سعوديون يكسرون ثقافة العيب ويعملون في مهنة اللياسة وتركيب البلاط

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الحاجة للوظيفة وحدها هي التي دفعت شباب الوطن للانخراط في مجمل الأعمال المهنية والحرفية كالعمل في التلييس والبلاط والدهان بل هي تلك القناعة والإرادة النافذة التي جعلتهم يتجاوزن كل فهم ضيق تجاه هذه المهن التي قد عمل بها أصلا اجدادهم وآباؤهم في الماضي عند تشييد بيوتهم وإصلاح منازلهم ولكن مع تطور العصر تلاشى العمل بها واقتصرت على العمالة الوافدة. إن منظر هؤلاء الشباب على أرض الواقع وهم يمارسون هذه المهن في كبريات المشروعات الإنشائية التي تتولى إدارة تنفيذها عدد من الجهات الحكومية كعمل المجمعات السكنية الكبيرة يبعث الفخر والاعتزاز بهذا الشباب المكافح والطموح إن مشهد اعتلائهم سقالات البناء والتشييد وهم يرتدون زيا موحدا للعمل يشدك نحوهم للسؤال عن واقع حياتهم اليومية وهم ينخرطون بكل سعادة في مضمار هذا العمل الوطني النبيل الذي يشيدون فيه أقصى معاني البناء ضاربين وراء ظهورهم كل المفاهيم الضيقة التي قد تتعايب مثل هذه المهن الحرفية مثبتين بسواعدهم بأن لمجتمعهم حقا في أن يقفوا معه. ووليد الدمجان أحد الشباب السعودي الملتحق بهذه المهن يقول بان المبادرة الوطنية "يدا بيد نبني يومنا والغد" أتاحت له الفرصة في التعبير عن ذاته وفتحت المجال أمامه لممارسة هذه المهنة الشريفة التي أشعرته بقيمته كفرد معطاء لوطنه قائلا لقد التحقت بهذه المهنة "البلاط" قبل أسابيع معدودة ولم يسبق لي العمل في هذا المجال لكن دخلته بقناعة تامة ورغبة صادقة فسهل الله تعالى أمري وأصبح لدي شغف وحب كبير لهذا العمل الذي ترون نتاجنا فيه حقيقيا وواقعيا ونقف على أحد المشروعات الإنشائية برفقة شباب سعوديين لديهم من الإرادة والإصرار الكبير ما يمكنهم من الإنجاز. وشاركه في ذلك مهدي جميعان ومحمد بدوح ورضا الحمادي قائلين بأننا سنسعى الى دعوة زملاء اخرين للعمل في هذا المجال كونه فرصة ثمينة في تطوير هذه المهن التي نحن ومجتمعنا في حاجة لها مشيرين إلى انهم بذلك تمكنوا من كسر قاعدة مفهوم العيب لدى أفراد المجتمع حول العمل بالمجال المهني والحرفي. وزاد على ذلك بالتأكيد المهندس عادل يوسف أبو عبادة مشرف على أحد المشروعات التي يعمل بها الشباب السعودي قائلا بان العاملين في هذا المجال من شبابنا الصاعد قادرون على إثبات ذواتهم واستطاعوا بجدارة تطوير وتوصيل الحلقة الناقصة بين زيادة أعداد الباحثين عن العمل والنقص الكبير في الشواغر المهنية مؤكدا بأنهم في مجال المقاولات مبدعون ولديهم الرغبة في تطوير أعمالهم ويتميزون بجودة الإتقان. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن سعود بن عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لهذه المبادرة الوطنية بأن هذا المشروع الوطني سيجلب الخير والنفع العظيم للوطن والمواطنين بإذن الله تعالى حيث مقصد غايته التأهيل وتوظيف السعوديين الباحثين عن عمل ومن ثم تأمينهم بوظائف ثابتة لدينا لنوصلهم لشاطئ الأمان وتقليص عدد الباحثين عن العمل بأكبر شكل ممكن حيث سنعمل جاهدين في تقديم الأفضل والأرقى للأعمال الوطنية في المجالات المهنية عبر تطوير المستوى المهني والفني لدى الشباب لما في ذلك من مردود إيجابي كبير للجوانب الاجتماعية والاقتصادية في المملكة باذلين ما في وسعنا لتقديم الأفضل لوطننا الغالي مع تقديم مستقبل مضيء ومزهر لأبنائنا. وأبان أن المبادرة ووفقا لهذه المعطيات الحيوية اقتصرت مبدئيا على مجموعة من الأقسام والمجالات أهمها مجال المقاولات والزراعة والميكانيكا الى جانب مشغل الخياطة والمطبخ النسائي الشعبي والزخرفة الإسلامية، وأشار إلى أنه بعد نجاح المتدرب في الدورة يتم توظيفه ومنحه عقد عمل رسمي يشمل جميع بنود اللوائح الصادرة من مكتب العمل مع الاستمرار في دعمه وتوجيهه حتى نصل به إلى حد الأمان الوظيفي، وبعد نجاح المتدربين يتم تحديد أفضل 10 منتسبين وتسليمهم جوائز مجزية ومكافآت لكل دورة كما ستم اختيار الأنجح بين المتدربين والقادرين على القيادة ليصبح مدربا للدفعة التالية من المنتسبين.

مشاركة :