العنابي يواجه الكوري الجنوبي في السد

  • 6/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: يقف العنابي اليوم في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية في المباراة التي يحتضنها ملعب جاسم بن حمد بنادي السد عند الساعة العاشرة مساءً وذلك ضمن الجولة الثامنة لمنافسات المجموعة الأولى في تصفيات الحسم الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم «روسيا 2018». وعلى الرغم من تلاشي فرصة العنابي في التأهل إلى حد كبير إلا أنه يبقى مطالباً اليوم بتقديم أفضل ما لديه بحثاً عن فوز معنوي يمكن أن يسهم في تحسين مركزه في قائمة التصنيف العالمي التي يشغل فيها حالياً المركز الثامن والثمانين في مقابل شغل المنتخب الكوري المركز الثالث والأربعين. وكانت فرصة العنابي في هذه التصفيات قد تراجعت إلى مثل هذا الحد بعد سبع جولات لم يحقق فيها سوى فوز وحيد كان على سوريا ذهاباً وبهدف وحيد في الدوحة إلى جانب التعادل ذهاباً أيضاً مع الصين بدون أهداف في الصين في مقابل خمس هزائم كانت أمام إيران ذهاباً وإياباً (صفر - 2) و(صفر - 1) وأمام أوزبكستان ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة هي (صفر - 1) ثم أمام كوريا (2 - 3) ذهاباً في كوريا. وبعيداً عن حسابات التأهل في المجموعة، والتي تقود الأول والثاني مباشرة إلى المونديال بينما تمنح الثالث فرصة خوض الملحقين الآسيوي ثم العالمي أمام رابع الكونكاكاف، فإن العنابي يسعى اليوم بكل تأكيد إلى تقديم الصورة التي تتفق مع اسمه ومكانته الآسيوية حتى وإن كان قد فقد تماماً فرصة التأهل المباشر وباتت فرصته في المركز الثالث أيضاً في حكم المنتهية هي الأخرى. وتأسيساً على ذلك فقد حرص الأورجواياني فوساتي مدرب العنابي على خوض تجربة مهمّة في طريق الاستعداد لمباراة اليوم التقى فيها منتخب كوريا الشمالية الأسبوع الماضي وانتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، والمؤكد هنا هو أن العنابي كان قد خرج بفوائد مهمّة فنياً وبدنياً من خلال تجربته تلك خصوصاً أن المنتخب المقابل كان قريباً في أسلوبه وطريقة لعبه وفي إمكانات ومهارات لاعبيه من المنتخب الذي يواجهه اليوم. وفي الحقيقة فإن العنابي يبقى اليوم مطالباً بإظهار أفضل ما لديه بعد الصورة التي قدمها في تجربته الأخيرة وهي صورة لم تكن مقنعة في الكثير من تفاصيلها ولم ترتقِ أصلاً إلى المستوى الذي كنا نأمله بسبب من الأخطاء التي عانى منها وخصوصاً في الجانب الدفاعي وتحديداً في الشوط الثاني منها. ومع ذلك نقول إن كل التوقعات تذهب إلى إمكانية أن نشهد العنابي اليوم بصورة مختلفة لا سيما إذا ما أخذنا بالحسبان التمييز بين الصفة التجريبية التي كانت عليها بها مباراة كوريا الشمالية والصفة التنافسيّة التي يفترض أن تتسم بها مباراة كوريا الجنوبية اليوم، ومع أن الدوافع التنافسية لم تعد بالمستوى الذي كنا نتمنّاه بعد اضمحلال فرصة التأهل إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن لاعبينا سيكونون في غاية الحرص للظهور بأفضل مستوى من أجل إثبات الوجود وبالتالي الدفاع عن سمعة الكرة العنابية إضافة إلى سعي المدرب فوساتي لتوظيف كل خبراته وإمكاناته حفاظاً على سمعته التدريبيّة هو الآخر خصوصاً بعد الجهود التي بذلت لتصحيح الأخطاء التي عانى منها العنابي في تجربته الوحيدة تلك على طريق استعداداته لمباراة اليوم. والمؤكد هنا هو أن مباراة اليوم لن تكون سهلة على الإطلاق ليس فقط لأننا سنكون في مواجهة واحد من عمالقة الكرة الآسيوية وأحد أبرز أقطابها وأكثرها وصولاً إلى نهائيات كأس العالم وإنما أيضاً بسبب الموقف الحرج الذي بات عليه الكوري الجنوبي الذي يشغل المركز الثاني في منافسات المجموعة الأولى خلف إيران برصيد (13) نقطة وبفارق سبع نقاط عن الإيراني المتأهل رسمياً ودون أن يتقدّم سوى بفارق نقطة واحدة فقط عن المنتخب الأوزبكي الذي يطارده عند المركز الثالث والذي سيكون في مواجهة الصين في الصين اليوم أيضاً. وإذا ما أخذنا بالحسبان أن المنتخب الأوزبكي هذا يمكن أن يكرّر فوزه على الصين اليوم، بعد أن فاز عليه ذهاباً بهدفين نظيفين، فإن ذلك يمكن أن يفسر توقعاتنا التي تذهب إلى أن الكوري الجنوبي سيخوض مباراة اليوم بكل ما يمتلك من طاقة وقوة بحثاً عن الفوز الذي سيكون في غاية الأهمية بالنسبة له قبل جولتين فقط من خاتمة الصراع في هذه المجموعة مع التذكير بأن مباراتيه الأخيرتين ستكونان أمام إيران وأوزبكستان وكلاهما يتسم بالكثير من الصعوبة على المستوى التنافسي بحثاً عن بطاقتي التأهل المباشر. من هنا نقول إن على العنابي أن يدرك حجم المطلوب منه في مباراة اليوم إذ سيكون عليه الحرص على تجاوز أي أخطاء يمكن أن يستفيد منها منافسه، فحتى لو كان الفوز في هذه المباراة لا يضيف الكثير للعنابي بعد تضاؤل فرصته إلى أدنى درجاتها إلا أن التمسك بالأمل يبقى مطلوباً حتى اللحظة الأخيرة مهما بلغت درجة الصعوبة فيها إلى جانب وجوب التمسّك بفرصة إثبات الوجود وتأكيد القدرة على مواجهة منتخبات النخبة المتقدمة آسيوياً، وبينها المنتخب الكوري الجنوبي طبعاً، لا سيما أنه سبق أن أحرج هذا المنتخب هناك على أرضه وبين جمهوره في مباراة الذهاب عندما أنهى الشوط الأول متقدماً عليه بهدفين لهدف وقبل أن يسمح له بتسجيل هدفين آخرين في غضون دقيقتين فقط خلال الشوط الثاني ليخرج الكوريون يومها بفوز تحقق بشق الأنفس في مباراة قدّم فيها العنابي واحداً من أفضل وأجمل عروضه باستثناء ما حدث من أخطاء على المستوى الدفاعي في بعض دقائق الشوط الثاني.

مشاركة :