وجهت النائبة البرلمانية نادية تهامي،عضو فريق "التقدم والاشتراكية" بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول حماية وإنقاذ محمية سيدي بوغابة في إقليم القنيطرة. وجاء في السؤال الكتابي للنائبة البرلمانية:"تعتبر محمية سيدي بوغابة من بين أهم المناطق الإيكولوجية بالمغرب، وتتوفر على أنظمة بيئية فريدة، إذ تحتوي على أزيد من 200 نوعاً من النباتات، أبرزها أشجار العرعر الأحمر والزيتون البري والرطم، ومجموعة من الأزهار النادرة كالأوركيدي". وأضافت :"كما تعتبر محطة مهمة لتعشيش مجموعة متنوعة من أنواع الطيور المهاجرة، وعلى الخصوص منها النادرة أو المهددة بالانقراض وطنيا ودوليا (أبو ملعقة الأبيض؛ والغطاس المتوج؛ والحذف الرخامي؛ والجوارح والطيور المغردة...). فهذه المنظومة الإيكولوجية الاستثنائية تضم أزيد من 200 نوعاً من الطيور من ضمن ما مجموعه 300 تعيش ببلادنا، أي ما يقارب ثلثي أنواع الطيور على المستوى الوطني". واستطردت قائلة:"فقد تم تسجيل هذه المنطقة ضمن قائمة رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية، منذ سنة 1980، كواحدة من بين أربع مناطق مصنفة بالمغرب. كما أنها تتواجد في محور هام للغاية على مسار هجرة أصناف كثيرة من الطيور بين جنوب القارة الأوروبية وبلدان الغرب الإفريقي". إلا أن محمية سيدي بوغابة، حسب النائبة البرلمانية "على الرغم من قيمتها الإيكولوجية الأكيدة وأدوارها الحيوية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وعلى الرغم مما يمكن أن تلعبه من وظائف تنموية هامة، فإنها تعاني من الإهمال ومن عدة إكراهات وتهديدات بيئية، لاسيما في ظل التغيرات المناخية التي ازدادت حدتها خلال السنوات الأخيرة، والتي تتسبب في موجات الحر والجفاف. الشيء الذي يؤدي إلى تراجع مياه المحمية شيئاً فشيئا، لتنحصر في حيزٍ صغير. هذا إلى جانب التلوث بفعل تناثر النفايات، بما يشكل خطرا على التنوع البيولوجي للمحمية. وعلاوة على ذلك تعاني المحمية المذكورة من الآثار السلبية للتوسع العمراني القريب من حدودها الطبيعية". وعليه، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، حول الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها من أجل إنقاذ هذه المحمية من التدهور والاندثار، وضمان استدامتها وتثمينها، لتساهم في تنمية المنطقة؟ وكيف يمكن تعزيز الموارد المالية والتقنية والبشرية التي ستساهم في صون هذه المحمية والحفاظ عليها؟
مشاركة :