حكمٌ قضائي فيه إنصاف لمرأة مطلقة تدرس في الخارج سمح فيه قاضٍ منصف، في محكمة الأحوال الشخصية بالرياض لمطلقة بالسفر خارج البلاد برفقة ابنتها ،ورد كافة الادعاءات التي تقدم بها طليقها المعترض على سفر ابنته إلى الخارج ،كما أشارت إليه صحيفة الوطن ،تفعيلاً لقرار مجلس القضاء الأعلى بأن «يعامل طلب الإذن بالمحضون خارج البلاد معاملة المسائل المستعجلة». القاضي كسر المقولة القائلة أن غالبية القضاة في صف الرجل دون أدنى اعتبار للمرأة؟! وهنا لنا وقفة مع هذا الحكم القضائي المنصف للمرأة. فنحن هنا ليس فحسب نصفق للقاضي بل وكذلك نصفق وبحرارة لمجلس القضاء الأعلى. المرأة المطلقة أو المنفصلة سواء كانت مبتعثة أو غير مبتعثة تعاني الأمرين من بعض الأزواج الذين يبتزون مطلقاتهم أو المنفصلين عن زوجاتهم ،ووسيلة الابتزاز والضحية هم الأطفال الأبرياء الذين يذهبون ضحية تعسف الأزواج والانتقام من طليقاتهم ،والتحسير بهن نفسياً واجتماعياً ومادياً وصل بأحدهم أن يطلب وبكل وقاحة مبلغ مائة ألف ريال من أجل منح حضانة طليقته لطفل عمره سنتان.! وعند موافقتها لدفع المبلغ رفض وتمسك بالطفل!والحالة الأخرى لزوج مرافق لزوجته ،التي تدرس في الخارج ،تم القبض عليه من قبل الشرطة في أمريكا في قضية عنف للزوجة وللأطفال وهرب من أمريكا بعد أن استولى على جميع رواتبها ومدخراتها وهي أكثر من نصف مليون ريال ؟! وأصدر نائب مدعي عام الولاية مذكرة اعتقال بحقه عند دخوله أمريكا، ولم يتوقف عند هذا الحد بل وقام بأخذ الأطفال معه طفلة ٥سنوات،وطفل ٧ سنوات، ومازال محتجزهم إلى يومنا هذا ،ولأكثر من سنة ونصف لم ترهم والدتهم ، والقاضي يرفض طلبها بالطلاق أو الخلع بحجة أن عليها أن تأتي إلى المحكمة في عنيزة لإتمام الخلع والموضوع سوف يكمل عامه الأول ؟! على الرغم من أنها وكَّلت محامياً لها بإنهاء إجراءات الخلع « الذي لا يحتاج إلا لعبارة واحدة فقط تقول» إنني أكرهه وأخاف على نفسي من الفتنة» ،وإذا كان له مهر تردَّه له وانتهينا ، وهي تدرس الدكتوراه في بعثة حكومية ،وعليها التزامات دراسية لا تستطيع الحضور.. (والحالتان أعرفهما لمن يريد إنصافهما من قبل جمعية وهيئة حقوق الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية ) .الزوجة تعاني الأمرين في المحاكم في حالة الطلاق أو طلب الخلع أو فسخ العقد، بينما الزواج رباط مقدس فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. الزوج العاقل السوي عندما يتزوج ابنة الناس فإنه يأخذها من بيت أهلها معززة مكرمة وعندما لا يحصل وفاق واتفاق أو نصيب فعليه أن يرجعها إلى بيت أهلها مكرمة معززة.
مشاركة :