توفى شاب فلسطيني اليوم (الخميس) متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الشاب عبد الهادي نزال (18 عاما) توفى متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرقبة والصدر، ولم تتمكن الطواقم الطبية في مستشفى "جنين" الحكومي من إنقاذ حياته. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن مقتل شاب فلسطيني وإصابة آخر بجروح حرجة برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين. وقالت الوزارة في بيان سابق إن الشاب حبيب محمد عبد الرحمن كميل (25 عاما) قتل متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس في بلدة "قباطية" جنوب جنين. واقتحمت قوات إسرائيلية بلدة قباطية عبر وحدات خاصة، وحاصرت منزلا يعود لعائلة كميل، ما أدى لاندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين، وفق ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان. وأعلنت مجموعات عسكرية تتبع لفصائل فلسطينية مسلحة تنشط في جنين في بيانات منفصلة أن عناصرها خاضت اشتباكات مسلحة مع قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة "قباطية" جنوب جنين. من جهتها، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن قوات من الوحدات الخاصة نفذت نشاطا في قباطية اعتقلت خلاله شابا يشتبه في تخطيطه لتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة ووحدات خاصة اعتقلت خلال نشاط مشترك وبناء على معلومات استخباراتية محمد علاونة من سكان قباطية. وأوضح أدرعي أن علاونة يشتبه في ضلوعه بأنشطة مسلحة والتخطيط لعمليات، كما تم ضبط أسلحة بحوزته. في المقابل، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الفلسطينيين كميل ونزال. وقال بيان صادر عن الحركة إن "وتيرة الإرهاب الصهيوني الآخذة في التصاعد عبر سياسات الإعدام والقتل التي تمارسها حكومة الفاشيين الجدد سيجابهها الشعب الفلسطيني بإرادة وإصرار على هزيمة كافة المشاريع التصفوية لقضيته". وأضاف البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال إرهابه والعدوان المستمر على الأراضي الفلسطينية تصدير أزماته الداخلية"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "سيتصدى موحدا لكافة هذه المحاولات، وسيظل صامدا على أرضه". وبمقتل كميل ونزال يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس خلال الـ24 ساعة الماضية إلى خمسة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. وتأتي هذه التطورات في وقت حذر فيه مسؤولون فلسطينيون من تصاعد عمليات القتل بحق الفلسطينيين مع قدوم الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.