التراث الإماراتي المستدام في العدد الجديد من 'تراث'

  • 4/8/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - صدر في أبوظبي، العدد 282 لشهر نيسان/أبريل 2023، من مجلة تراث، والتي يُصدرها نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث.. وتُعني بالتراث الإماراتي والخليجي والعربي والإنساني.  حيث احتوى العدد على ملف خاص حمل عنوان "2023 عام الاستدامة في الإمارات"، تسلط المجلة الضوء من خلال موضوعاته على السياسات والحلول الذكية لتحقيق تراث إماراتي مستدام.  وفي افتتاحية العدد، أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، إن خطط دولة الإمارات لعام 2023 الذي جعلته الدولة "عام الاستدامة" لم تغفل في هذا السياق المستدام العمل على استدامة التراث الإماراتي، وأشارت إلى أن النماء الثقافي والاجتماعي ومؤثراته وتفاعله في المحافظة على الموروث المتعدد في جوانبه، هو عامل مهم في مسيرة التنمية المستدامة لا يمكن تجاهله أبداً وأنه لا بد أن نؤكد على حقيقة جوهر استدامة الثراث المتمثلة في أن تحولات الموروث الثقافي الجميل معتنى به ومحافظ عليه في سجل الفكر والأدب وترجمة معاتبه في عقول النشء، فالموروث هكذا يستديم في حياة الأجيال بالمعنى الكبير.  ولفتت "الظاهري" إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة سبقت الدول بالمحافظة على مكوناتها وموروثها الثقافي، وسجلت كثيراً منه في قوائم التراث العالمي، وما زال هناك ما تعمل عليه الدولة في ترجمة الخصوصية التاريخية كمنجز ثقافي بمنصة التعريفات الثقافية العالمية.   استدامة الثقافة والتراث  في ملف العدد الذي دارت موضوعاته في فلك تحقيق تراث مُستدام، نقرأ لمنى حسن "التراث المستدام: من أجل مستقبل مشرق وعالم أفضل"، وكتب عادل نيل "الثقافة الإماراتية من ثقافة الاستدامة إلى استدامة الثقافة"، ويؤكد محمد فاتح زعل أن "الاستدامة في الإمارات منهج حياة"، وتناولت فاطمة عطفة موضوع "عام الاستدامة وأهمية المحافظة على التراث"، وأما مشاركة مريم سلطان المزروعي فجاءت بعنوان "استدامة في البنيان.. نهج وتراث، وكتب خالد صالح ملكاوي " التراث المستدام.. ركن رائع للاستدامة"، واضاءت موزة سيف المطوع على "التراث في حياة الشعوب"، وقدم علي تهامي "إطلالة على محاور عام الاستدامة في دولة الإمارات"، وناقش صديق جوهر موضوع "الذكاء الاصطناعي والاستدامة"، وتوقف حمزة قناوي عند موضوع التراث المستدام باعتباره يمثل "جذور التاريخ في حضور المستقبل"، واهتم الأمير كمال فرج بموضوع "استلهام تجربة البيوت التراثية في الاستدامة في البناء الحديث"، واستعرضت فاطمة سلطان المزروعي موضوع المتاحف في الإمارات باعتبارها "سياحة مستدامة"، وأكد مجدي أبوزيد في مشاركته بالملف على أن "استدامة التراث صيانة للهوية من الذوبان واستدعاء أصالة الروح"، ونتعرف من خلال مقال خالد بن محمد القاسمي، على البيت العربي في الشارقة باعتباره يمثل نموذجا للحفاظ المستدام على التراث العمراني، وجال بنا حماده عبد اللطيف في أحياء إحياء أسواق الشارقة القديمة.. نموذج لاستدامة الأماكن التاريخية".  باب العزلة  وفي موضوعات العدد نقرأ لعبد الفتاح صبري "باب العزلة"، ونطالع قصيدة "بالرفق يا ابن آدم" لراشد بن محمد بن عبلان الكتبي، ويستدعي محمد عبد العزيز السقا، صورة رمضان في الماضي من خلال موضوعه " رمضان زمان بعيون الرحالة العرب والأجانب"، وتستعيد موزة عويص علي الدرعي، صور جولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مصانع شركة النصر للسيارات في مصر عام 1971، وتتناول فاطمة مسعود المنصوري، موضوع "الأرشيف الوطني الهندي في نيودلهي وبومباي و موجوداته من وثائق الخليج والجزيرة العربية"، وتزور أسماء يوسف الكندي دار المخطوطات الإسلامية بالجامعة القاسمية، ويتوقف محمد فاتح زغل عند "بندار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح"، وتعرفنا نورة صابر المزروعي على أهم محطات "ازدهار الموسيقى في العصر العباسي"، ويقدم هيثم يحيي الخواجة دراسة عن "الشاعر غازي مختار طليمات أحد رموز المسرح الشعري في سوريا"، ويحاور هشام أزكيض الدكتور عمر عبد العزيز، وتتابع نشوة أحمد توثيق "علي أبو الريش" لصراعات الإنسان الأزلية من أجل البقاء، ونسافر مع عبد العليم حريص إلى مدينة منيا القمح المصرية، لنطلع على تاريخها الحافل الممتد لعصور مصر القديمة، ويتجول ضياء الدين الحفناوي في مدينة سوسة التونسية، و يكتب لنا إبراهيم الجروان عن "الفصول والمواسم عند العرب"، وتستعرض موزة عويص علي الدرعي، ديوان بن حويرب للشاعر حمد بن بخيت بن حويرب المنصوري، وفي خواطر النغم نقرأ لمصطفى سعيد "ما فقد رمضان وما حوى"، وأما مريم النقبي فكتبت عن "نجم القصيدة الشعبية الشاعر كميدش بن نعمان الكعبي"، وفي برزة التراث نقرأ "أميرة الشعراء تتألق"، لفاطمة حمد المزروعي، ويقدم أحمد حسين حميدان قراءة في قصص الأديبة باسمة يونس، ويحدثنا خليل عيلبوني في "زمن البدايات" عن المجمع الثقافي بأبوظبي، وأما علي عبيد الهاملي فسلط الضوء على تاريخ الإذاعة في الإمارات "من المحاولات الفردية إلى الإذاعات الرسمية".   يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.      وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.         وانطلقت المجلة من رؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، إلى الصحافة المتخصصة، باعتبارها همزة وصل ضرورية بين الباحث المتخصص والقارئ المتطلع نحو المعرفة، لتحيطه علماً بالجديد والمفيد، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال، جامعةً في ذلك بين المتعة والمعرفة. 

مشاركة :