الفنان السوري أيمن حميرة: البيئة العمانية ملهمة للتشكيلي

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رسام ونحات سوري له حضور واسع في المحافل الثقافية والفنية في سلطنة عُمان، يعمل مدرساً لمادتي الرسم والنحت في الكلية العلمية للتصميم في مسقط، وهو حاصل على العديد من الجوائز كان آخرها فوزه بالجائزة الأولى في المعرض السنوي العاشر للحروفيات كما كان حاضراً في ملتقى النحاتين العرب الشباب في مسقط 2015. إنه الفنان أيمن حميرة الذي كان لنا معه هذا الحوار: * لنبدأ من مشاركتك الأخيرة في ملتقى النحاتين الشباب العرب 2015 الذي أقيم في مسقط، حدثنا عن عملك الفني فيه ورأيك في الملتقى؟ شاركت إلى جانب مجموعة من النحاتين العمانيين والعرب في سمبوزيم النحاتين الشباب العرب مسقط 2015، الذي نظمته وزارة التراث والثقافة وشارك فيه 21 فناناً من المغرب، الجزائر، السودان، مصر، الكويت، قطر، السعودية البحرين، العراق وسوريا وعُمان، وهذه المشاركة مفيدة ومهمة جدا لكل من شارك بها من ناحية الالتقاء مع الفنانين العرب وتبادل الأفكار والأساليب. أما منحوتتي التي أنجزتها ضمن السمبوزيوم فكانت نحتاً تعبيرياً يجسد زنوبيا ملكة تدمر وهي من الرخام العماني بأبعاد (160، 40، 40)، وهو عمل رمزي اتبعت فيه الأسلوب التعبيري وأردت من خلاله تقديم جزء من قوس النصر التدمري الذي قام داعش بتفجيره مؤخراً مدمراً بذلك إرثاً مهماً يمتد عمره لآلاف السنين. يظهر العمل وجه زنوبيا من الأمام بطريقة تركيبية حيث يلتف شعرها حول القوس ثم يتحول بالتدريج إلى الحجارة الداعمة للقوس. أردت من العمل إرسال رسالة إلى العالم بأن هناك عشرات الطرق للاستمرار بالحياة وأن زنوبيا ما زالت تستطيع مقاومة الظلم والغزاة مهما اختلفت مسمياتهم على مر العصور. }يتنوع إنتاجك الفني بين الرسم والنحت ألا يشتت ذلك جهودك ويمنعك من التركيز على مجال محدد؟ على العكس تماما، فأنا أؤمن أنه لا توجد فروق بين الفنون المختلفة فجميعها في النهاية وسائل تعبير نستعين بها لقول أفكار وآراء معينة، وفي حين تظهر بعض أفكاري كمنحوتات فإن بعضها الآخر أعبر عنه في لوحات. هناك من يستطيع أن يوجه أفكاره وأسلوبه في مجال واحد ويُكمل في المجال نفسه إلا أنني أرى أن تنوع مجال خبرتي يعطيني حيزاً أكبر للتعبير، وأعتقد أن هذا التنوع بين الرسم والنحت والغرافيك هو ما يميز أسلوبي عن غيري، عموما ما زلت في بداية مشواري الفني وأسعى لتجربة أشياء جديدة كل فترة. وعلى الصعيد الشخصي أرى في المدرسة التعبيرية وسيلة للتعبير عن أفكاري وهي تطغى على معظم أعمالي في النحت أو الرسم. }رغم مكانتك الفنية التي وصلتها إلا أنك تستمر بالرسم الواقعي بقلم الرصاص وقد شاهدنا بعض الأعمال على صفحتك على ال فيس بوك. لماذا تواظب عليه؟ رسمي بقلم الرصاص هو عبارة عن تقنيات أكاديمية أقوم بها لتدريب العين واليد بغية تطوير الموهبة، لأنني مؤمن أنه ومهما بلغ الفنان من مستوى متقدم إلا انه ومن دون التدرب المستمر فستضيع الموهبة، وهو أيضا أمر مرتبط بطلابي بشكل أو بآخر، فمشاهدتهم لخطوات الرسم بشكل مباشر تطور مهارتهم وتشجعهم على الرسم. لا أظن أني سأتوقف عن الرسم الواقعي الأكاديمي لأنه ببساطة أساس الفنون. }لك حضور دائم في الفعاليات الفنية المختلفة التي تقام في مسقط، كيف ترى نسبة مشاركة الفنانين الأجانب والمقيمين في النشاطات والفعاليات المحلية؟ نعم أحاول دائما التواجد في الفعاليات الفنية المختلفة، وأوجه الشكر لإدارة الجمعية العمانية للفنون ومرسم الشباب لإتاحتهم الفرصة أمام الفنانين المقيمين لعرض أعمالهم حيث إن الحصول على فرصة عرض في الصالات الخاصة قليلة جداً. }إلى أي مدى يغريك التراث العماني بتجسيده في أعمالك؟ بالتأكيد عمان بلد جميل جداً وهادئ وفيه كم كبير من التراث الذي يغري أي فنان بالاقتباس منه، من الأمور التي لفتتني كثيرا هي الزي التقليدي العماني الملون والذي يعبق بالتراث والأصالة والألوان المشرقة وقد عبرت عنه من خلال لوحتين حملتا اسم ألوان عمانية وتجسدان طفلتين عمانيتين ترتديان الزي التقليدي، وسبق أن شاركت بهذين العملين في معرض الشباب عام 2014 وحصلت على الجائزة الشرفية عنهما.

مشاركة :