استشهدت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 13 عاما بعدما زعمت قوات الاحتلال أنها حاولت طعن حارس أمن إسرائيلي في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة فأطلق النار عليها وأرداها قتيلة..في وقت تواصل سلطات الاحتلال اجراءاتها القمعية ضد الفلسطينيين حيث لجأت إلى احتجاز الجثث كإجراء تعسفي آخر يطال عائلات الفلسطينيين. وقال رئيس مجلس محلي عناتا طه نعمان إن الشهيدة الطفلة رقية عيد أبو عيد قتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال شرق مدينة القدس المحتلة حيث تقطن مع عائلتها في عناتا منذ نحو 10 أعوام، وأصل عائلتها من يطا في الخليل. وأضاف إن شرطة الاحتلال ادعت أن الشهيدة وصلت إلى مدخل مستوطنة عنتوت شمال شرق القدس، وحاولت طعن أحد الحراس، فأطلق النار عليها. الرواية الإسرائيلية بالمقابل، ووفق الرواية الإسرائيلية فإن الفتاة حاولت طعن حارس إسرائيلي لمستوطنة يهودية في الضفة الغربية قام بقتلها. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان إن فلسطينية تبلغ من العمر 13 عاما تحمل سكينا ركضت باتجاه الحارس الأمني المدني في مستوطنة اناتوت. وأضافت إن الحارس فتح النار وأصابها بجروح خطيرة ثم اعلن الأطباء وفاتها بعيد ذلك. وادعت الشرطة أن التحقيق الأولي كشف أن الفتاة غادرت منزلها في قرية فلسطينية مجاورة بنية الانتحار بعد خلاف مع عائلتها. وأضافت الشرطة أنها كانت تحمل سكينا وتريد أن تموت. وكانت مدينة القدس شهدت انتفاضة شعبية منذ بداية اكتوبر من العام الماضي بعد محاولة اسرائيل تقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمانيا ما اسفرت عن استشهاد نحو 165 شهيدا وآلاف الجرحى. وقتل جنود الاحتلال عشرات الفلسطينيين لمجرد الاشتباه في نيتهم تنفيذ عمليات طعن أو دهس جنود اسرائيليين. اجراءات قمعية من جهة أخرى، تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها الوحشية ضد الفلسطينيين إذ لجأت إلى احتجاز الجثث كإجراء عقابي آخر. وفي التفاصيل، اضطرت عائلة بسيم صلاح إلى تأجيل دفن ابنها يوما اضافيا بعد تسلم جثمانه من إسرائيل التي احتجزته شهرا كاملا في احد الإجراءات العقابية المثيرة للجدل ضد الفلسطينيين والتي تترك آثارها على العائلات. وقتل بسيم صلاح (38 عاما)، وهو من نابلس في 29 نوفمبر الماضي برصاص حرس الحدود الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة بعد إقدامه على طعن عنصر منهم في عنقه. وعائلة بسيم صلاح واحدة من عشرات العائلات الفلسطينية التي تسلمت خلال الأسابيع الأخيرة جثث أبنائها الخارجة من الثلاجات الإسرائيلية كتلا من الجليد. ويروي مدير مركز ابو ديس الطبي عبدالله ابو هلال الذي عاين جثماني فلسطينيين بعد تسليمهما:اضطررنا إلى رفع جثمان مازن بمساعدة 20 شخصا كونه كان متجمدا بشكل تام، وبالتالي اكتسب وزناً، وصعب حمله. رمي في الثلاجات وأضاف يبدو انهم يقومون بإلقائهم في الثلاجة بعد استشهادهم دون أي مراعاة للوضعية التي يكونون عليها، على الوجه أو على الرأس. الاحتلال لا يحترم حتى طريقة وضع الجثمان في الثلاجة. إضاءة قررت إسرائيل منذ أكتوبر الماضي احتجاز جثامين منفذي الهجمات من الفلسطينيين الذين يقتلون برصاص الجيش أو الشرطة، كإجراء عقابي. ويثير هذا الإجراء الاستياء والغضب في المجتمع الفلسطيني.
مشاركة :