ما الذي يمنعك من الخروج من منطقة الراحة وتعلّم مهارات جديدة أو خوض تجربة جديدة؟السبب الأبرز هو عقلك الذي خلق ليقوم بحمايتك ويسعى دائمًا لأن يُبقيك في منطقة الراحة والأمان؛ خشية الشعور بالفشل أو الخوف الذي قد يصاحبك أثناء رحلتك في الخروج منها، فيحاول جاهدًا أن يهاجم أي أفكار جديدة تخرجك من منطقة الراحة، أنت تحمي نفسك حين تقول «ربما أبدًا غدا».. ومن هنا سنطرح فائدة قاعدة الـ5 ثوان للكاتبة ميل روبينز5 SECOND RULEويمكنك استخدامها لتجبر نفسك على اتخاذ الخطوة الأولى للخروج من منطقة الراحة، فهي تركز على التحفيز المبني على المنطق والمعرفة والدليل، وليس على العاطفة والقيام بالفعل بغض النظر عن حالتك المزاجية، فكل ما عليك أن تبدأ بالعد التنازلي 54321، والانطلاق دون إعطاء فرصة للعقل بالتفكير السلبي، فهي خدعة نفسية تستخدمها لمنع العقل من الاسترسال في الأفكار التي تجعلك مترددًا، وتمنعك من القيام بالفعل، فتذكر أن منطقة الراحة التي أنت عليها الآن أصبحت منطقة راحلة؛ لأنك اعتدت عليها، فلذلك لو خرجت منها فستكون بعد فترة حياتك الجديدة منطقة راحة لك.. سنمر خلال رحلة الخروج من منطقة الراحة بثلاث مناطق:من خلال منطقة الخوف، والتي يصاحبها ضعف الثقة بالنفس، واختلاق الأعذار، والتشكيك في القدرات والقلق من الفشل، تقبّل خوفك وقلقك؛ لأنه طبيعي، ولكن لا تجعله يسيطر عليك ويعيدك لمنطقة الراحة، بعد ذلك نبدأ بالدخول لمنطقة التعلم، وفيها يتم اكتساب مهارات جديدة والتعامل مع المشاكل والتحديات بكل وعي وأكثر قوة، ومن ثم منطقة النمو، وهي منطقة تحقيق الأهداف، وأيضًا وضع أهداف جديدة واكتساب آفاق مهنية لن تستطيع الوصول إليها لو بقيت في مكانك،فبعض الناس مَن يذكرون أنهم التحقوا بالعديد من الدورات والجلسات ولم يحدث أي تغيّر إيجابي في حياتهم، فالتغيّر يبدأ منك، فلن يأتي أحد ويقوم بالتغيّر بدلًا منك، فحقيقة جذر هذه المشكلة هو الخوف من الخروج من منطقة الراحة.تذكر دائمًا أن الأشياء الجميلة قابلة لتحقيق إذا خرجنا من منطقة الراحة، والتغير يتطلب المخاطرة.. دمتم بخير.@samah1_i أخبار متعلقةالحكيم الأزرقحاجتنا إلى صحوة ضد التجهيل وقشوره
مشاركة :