شباب سعوديون يكسرون ثقافة العيب من الحرف المهنية بـ «الإرادة والعزيمة»

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الحاجة للوظيفة وحدها هي التي دفعت هؤلاء الشباب للانخراط في مجمل الأعمال المهنية والحرفية كالعمل في التلييس والبلاط والدهان بل هي تلك القناعة والإرادة النافذة التي جعلتهم يتجاوزون كل فهم ضيق تجاه هذه المهن التي قد عمل بها أجدادهم وآباءهم في الماضي عند تشييد بيوتهم وإصلاح منازلهم ولكن مع تطور العصر تلاشى العمل بها واقتصرت على العمالة الوافدة، إن منظر هؤلاء الشباب على أرض الواقع وهم يمارسون هذه المهن في كبريات المشاريع الإنشائية التي تتولى إدارة تنفيذها عدد من الجهات الحكومية يبعث الفخر والاعتزاز بهؤلاء الشباب المكافحين والطموحين ضاربين لنا أروع صور الإرادة والعزيمة في الوقوف مع المجتمع بانخراطهم في مثل هذه المهن الحرفية. قناعة ورغبة الشاب الطموح وليد الدمجان أحد الشباب السعودي الملتحق بهذه المهن يقول إن المبادرة الوطنية يداً بيد نبني يومنا والغد أتاحت له الفرصة في التعبير عن ذاته وفتحت المجال أمامه لممارسة هذه المهنة الشريفة التي أشعرته بقيمته كفرد معطاء لوطنه قائلا: لقد التحقت بهذه المهنة البلاط قبل أسابيع معدودة ولم يسبق لي العمل في هذا المجال لكن دخلته بقناعة تامة ورغبة صادقة فسهل الله تعالى أمري وأصبح لديه شغف وحب كبير لهذا العمل الذي ترون نتاجنا فيه حقيقيا وواقعيا ونقف على أحد المشاريع الإنشائية برفقة شباب سعوديين لديهم من الإرادة والعزيمة ما يمكنهم من الإنجاز. فرصة ثمينة وشاركه في ذلك مهدي جميعان ومحمد بدوح ورضا الحمادي قائلين: نسعى إلى دعوة زملاء آخرين للعمل في هذا المجال كونه فرصة ثمينة في تطوير هذه المهن التي نحن ومجتمعنا في حاجة لها، مشيرين إلى أنهم بذلك تمكنوا من كسر قاعدة مفهوم العيب لدى أفراد المجتمع حول العمل بالمجال المهني والحرفي. جودة الإتقان من جانبه أشار المهندس عادل يوسف أبو عبادة مشرف على أحد المشاريع التي يعمل بها الشباب السعودي إلى أن العاملين في هذا المجال من شبابنا الصاعد قادرون على إثبات ذواتهم واستطاعوا بجدارة تطوير وتوصيل الحلقة الناقصة بين زيادة أعداد الباحثين عن العمل والنقص الكبير في الشواغر المهنية، مؤكدا أنهم في مجال المقاولات مبدعون ولديهم الرغبة في تطوير أعمالهم ويتميزون بجودة الإتقان. المشروع سيجلب الخير والنفع العظيم للوطن من جهته قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن سعود بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لهذه المبادرة الوطنية إن هذا المشروع الوطني سيجلب الخير والنفع العظيم للوطن والمواطنين بإذن الله تعالى حيث غايته التأهيل وتوظيف السعوديين الباحثين عن عمل ومن ثم تأمينهم بوظائف ثابتة لنوصلهم لشاطئ الأمان، وتقليص عدد الباحثين عن العمل بأكبر شكل ممكن، وسنعمل جاهدين في تقديم الأفضل والأرقى للأعمال الوطنية في المجالات المهنية عبر تطوير المستوى المهني والفني لدى الشباب لما في ذلك من مردود إيجابي كبير للجوانب الاجتماعية والاقتصادية في المملكة باذلين ما في وسعنا لتقديم الأفضل لوطننا الغالي مع تقديم مستقبل مضيء ومزهر لأبنائنا. وأبان أن المبادرة ووفقا لهذه المعطيات الحيوية اقتصرت مبدئيا على مجموعة من الأقسام والمجالات أهمها مجال المقاولات والزراعة والميكانيكا الى جانب مشغل الخياطة والمطبخ النسائي الشعبي والزخرفة الإسلامية، حيث بدأنا فعليا في بعض المهن في مجال المقاولات انطلاقا من المنطقة الشرقية كالدهان والتلييس والبلاط والنجارة والحدادة، وسيكون في هذا القسم ورشات مجهزة بالكامل تحتوي على الأدوات والخامات الأولية وزي موحد للمتدربين عليه شعار المبادرة، وطاقم مشرفين وفنيين لتعليم وتدريب المنتسبين من العاطلين على الأصول والتقنيات الأحدث في أعمال المقاولات بكل مجالاتها المذكورة كما يتم تعليمهم كيفية التعامل مع الأجهزة والمعدات وكيفية استخدام أدوات الأمن والسلامة في مواقع العمل بحيث تستمر الدورة ثلاثة أشهر يتم فيها رفع مستوى المتدرب خلالها تدريجيا دون أن يشعر المتدرب بالتعب أو الملل وسنتعامل معهم بروح الفريق ونقدم لهم المعلومة بكل حب وإخلاص ونزرع بيننا وبينهم أصولا للتعامل تقوم على مبدأ التقدير والاحترام المتبادل بحيث سندعمهم بكل متطلبات العمل اللازمة وتقديم يد العون وإمدادهم بالتشجيع والنشاطات الترفيهية بين الفترة والأخرى لرفع الحماس، وزرع حب الإنجاز والعمل لديهم. وأردف قائلاً: بعد نجاح المتدرب في الدورة نقوم بتوظيفه ومنحه عقد عمل رسميا يشمل جميع بنود اللوائح الصادرة من مكتب العمل مع الاستمرار في دعمه وتوجيهه حتى نصل به إلى حد الأمان الوظيفي، وبعد نجاح المتدربين يتم تحديد أفضل 10 منتسبين وتسليمهم جوائز مجزية ومكافآت لكل دورة كما سيتم اختيار الأنجح بين المتدربين والقادرين على القيادة ليصبح مدربا للدفعة التالية من المنتسبين، كما سيتم إعداد فريق عمل إداري سعودي مكون من خمسة أشخاص لكل مركز تدريب ابتداء من المنطقة الشرقية مع إعداد المختصين والمدربين بحيث يستمر العمل بها لمدة شهرين ثم نتوجه لمدينة أخرى بحيث نعد فريق عمل آخر ويستمر الإعداد لمركز التدريب شهرين ثم مدينة تليها وهكذا حتى تمتد مراكزنا بين مدن المملكة بمشيئة الله تعالى بحيث يتم تطوير الأعمال بهذه المراكز والتدريب في مجالات جديدة بنفس طريقة هذه الأقسام بحيث تهدف دراستنا لهذا المشروع تأهيل وتوظيف 25 ألف شاب من أبنائنا الباحثين عن العمل وذلك للعام الأول مع تطلعاتنا في الأعوام القادمة مضاعفة العدد بمشيئة الله تعالى. .. وآخر يركب البلاط بحرفية

مشاركة :