منطقة الأمان والراحة (Comfort Zone) هي منطقة وهمية، تُستخدم مجازاً للدلالة على حالة نفسية يعيشها الفرد، بحيث يشعر بالسعادة وبراحة كبيرة وطمأنينة غامرة ورضاء كبير عن نفسه، معلوماته، مهاراته وحتى عن الأشخاص الذين يتعامل معهم والمكان الذي يتواجد فيه؛ حيث إن جميعها ثابتة لا يوجد فيها أي جديد أو متغير، وهذا من شأنه سلب التحدي من الحياة للفرد، وكما نعلم جميعاً فإن التحديات التي نواجهها في حياتنا هي التي تصقل لدينا المهارات المعرفية والحياتية، وبالتالي تحقق لنا النجاح والسعادة، أي أن المعادلة باتت بسيطة وواضحة: تحديات أقل، مهارات أقل... وفي المقابل، تحديات أكثر، مهارات أكثر وأقوى. وبما أن التطوّر من سمات الإنسان الناجح، فهو لن يقبل بحالة الركود هذه، والتي تُعطي انطباعاً خدّاعاً بالرضا، وإنما سيغدو في حياته باحثاً عن تحديات جديدة وتتحول حياته إلى سباق مع الزمن؛ كي يُثري معلوماته ويزيد من مهارته. تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: لقد سمعنا جميعاً مقولة الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك. لكن ماذا يعني هذا؟ تؤدي كل تجربة جديدة تقوم بها إلى إثراء حياتك بالخبرات والتجارب التي تنمي أعمالك، وبالتالي تنعم بحياة أفضل. أو يمكن على سبيل المتعة تعلم ركوب الخيل، وجرب مكاناً غير مألوف لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازة. يمكنك أيضاً زيارة شخص ما في دار رعاية المسنين، وساعد في تنظيف حديقة المدينة التي تعيش بها. هل هناك مخاوف أخرى تمنعك من الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك؟ تتمثل إحدى طرق معالجة هذه المخاوف في عمل قوائم بأسوأ ما يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن أن يحدث. وكما قال أحد الحكماء: “كيف ستشعر إذا لم تفعل شيئاً جيداً لك؟” أيضاً ركز على أفضل الأشياء التي يمكن أن تحدث إذا واجهت مخاوفك، تقبل حقيقة أن أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث إذا خرجت من منطقة راحتك قد لا تكون بهذا السوء، بل بالعكس قد تكون مقدمة لأشياء جيدة كثيرة لم تدركها بعد. بالنظر إلى موضوع التحدث مع الناس في المواقف الاجتماعية: إذا شعرت بالذعر عند التحدث إلى شخصٍ التقيت به للتو، فحاول البقاء معه لفترةٍ أطول قليلاً قبل الانسحاب إلى منطقة الراحة؛ وإذا بقيت لفترة كافية وفعلت ذلك بشكل متكرر، فسيصبح الأمر أقل صعوبة بالتأكيد. -كن صادقاً مع نفسك عندما تحاول تقديم الأعذار: لا تقل: "يا إلهي، ليس لدي وقت لأفعل هذا الآن"، بل كن صادقاً، وقل: "أنا أخشى فعل ذلك". لا تختلق أعذاراً، بل كن صادقاً؛ وستكون عندها في موقف أفضل كي تواجه ما يقلقك، وتزيد من فرص تقدمك. منطقة الأمان والراحة (Comfort Zone) هي منطقة وهمية، تُستخدم مجازاً للدلالة على حالة نفسية يعيشها الفرد، بحيث يشعر بالسعادة وبراحة كبيرة وطمأنينة غامرة ورضاء كبير عن نفسه، معلوماته، مهاراته وحتى عن الأشخاص الذين يتعامل معهم والمكان الذي يتواجد فيه؛ حيث إن جميعها ثابتة لا يوجد فيها أي جديد أو متغير، وهذا من شأنه سلب التحدي من الحياة للفرد، وكما نعلم جميعاً فإن التحديات التي نواجهها في حياتنا هي التي تصقل لدينا المهارات المعرفية والحياتية، وبالتالي تحقق لنا النجاح والسعادة، أي أن المعادلة باتت بسيطة وواضحة: تحديات أقل، مهارات أقل... وفي المقابل، تحديات أكثر، مهارات أكثر وأقوى. وبما أن التطوّر من سمات الإنسان الناجح، فهو لن يقبل بحالة الركود هذه، والتي تُعطي انطباعاً خدّاعاً بالرضا، وإنما سيغدو في حياته باحثاً عن تحديات جديدة وتتحول حياته إلى سباق مع الزمن؛ كي يُثري معلوماته ويزيد من مهارته. تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: لقد سمعنا جميعاً مقولة الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك. لكن ماذا يعني هذا؟ تؤدي كل تجربة جديدة تقوم بها إلى إثراء حياتك بالخبرات والتجارب التي تنمي أعمالك، وبالتالي تنعم بحياة أفضل. كيف تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك؟ تعلم شيئاً جديداً -كن مدركاً لما هو خارج منطقة راحتك: ما الأمور التي تعتقد أنَّها تستحق أن تقوم بها، لكنَّك تخشى القيام بها كيلا تصاب بالإحباط أو الفشل؟ ارسم دائرة، واكتب داخلها أسباب الراحة، وضع خارجها كلَّ الأمور التي تعتقد أنَّها تستحق بذل جهدك للقيام بها؛ حيث تتيح لك هذه الطريقة تحديد الصعوبات التي تخشاها بوضوح. - حدد ما الذي تريد أن تتغلب عليه بوضوح: خذ قائمة الصعوبات التي تخشاها وتعمَّق فيها أكثر، وتذكر أنَّ المشاعر الأساسية التي تحاول التغلب عليها هي الخوف، وفكر كيف ينطبق هذا الخوف على كل حالة على حدة، وكن دقيقاً في ذلك. هل تخشى أن تتقدم للناس وتعرِّف عن نفسك في المواقف الاجتماعية؟ ولماذا؟ وهل يعود ذلك لأنَّك لا تثق بصوتك أو مظهرك؟ أم لأنَّك تخشى أن يتجاهلك الناس؟ -تعلم شيئاً جديداً هناك الكثير من الأمور التي يمكن تعلمها بسهولة وتتوفر بشكل مجاني عبر المواقع واليوتيوب مثل تعلم لغة جديدة أو تعلم مهارات البرمجة ومهارات التحدث وجميعها أمور مفيدة لك، وتنمي خبراتك. أو يمكن على سبيل المتعة تعلم ركوب الخيل، وجرب مكاناً غير مألوف لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو الإجازة. -كن متطوعاً في بلدك في الحي الذي تعيش به مثلاً، قم بمساعدة كبار السن أو الأطفال، أو إن كان أحد من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لما من هذه الأمور وقع كبير على رضاك من نفسك وتحصيل الأجر من الله تعالى. يمكنك أيضاً زيارة شخص ما في دار رعاية المسنين، وساعد في تنظيف حديقة المدينة التي تعيش بها. - واجه مخاوفك التحدث أمام الجمهور أمر يخشاه معظمنا، لكن في كل تجارب التحدث أمام أحد ستكسر بذلك حاجز الخوف، وتصبح أفضل حتى تعتاد الأمر. هل هناك مخاوف أخرى تمنعك من الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك؟ تتمثل إحدى طرق معالجة هذه المخاوف في عمل قوائم بأسوأ ما يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن أن يحدث. وكما قال أحد الحكماء: “كيف ستشعر إذا لم تفعل شيئاً جيداً لك؟” أيضاً ركز على أفضل الأشياء التي يمكن أن تحدث إذا واجهت مخاوفك، تقبل حقيقة أن أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث إذا خرجت من منطقة راحتك قد لا تكون بهذا السوء، بل بالعكس قد تكون مقدمة لأشياء جيدة كثيرة لم تدركها بعد. كن متطوعاً في بلدك -اطلب دعم أصدقائك قد يكون أصدقاؤك جيدين في توجيهك لبعض الأمور التي تعود عليك بالنفع، وقد يكون أحدهم قد عاش تجربة البقاء في منطقة الراحة ولديه معلومات جيدة يمكن أن يقدمها لك؛ لتخرجك من منطقة راحتك، وتبدأ حياتك بشكل أفضل وتعيش التجارب وتواجه مخاوفك، دائماً لا تتردد بطلب المساعدة من بعض أصدقائك الذين تثق بهم. -ابدأ خطوة بخطوة غالباً سيكون الأمر صعباً عليك أن تخرج من منطقة راحتك مباشرة، لذا يجب التدرج بذلك، ويمكن أن تبدأ بخطوات بسيطة وتتبعها بخطوات أكبر؛ حتى تصل في النهاية إلى منطقة العمل والحياة، وتترك وراءك الكسل والخمول، وتعيد بذلك ثقتك بنفسك وثقة المحيطين بك، وتكون شخصاً فاعلاً بمجتمعك. -تأقلم مع الصعوبات التي تخشاها: تتمثل إحدى طرائق الخروج من منطقة الراحة في توسيعها حرفياً؛ لذا اجعل ذلك هدفك لتجنب الهروب من الصعوبات. بالنظر إلى موضوع التحدث مع الناس في المواقف الاجتماعية: إذا شعرت بالذعر عند التحدث إلى شخصٍ التقيت به للتو، فحاول البقاء معه لفترةٍ أطول قليلاً قبل الانسحاب إلى منطقة الراحة؛ وإذا بقيت لفترة كافية وفعلت ذلك بشكل متكرر، فسيصبح الأمر أقل صعوبة بالتأكيد. -كن صادقاً مع نفسك عندما تحاول تقديم الأعذار: لا تقل: "يا إلهي، ليس لدي وقت لأفعل هذا الآن"، بل كن صادقاً، وقل: "أنا أخشى فعل ذلك". لا تختلق أعذاراً، بل كن صادقاً؛ وستكون عندها في موقف أفضل كي تواجه ما يقلقك، وتزيد من فرص تقدمك. -لا تقسُ على نفسك: تعلَّم أن تسخر من نفسك عندما تخطئ؛ إذ لا بد أن يتضمن خوض المخاطر بعض الفشل والانتكاسات، والتي قد تجعلك تبدو أحمقَ أمام الآخرين أحياناً؛ لذا كن سعيداً بتخطي العقبات عندما يسخر الآخرون منك. -ركز على المرح: استمتع برحلة اختراق الحدود الآمنة، واكتشاف الأشياء التي لم تكن على علم بها من قبل.
مشاركة :