توفى شاب فلسطيني اليوم (الجمعة) متأثرا بجروح أصيب بها بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية وفق مصادر فلسطينية. وقالت مصادر طبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشاب عزالدين كنعان (20 عاما) توفى متأثرا بجروح بالغة في الرأس أصيب بها في بداية يوليو الماضي. وكان عز الدين الذي ينحدر من بلدة جبع جنوب جنين أصيب جراء استهدافه من قبل جنود إسرائيليين خلال عملية شنها الجيش الإسرائيلي في المدينة ومخيمها. ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان لها الشاب كنعان ودعت للمشاركة في تشييع جثمانه ظهر يوم غد (السبت) في مسقط رأسه. وقتل 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي خلال عملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي شاركت فيها قوات برية وجوية بالمدينة والمخيم بداية يوليو، وأحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية والمحال التجارية والمنازل السكنية. إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق اليوم في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينتي قلقيلية ونابلس بالضفة الغربية وفق مصادر فلسطينية. وقال مراد اشتيوي منسق لجان المقاومة الشعبية في قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية إن 25 فلسطينيا أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في القرية. وذكر اشتيوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن القوات اقتحمت القرية فور انطلاق تظاهرة منددة بالإجراءات الإسرائيلية في الصفة الغربية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية، ما أدى لإصابة 25 شابا بالاختناق. كما أصيب 13 فلسطينيا بحالات اختناق عقب قمع قوات الجيش تظاهرة بيت دجن الأسبوعية شرق نابلس التي جاءت بدعوة من الفصائل الفلسطينية رفضا للاستيطان. وقالت مصادر فلسطينية لـ ((شينخوا)) إن قوات الجيش أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، صوب المشاركين في التظاهرة واعتدت بالضرب على صحفي خلال تغطيته المسيرة. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على تلك الأحداث، ودأب الفلسطينيون منذ سنوات على تنظيم تظاهرات أسبوعية في قرى وبلدات الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.