'تراث' تلتفت لصون التراث الإماراتي

  • 1/6/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صدر في أبو ظبي، العدد 279 لشهر كانون الثاني/يناير 2023، من مجلة تراث، والتي يُصدرها نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث.. حيث احتوى العدد على ملف خاص حمل عنوان: "التراث الثقافي في الإمارات.. مسيرة عريقة تكللت بالتشريعات والمراسيم"، بجانب مجموعة من الدراسات والمقالات التي تدور في فلك التراث العربي والإنساني.  وفي افتتاحية العدد، القت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، على ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم للمنظمات الدولية المعنية بالتراث، وعلى راسها منظمة اليونسكو، وغيرها من المؤسسات المعنية بالتراث الثقافي.  ولفتت الظاهري أيضا، إلى قيام دولة الإمارات بتمويل سبعة مشاريع للإنتربول من ضمنها حماية التراث الثقافي، فالإنتربول كان قد وقع اتفاقيات مع اليونسكو ومنظمة الجمارك لتكثيف عمليات المكافحة العالمية للسرقة والاتجار بالأعمال الفنية، بالإضافة إلى الحفاظ على علاقات عمل وثيقة مع منظمات دولية معنية أخرى لبذل ما أمكن من جهود لحماية الممتلكات الثقافية، من بينها المركز الدولي لدراسة كيفية صون وترميم الممتلكات الثقافية.   وأشارت رئيسة التحرير إلى أن مثل هذه المنظمات التي تدعمها دولة الإمارات تستحدث دوماً أدوات جديدة للمساعدة في الحيلولة من دون سرقة الممتلكات الثقافية، كما تسعى دائماً إلى تنظيم المؤتمرات الدولية والدورات التدريبية مستهدفة أفراد الشرطة والجمارك وكذلك الجهات المعنية من عالم الفنون والآثار والمتاحف، لتبادل البيانات والمعلومات وتحقيق أفضل الممارسات.  وأوضحت بأن الإنتربول يعمل على تشجيع البلدان على تشكيل وحدات شرطية متخصصة وقواعد بيانات وطنية خاصة بالآثار المسروقة والمفقودة بغية مكافحة الجرائم التي تستهدف التراث الثقافي.  وفي ملف العدد، يتناول عادل نيل موضوع "الواقع التشريعي في حماية التراث الإماراتي"، ويستعرض خالد صالح ملكاوي المبادرات الإماراتية الهادفة للحفاظ على التراث العالمي، ويضيء محمد فاتح صالح زغل، على "الأطر القانونية والتشريعات والاتفاقيات الدولية المطبقة حالياً لحماية التراث الثقافي الساحلي والمغمور بالمياه في الإمارات، وتحلل مريم سلطان المزروعي كيف نجحت مسيرة حماية التراث الثقافي في دولة الإمارات، وتكللت بالتشريعات والمراسيم، وتناول الدكتور منّي بونعامة جهود حماية التراث الثقافي في إمارة الشارقة في ضوء القوانين والتشريعات المحلية، وعرّج حمادة عبد اللطيف على "الجهود المبذولة في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات"، وقدم على تهامي قراءة في قائمة المواقع الإماراتية المسجلة على قائمة التراث العالمي، وتوقف حسن علي آل غردقة، عند التشريعات والقوانين الخاصة بحماية التراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكتب على تهامي عن جهود تأسيس مدرسة عربية للحفاظ على التراث الثقافي وإدارته، وأضاءت فاطمة سلطان المزروعي على الجهود الرائدة لأبوظبي في حماية التراث الثقافي.  الحكايات الشعبية التراثية  وفي موضوعات العدد، نقرأ لمحمد فاتح زعل "بيْداراللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح". وزار ضياء الدين الحفناوي مدينة أسوان، مبيناً عظمتها التاريخية، وتقرأ نايلة الأحبابي قصيدة "لقيت الدار" للشاعر الراحل أحمد بن علي الكندي، وأما أحمد حسين حميدان، فيقدم قراءة في قصائد الشاعر خليفة محمد خليفة المر، موزة عويص علي الدرعي، وتستعرض موزة عويص علي الدرعي ملامح "تطور التخطيط العمراني لمدينة العين من واقع التجربة سلسلة نماذج مختارة من إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث". ويواصل خليل عيلبوني سلسلة مقالاته "ذكريات من زمن البدايات" متناولاً الرحلة من ابوظبي إلى دبي"، واما الشاعرة مني حسن فتتناول "الحكايات الشعبية التراثية"، باعتبارها مرايا ثقافية تعكس هوية الأوطان وتاريخها، ونتعرف من خلال مقال نورة صابر المزروعي على تاريخ الموسيقى في الإمبراطورية العثمانية، ونقرأ لممدوح السيد "الخديوية: رمز تشييد التراث المصري وحقبة تاريخية فارقة"، ويكتب شريف مصطفى محمد عن "الحداثة المزيفة والمعكوسة"، وأما مشاركة هيثم يحيي الخواجة فحملت عنوان "المونودراما رافد مسرحي مؤثر في الثقافات الإنسانية". ونطالع لشيخه الجابري "الخطوات الأولى نحو الطموح"، ويغوص بنا حمزة قناوي في صفحات رواية "شيء ممن سالومي" لسهير المصادفة، ويرصد هشام ازكيض "الأبعاد الثقافية والتربوية والحضارية في أدب الطفل العربي من خلال قصة عازفة الناي للقاصة مريم الصقر".  نظرة على أدب الطفل العربي  وضمن موضوعات العدد أيضا، وفي زاوية إضاءة تكتب موزة سيف المطوع "صندوق سرتي حافظ الكتب القديمة، وفي وجود لا تغيب تتناول مريم النقبي سيرة الشاعر حسين خميس آل علي، وفي زاوية "سوق الكتب" نقرأ لنشوة احمد "حكايات والدي" للدكتور جاسم ميرزا"، وما احتوت عليه تلك الحكايات من الأخلاق والقيم، وفي زاوية "دراسات إماراتية" كتب الأمير كمال فرج عن تجربة الغوص في الشعر الشعبي الإماراتي، وفي زاوية "ارتياد الآفاق" نقرأ لمحمد عبد العزيز السقا" رحلة على لندن"، وتلقى فاطمة حمد المزروعي "نظرة على أدب الطفل العربي"، ويجمع إبراهيم الجروان، بعض ما قالته العرب في الشتاء، ويتتبع خالد ملكاوي "احتفالات رأس السنة الجديدة عبر الحضارات"، وقدّم صديق جوهر "مقاربة نقدية لديوان الآن عرفت للشاعرة عائشة غابش.  يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.   وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.      وانطلقت المجلة من رؤية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، إلى الصحافة المتخصصة، باعتبارها همزة وصل ضرورية بين الباحث المتخصص والقارئ المتطلع نحو المعرفة، لتحيطه علماً بالجديد والمفيد، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال، جامعةً في ذلك بين المتعة والمعرفة.

مشاركة :