جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عنه، مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أمس، خلال انطلاق ورش العصف الذهني الخاصة في استراتيجية الوزارة للتعلم الذكي، في فندق حياة ريجنسي كريك هايتس في دبي، بالتعاون مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، وشركة إنتل العالمية، بحضور قيادات وزارة التربية والتعليم، والخبراء المختصين في التعلم الذكي، ومؤسسات التعليم العالي، والقيادات المدرسية، والمعلمين، وبمشاركة نخبة من المهتمين والمتخصصين في الشأن التعليمي من دول مجلس التعاون الخليجي. مرتكزان للتغيير في التعليم وقال إن أي تغيير يجب أن يأخذ حقه عبر تخصيص مساحة تتوافر فيها مختلف عوامل النجاح، وأن يكون منبثقاً عن دراية وخطط ونماذج وتجارب ناجحة، لافتاً إلى أننا نتطلع نحو التغيير المطلوب في جوهر طرق التدريس في أنظمتنا التعليمية، لذا لابد لنا من أن نركز على أمرين، وهما، ما تفتقده مدارسنا من أساليب تعليمية وبيئة حاضنة، ومدى جاهزية الكوادر التدريسية عبر التأكد من إمكاناتها وقدراتها، واستعداداتها لهذا التحدي، وبالتالي فإن إعداد وتهيئة العناصر التعليمية، أمر ومطلب لا مفر منه، وضرورة حتمية إذا ما أردنا نجاح رؤيتنا العصرية في تعليم نوعي جاذب للطالب ضمن بيئة تعليمية مشوقة ومحفزة. وشدد على أن التعليم الجيد، هو مؤشر على مدى تطور الأمم وريادتها، لذا وضعت قيادة دولة الإمارات، التعليم في أعلى هرم اهتماماتها، ورصدت له مختلف الإمكانات، ووفرت الأرضية والمناخ الملائمين لانطلاقه إلى آفاق رحبة، مشيراً إلى أن هذا يضعنا نحن كمسؤولين وتربويين في دولة الإمارات أمام واجبات ومسؤوليات حقيقية لإحداث الفارق. وأضاف أنه في ضوء ذلك، حظيت خطة وزارة التربية والتعليم الطموحة 2015-2021 باهتمام كبير لاسيما في ركني التعليم، وهما الطالب والمعلم، ووثقت حزمة من المبادرات المتعلقة بتوفير بيئة تعليمية محفزة تؤطرها التكنولوجيا التعليمية، وتعنى أيضاً في تطوير مهارات المعلم، عبر خطة تدريبية فاعلة يكون التعليم الرقمي وتنويع المهارات التدريسية فيها هما الأساس والتصور المستقبلي، بجانب تعدد وسائل وأدوات التعليم والتعلم، وتطوير مناهجنا الدراسية المستندة إلى الابتكار بمفهومه الواسع والشامل، وغيرها الكثير من الأمور التحسينية الأخرى. وأكد أن الطفرة الهائلة في مجال التقنية الحديثة والأساليب التدريسية الجديدة، والنماذج المستحدثة للتعليم عالمياً، فرضت علينا ضرورة مراجعة ما وصلت إليه مدارسنا في مسيرتها التعليمية. فرصة مثالية للتداول وأشاد بالتعاون المثمر والإيجابي والتنسيق المستمر بين دول الخليج في شتى المجالات، لاسيما القطاع التعليمي لما فيه خدمة الصالح العام. وأكد أن الطفرة الهائلة في مجال التقنية الحديثة والأساليب التدريسية الجديدة، والنماذج المستحدثة للتعليم، تستوجب الالتفات أكثر إلى مسألة بالغة الأهمية، عبر أسئلة مثارة يجب أن نطرحها على أنفسنا، ألا وهي، كيف نرى قابلية طلبتنا للانخراط في مسارات التعلم الذكي، وما هو الأفضل لهم، ومدى جدوى الأساليب التدريسية النمطية، وهل نحن مدركون تماماً لحجم التغيير الحاصل عالمياً في طرق التعليم، وكيف لنا أن نؤسس لبيئة تعليمية محفزة تَلفُظُ كل ما هو قديم وبالٍ وغيرَ مجدٍ من ممارسات وطرائق للتدريس، والأخذ بكل ما هو مُستَجدٍ وعصري. ودعا الحضور إلى وضع تصورات تتصف بكونها أكثر التصاقاً بواقعنا التعليمي، وتقديم نماذج جديدة رائدة للتعليم والتعلم، حتى نستطيع في المحصلة النهائية توفير مسوغات منح الطالب القدرة على التعلم الذاتي، ضمن بيئة تعليمية رقمية متوائمة مع عمليات التدريس والتعلم بما يضمن تحقيق تعليم فعال في الفصل الدراسي. 140 مدرسة ضمن التعلم الذكي أفاد برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي أنه بنهاية العام 2016 سيتم إدخال 140 مدرسة إضافية إلى البرنامج، ليبلغ المجموع 423 مدرسة بدلاً من 283 العام الجاري، أما في العامين 2017 و2018، سيبقى عدد المدارس كما هو، في حين ستبدأ إدارة البرنامج في زيادة عدد الصفوف التي ستطبق البرنامج داخل تلك المدارس، وسيبلغ عدد تلك الفصول في 2017 نحو 6 آلاف و829 فصلاً، والمعلمين 11 ألفاً و450 معلماً، والطلاب 110 آلاف و833 طالباً، ووفقاً للخطة الزمنية الموضوعة، سيصل عدد الفصول في سنة 2018 إلى 7 آلاف و606، والمعلمون 12 ألفاً و320، والطلاب 121 ألفاً و205. 5 آلاف و314 صفآذكياً تفيد أحدث بيانات برنامج محمد بن راشد للتعلّم الذكي، أنه في العام المقبل 2016 سيرتفع عدد الفصول الدراسية إلى 5 آلاف و314 صفاً دراسياً، فيما يبلغ عدد المعلمين المدربين 8 آلاف و964، مقابل 99 ألفاً و912 طالباً. وقال محمد غياث،مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي: بنهاية العام 2016، سيكون هناك نحو 34 ألفاً و513 طالباً قد استفادوا من البرنامج، من خلال 6 آلاف و349 معلماً تدربوا على كيفية استخدام الأجهزة الذكية وطرق التعليم الحديثة، فيما يصبح إجمالي عدد المدارس المطبّقة للبرنامج 283، و1760 صفاً دراسياً.
مشاركة :