يحاول منتخبنا الوطني لكرة القدم التغلب على أحزانه، من أجل التركيز على لقاء «الفرصة الأخيرة» أمام قطر يوم الجمعة المقبل، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول بالمجموعة الثانية، من بطولة «خليجي 25» بالبصرة، لأن أمل التأهل إلى «نصف النهائي» لا يزال قائماً. أخبار ذات صلة فلسطين تثمن دعم الإمارات الدائم في الأمم المتحدة مخاوف من تجدد نشاط «داعش» بسوريا والعراق خليجي 25 تابع التغطية كاملة وسيطر الحزن على البعثة بسبب تواضع الأداء الذي يقدمه «الأبيض» في البطولة، وتلقيه خسارة ثانية، عندما تعثر أمام الكويت بهدف، رغم أن «الأزرق» يشارك بفريق لم يستعد جيداً، كما يتراجع تصنيف الكويت إلى الترتيب 148 عالمياً. وحصد «الأبيض» «صفراً كبيراً» من البطولة حتى الآن، ويحتاج منتخبنا إلى معجزة من أجل التأهل إلى «مربع الذهب»، عبر الفوز على «العنابي» بهدفين على الأقل، كما يجب أن يتفوق البحرين على الكويت. وتسيطر حالة من الحزن في الشارع الرياضي، على المستوى الهزيل الذي يقدمه المنتخب، وعدم نجاحه في ترك بصمة فنية، وأداء المباريات من دون شخصية فنية، وبالتالي افتقاد الروح القتالية والحضور والرغبة في الفوز، مع استمرار تمسك المدرب بتغيرات التشكيل من مباراة إلى أخرى، وتعديل مراكز اللاعبين، ما أدى إلى عشوائية في الأداء بشكل عام خلال المباراتين، وتحديداً مواجهة الكويت. وطالبت الآراء الفنية بضرورة إقالة المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي لم يقدم شيئاً للمنتخب، كما أثبتت التجربة افتقاده للرؤية الفنية الواضحة، رغم متابعته للدوري ولجميع اللاعبين، ويفترض أن يستمر عقد المدرب إلى يونيو المقبل، فيما يخوض «الأبيض» بطولة غرب آسيا التي تستضيفها الإمارات مارس المقبل، وبالتالي قد يدفعنا ضيق الوقت إلى الإبقاء على المدرب بسبب المشاركة في تلك البطولة، فيما تشير المصادر إلى وجود احتمالية لتأجيلها إلى العام المقبل، وهو ما قد يعجل بقرار رحيله، والمتوقع صدوره خلال الاجتماع المرتقب لمجلس إدارة الاتحاد عقب العودة من «خليجي 25»، حيث لا يزال يتمسك المنتخب بالفرصة «الضيقة» لتأهله. وعن مستوى «الأبيض» في البطولة، أكد حميد الطاير عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة المنتخبات ورئيس البعثة في البطولة، أن نتيجة المباراة الأولى أثرت على أداء ومستوى المنتخبين، وقال: ظهرنا بشكل مضغوط، ونعتذر لجماهيرنا، وسنعيد حساباتنا مع المدرب واللاعبين لمعرفة الأسباب التي أدت للظهور بهذا المستوى، هذا ليس المنتخب الذي أعددناه للمشاركة في البطولة، حيث لعبنا وديات على مستوى مرتفع، كما نملك عناصر جيدة في التشكيلة، إلا أن هذا الأداء لم يكن هو الحقيقي لبعض اللاعبين. وأضاف: لسنا راضين على المستوى الفني أو أداء اللاعبين، بالتأكيد سيكون لنا جلسة ووقفة مع المدرب والجهاز الفني، كما سيكون هناك اجتماع لمجلس الإدارة، لنرى ما يمكن فعله والذي يمكننا تغييره وعن حزن الشارع الرياضي من مستوى المنتخب، قال: بالتأكيد يحق للشارع الرياضي أن يحزن، كما أننا جميعاً ينتابنا الحزن للخسارة، نحن يومياً في معسكر المنتخب، وهناك روح عالية، ورغبة في الفوز، والظهور بشكل مشرف، ونتائج إيجابية، وعقدنا اجتماعات مستمرة مع اللاعبين، ولكن كان يجب أن تكون الصورة أفضل من ذلك، عموماً نحن لدينا جيل جديد صاعد، ولا يجب أن نكسر هذا المنتخب، وسنظل ندعم الفريق واللاعبين. وفيما يتعلق بمصير رودولفو، قال: المدرب عقده مستمر مع «الأبيض» حتى يونيو المقبل، ولكن قبل مشاركتنا في البطولة أكدنا أننا جئنا لننافس، لأن منتخبنا دائماً ما يكون منافساً في بطولات الخليج، ولكن في الوقت نفسه يوجد العديد من اللاعبين الجدد في الفريق، وهذه أول مشاركة لهم، بجانب وجود بعض عناصر الخبرة. وفيما يتعلق بغياب مبخوت، وعدم القناعة بخياراته، قال: هذه اختيارات المدرب، وعلينا احترامها وعدم التدخل في عمله، وبعدها نحاسبه. وأضاف: لن نتعجل، ولن نكسر المنتخب، وهؤلاء اللاعبون يمثلون منتخبنا في السنوات القادمة، بالطبع لسنا راضين عن النتائج في «خليجي 25»، ولكن نطالب بدعمهم ونطالبهم بالمزيد. من جهة ثانية، وجهت انتقادات لغياب الشراسة الهجومية عن الأداء، ووضوح احتياج المنتخب إلى لاعب بقدرات علي مبخوت لترجمة الفرص، فيما تعرض «الأبيض» قبل البطولة، لصدمة لغياب طحنون الزعابي وشاهين عبد الرحمن بداعي الإصابة، بجانب إصابة ليما قبل انطلاق «خليجي 25» وخروجه من التشكيلة، وغياب ماجد حسن أمام الكويت بداعي الإصابة. وعقب المباراة تهرب اللاعبون من استفسارات الإعلام، أو تقديم الاعتذار إلى الجماهير، باستثناء المهاجم تيجالي الذي أدلى بتصريح «مقتضب»، أكد خلاله أن الفريق قدم كل شيء وحاول الفوز، ولكن لم يحدث، وقال: أنا حزين للغاية، لا أعرف لماذا خسرنا في المباراة الثانية، ولكن كانت هناك بعض أخطاء التحكيم، وتعرضت للضرب داخل المنطقة، إلا أن الحكم لم يحتسب شيئاً. وأضاف: الشوط الأول كنا نخشى تلقي هدف، ولعبنا بتخوف من المنافس، وفي الشوط الثاني لعبنا بهدف الفوز الذي لم يتحقق، وأعتذر للجماهير.