شهدت محافظة محايل عسير (80كم شمال مدينة أبها) خلال الفترة الماضية بروز ظاهرة ما يسمى بـ(الترميش) وهو عملية بيع السلعة بمبلغ يعادل ضعف سعرها السوقي بالآجل مع تأمين مشترٍ للسلعة بأقل من سعرها السوقي بكثير لتأمين مبالغ نقدية لصاحب المعرض، وبدأ الأمر بالسيارات وتطور حتى شمل المواشي والأراضي والعقارات، بينما لم يظهر صاحب المعرض الذي يدير عملية (الترميش) في الصورة حيث كان لديه وسطاء يعملون لصالحه في الخفاء لجلب الزبائن، ودفع ذلك بعض المواطنين الى المغامرة بممتلكاتهم أملاً في الثراء السريع، قبل أن يتم القبض على المتهم من قبل الجهات الأمنية. (المدينة) التقت باحد المواطنين بعد إغلاق معرض مدير عملية «الترميش» وهو يحاول الوصول اليه لاستلام قيمة سيارته، وقال: إنه كانت لديه سيارة موديل 2014 باعها لصاحب المعرض بمبلغ 120000 ريال على أن يستلم المبلغ بعد شهر وبيعت السيارة مباشرة بمبلغ 40000 ألف ريال أقل من سعرها السوقي لتأمين النقد، مشيرًا إلى أن عددًا من أوائل من باعوا بهذه الطريقة تمكنوا من الربح واستلام مبالغهم على حساب المواطنين الذين أتو من بعدهم. توسع أعمال (الترميش) ومع تزايد أعداد الحالمين بالثراء السريع توافد مزيد من الأشخاص على صاحب المعرض وبعد ان كان الترميش يقتصر على السيارات فتح صاحب المعرض عددًا من الأنشطة الأخرى كاستقبال المواشي بجميع أنواعها والاراضي والعمائر والعسل وبدأت أعداد المقبلين على صاحب المعرض تتزايد بينما يدير العملية عدد من الوسطاء وبقي هو في الخفاء. إغلاق المعرض: بعد أن علم المواطنون بالقبض على صاحب المعرض أخذوا في الحضور أمام الموقع بمحافظة محايل ووصل الامر الى اقتحام المكان مما أدى إلى وصول 5 دوريات لتفرقة الحاضرين وحماية المعرض من السرقة أو إتلاف ممتلكاته وأخذ المواطنون في التوافد يوميًا امام المعرض الذي علقت عليه لافته انه مغلق وتم تكليف دورية أمنية للبقاء في الموقع طوال الوقت. المزيد من الصور :