متابعة - رجائي فتحي: فتح المدرب الكوري شين تاي يونج ملف مواجهته مع منتخبنا الوطني في الدور نصف النهائي والتي ستقام مساء يوم غد الثلاثاء على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد حيث حصل المدرب على عدد من أسطوانات "الدي في دي" والتي تحتوي على تسجيل لمباريات العنابي التي لعبها في البطولة وذلك لدراستها جيدا وتحديد مواطن القوة والضعف في صفوف منتخبنا الوطني. وعكف مدرب كوريا الجنوبية على متابعة العنابي في مبارياته بالبطولة يوم أمس ومتابعتها جيدا حتى يحدد للاعبيه المطلوب منهم في المباراة التي تعتبر بمثابة المنعطف الأهم في البطولة القارية لكون الفائز بها سوف يتأهل إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. وبعيدا عن متابعة مدرب كوريا الجنوبية لمباريات منتخبنا الوطني في البطولة بدأ المدرب يوم أمس الاستعداد للمباراة حيث أدى منتخب كوريا الجنوبية تدريبا استشفائيا لمدة ساعة ونصف وكان ذلك على ملاعب اللجنة الفنية حيث اقتصر على تدريبات لفك العضلات حتى يستعيد اللاعبون قدراتهم بعد الجهد الكبير الذي بذلوه في لقاء الأردن الأخير والذي حسمه منتخب كوريا بالفوز بهدف وحيد وواجه خلال تلك المباراة ضغطا كبيرا من جانب لاعبي الأردن ليس هذا فقط ولكن الحكم ألغى هدفا صحيحا سجله بهاء فيصل ولو تم احتسابه لاختلفت المباراة كثيرا. وتحدث مدرب كوريا مع لاعبيه قبل التدريب عن أهمية مواجهة العنابي وضرورة اللعب بكل قوة فيها مؤكدا لهم أنها تختلف عن كل المباريات السابقة التي خاضوها في البطولة حيث إن العنابي يلعب على أرضه ووسط جماهيره وحقق الفوز في كل المباريات التي لعبها وأمام منافسين أقوياء مما يتطلب اللعب بصورة قوية في هذه المباراة بحثا عن الفوز والوصول للمباراة النهائية للبطولة من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو حيث أن الثلاثة الأوائل في البطولة سوف يتأهلون للأولمبياد والفوز يعني الوصول للنهائي وبالتالي ضمان التأهل للأولمبياد. وطلب المدرب من لاعبيه التركيز الشديد وعدم حدوث أخطاء لأن مثل هذه المباريات لا تقبل الأخطاء حيث يرى مدرب كوريا أن منتخبنا من أقوى منتخبات البطولة والمواجهة معه لن تكون سهلة وتحتاج إلى جهد مضاعف من قبل لاعبيه لأن المباراة ستكون قوية وصعبة في نفس الوقت ومرشحة للوصول إلى كل الاحتمالات. وقام المدرب الكوري بتقسيم اللاعبين إلى عدة مجموعات حيث كان قويا بالنسبة للاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء الأردن للوصول بهم إلى أفضل جاهزية للقاء العنابي وخفيفا بالنسبة للمجموعة التي لعبت المباراة حتى لا يصابون بالإجهاد لاسيما أن الوقت غير كاف لأجراء عملية الاستشفاء نظرا لتواصل المباريات في البطولة والحصول فقط على يومي راحة فقط يتم فيهما إعادة الاستشفاء وعلاج الإصابات الخفيفة والطارئة بالنسبة للاعبين والتي تحدث في المباريات مثل الكدمات وما أكثرها في مباريات البطولة ومع كل الفرق. كما ركز مدرب حراس المرمى مع الحراس الثلاثة في المنتخب الكوري الجنوبي لتأهيلهم بصورة جيدة للمباراة والتدريب على ركلات الترجيح ورفع معدل اللياقة البدنية عندهم وكذلك اللياقة الذهنية لاسيما أن لقاء العنابي بمثابة عنق زجاجة في البطولة لأنه يمنح تذكرة أولمبياد ريو دي جانيرو لأي من المنتخبين سواء منتخبنا الوطني أو الشمشون الكوري.
مشاركة :