أبوظبي في 18 يناير/ وام / أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي عن نتائج الاستبيان الذي أطلقته في الربع الأخير من 2022 حول التغير المناخي واستهدف فئة اليافعين والشباب وذلك بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة. وبلغ إجمالي المشاركين في الاستبيان من طلاب المدارس والجامعات والموظفين من مختلف إمارات الدولة 4210 مشاركين منهم حوالي 65% من الإناث. وهدفت الهيئة من الاستبيان إلى استقصاء آراء ووجهات نظر الشباب حول القضايا البيئية الأكثر إلحاحاً والآثار المترتبة على التغير المناخي. وجاءت أغلب المشاركات من أبوظبي بواقع ما يصل إلى 71%من إجمالي المشاركين وعبرت الشريحة العظمة من المشاركين حوالي 74% عن اعتقادهم بأن التغير المناخي يؤثر على حياتهم اليومية. وركزت محاور الاستبيان على قياس السلوكيات البيئية لدى الشباب والتعرف على آرائهم المتعلقة بممارسات الحفاظ على البيئة وبمفاهيم الاستدامة ومستوى وعيهم بالمسؤولية تجاه البيئة كما هدف الاستبيان لمعرفة تأثير السياسات المطبقة مؤخرًا في الدولة بخصوص المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة على سلوكيات فئة الشباب وقياس مدى تغير عاداتهم. وتمت صياغة الاستبيان لاستطلاع آراء وتصورات الشباب حول الأولويات البيئة والحلول المتصورة لتغير المناخ في محاولة من الهيئة لإتاحة الفرصة للشباب للمساهمة في طرح حلول لقضية تغير المناخ وهي إحدى القضايا الملحة والتي تترأس أولويات الهيئة البيئة وذلك بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يعد بمثابة منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم من أجل التوصل إلى حلول عملية لمواجهة التحدي المناخي بالتوازي مع تحقيق التنمية المستدامة. كما يأتي الإعلان عن نتائج الاستبيان في إطار استعدادات الهيئة للمشاركة بالدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ التي تستضيفها دولة الإمارات خلال هذا للعام. وأتاحت هيئة البيئة الاستبيان على منصاتها المختلفة ضمانًا لوصوله لأكبر عدد من المستهدفين بما في ذلك شبكة مبادرة المدارس المستدامة المؤلفة من 153 مدرسة ومبادرة الجامعات المستدامة التي تضم 24 جامعة بها أكثر من 500 ألف طالب بالإضافة لشبكة الهيئة من المعنيين وشركائها في برامج الشباب والتوعية المجتمعية. وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ورائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف "كوب28".. " لطالما شكّل الشباب محوراً أساسياً في الاستراتيجيات الوطنية لدولة الإمارات في كافة المجالات لينطبق ذلك على أهمية دورهم في إحداث تطور ملموس من خلال دعمهم المباشر للبرامج والمبادرات الوطنية والدولية لمواجهة التغير المناخي وتأثيراته على حياتهم اليومية فضلاً عن ضرورة تغيير سلوكياتهم البيئية وممارساتهم المتعلقة بمفاهيم الاستدامة بهدف دعم جهود الدولة والعالم للوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية وغيرها من البرامج الوطنية التي ستساعد على تبني ممارسات بيئية للتخفيف من تغير المناخ". وأضافت معاليها أن نتائج الاستبيان الذي أطلقته هيئة البيئة في أبوظبي في الربع الأخير من 2022 حول التغير المناخي واستهدف فئة اليافعين والشباب يؤكد أهمية هذه الفئة في رسم السياسات البيئية المستقبلية في إطار إيجاد حلول عملية ومستدامة لقضية التغير المناخي. واعتبرت المزروعي أن استثمار دولة الإمارات في الشباب لتعزيز جهودها ودعم خططها الاستراتيجية في قضايا التغير المناخي سيمنحها زخماً مضاعفاً لإيجاد حلول عملية مباشرة ستحدّ من المخاوف والتحديات البيئية على المدى القريب، إذ أن اعتبار 74% من الشباب المشاركين في الاستبيان أن التغير المناخي يؤثر على حياتهم اليومية سيقود حتماً إلى تسريع العمل على استراتيجيات تعتمد عليهم للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي. وحول نتائج الاستبيان قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي " سنقوم باستيعاب كل مخرجات الاستبيان في برامجنا ومبادراتنا خاصة أن حوالي 67٪ من الشباب المشاركين في الاستبيان أكدوا أن برامج الشباب التابعة للهيئة تساعد في نشر الوعي بين الشباب حول تغير المناخ كما سنقوم بالتواصل مع المؤسسات والهيئات المعنية في الدولة للتنسيق للدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP28 الذي تستضيفها الإمارات هذا العام، حيث علق 53٪ من المشاركين في الاستبيان آمالهم على أنه سيسرع العمل على استراتيجيات التخفيف من تغير المناخ". وفي سؤال عن تصنيف أكبر ثلاث تحديات البيئية من منظور الشباب أفاد قرابة 48% من الشباب المشاركين في الاستبيان عن أن التغير المناخي هو أكبر مخاوفهم البيئية وجاء بعده تلوث الهواء والازدحام المروري بنسبة 47% وعبر 40% من الشباب عن تصورهم أن التلوث البري والبحري هو الأهم واختار 26% من المشاركين نقص المياه كأولوية بالنسبة لهم وجاءت قضية الفيضانات والسيول في المرتبة الأخيرة بنسبة 10%. كما أشارت نتائج الاستبيان إلى أن 88% من الشباب عبروا عن قلقهم من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف وأن 45% قلقون للغاية بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري وتبعاتها وأشار 25% من الشباب عن قلقهم بشأن تغير المناخ في مقابل 20% من المشاركين الذي أظهروا تفاؤلا حول هذه القضية. وأفاد الشباب المشاركون في الاستبيان إلى أن أسباب تغير المناخ وما يرتبط به من تغيرات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأشكال الطقس يعود بالأساس إلى استخدام وسائل نقل كثيفة الكربون. وفي سؤال حول المتسبب في تدمير الموائل وفقدان التنوع البيولوجي أجاب 65% من المشاركين أن البشر وأنشطتهم تلعب دورًا مباشرًا في تدمير الموائل وفقدان التنوع البيولوجي يليها التلوث بنسبة 20%. وتضمن الاستبيان عدداً من الأسئلة عن استهلاك المنتجات البلاستيكية المستخدمة بمرة واحدة لبحث فعالية سياسة الهيئة الخاصة بالمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة التي أطلقتها في 2020 لتعزيز الحياة المستدامة لكافة سكان أبوظبي والتي ترافق معها إطلاق حملة التوعية المجتمعية "معاً نحو الصفر" والتي تسعى من خلالها الهيئة لتشجيع مختلف شرائح المجتمع وفئاته على استخدام بدائل مستدامة وصديقة للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام لتقليل الاعتماد على المواد المستخدمة لمرة واحدة وتقليل النفايات وانبعاثات الكربون. وأفاد قرابة 80% من المشاركين في الاستبيان أن للبلاستيك المستخدم لمرة واحدة أثره السلبي على صحة الإنسان وأشار ما يزيد عن 47% من المشاركين أن البيئة هي الأكثر تضررًا من التلوث الذي يتسبب فيه البلاستيك المستخدم لمرة واحدة يليها الحيوانات 37% وجاء في الاستبيان البشر في المرتبة الثالثة من حيث المتضررين البلاستيك المستخدم لمرة واحدة بنسبة تفوق 12%. وحول استهلاك الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة أكد 88% من المشاركين أنهم قللوا من استهلاكهم لهذه الأكياس في الأشهر الستة الماضية في دلالة واضحة على فعالية حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة والتي بدأ تطبيقها في أبوظبي في 1 يونيو 2022.
مشاركة :