من الشركاء، وعلى رأسهم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وأضافت أن أحد أهم أهداف الوزارة هو الارتقاء بالفنون الأصيلة ودعمها وتشجيع فئات المجتمع للإقبال على هذه الفنون، باعتبارها أحد المكونات الثقافية التي ترتقي بذائقة الإنسان، وتفجر طاقاته الإبداعية، مع الحرص على دعم فناني ومبدعي الإمارات في كل المجالات والمحافل المحلية والدولية.
مشاركة :