بطارية بيئية من نفايات التفاح

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعتمد صناعة البطاريات الحديثة إلى حد بعيد على عنصر الليثيوم، الذي يعتبر من المواد النادرة نسبيا في الطبيعة. ويستخدم عملاق صناعة البطاريات «تيسلا» وحده 24 ألف طن من الليثيوم سنويا، بحسب تصريح مؤسس الشركة إيلون موسك. وبهدف الحفاظ على الليثيوم من الانقراض على سطح الكرة الأرضية، وتحويلا للبطاريات الحديثة إلى بطاريات بيئية 100 في المائة، أنتج العلماء الألمان من معهد كارلسروه التقني بطارية من نفايات التفاح. وذكر الباحثون من معهد كارلسروه، بالتعاون مع معهد هيلمهولتس في أولم، أنهم في الحقيقة استفادوا من الكربون في بقايا قشور وبذور التفاح في صناعة البطارية البيئية. وبمعنى آخر فإنهم استعاضوا بالكربون عن الليثيوم والغرافيت في صناعة قطب البطارية السالب. وثبت أن الكربون المنتج من بقايا عصير التفاح من أصلح المواد لصناعة القطب السالب. وتمت صناعة القطب الموجب من ملح الصوديوم (ملح الطعام) ومن أملاح البحر. وتتحرك آيونات الصوديوم بين القطبين السالب والموجب، وتمنح الكهربائية المطلوبة للجهاز الإلكتروني. المهم أن البطارية بيئية 100 في المائة في إنتاجها، وخلال استخدامها، ومن ثم عند التخلص منها. وثبت مختبريا أنه من الممكن إعادة شحنها ألف مرة قبل أن تفقد شيئا من قدرتها. ويؤكد العلماء الألمان أن إنتاج هذه البطارية سيكون بلا منافس من ناحية ضآلة الكلفة. وسينشر المعهدان تقريرا عن إنتاج بطارية التفاح في عدد فبراير (شباط) المقبل من مجلة «أدفانسد إينرجي ماتيريال»، وفي مجلة «كيم إلكترو كيم». وبينما تنشغل «تيراسايكل» في جمع أعقاب السجائر وإنتاج البلاستيك منها، أعلن علماء جامعة سيول الكورية الجنوبية عن نجاحهم في تصنيع مكثفات عالية القدرة من أعقاب السجائر. ومن المتوقع أن تدخل هذه المكثفات الصغيرة في صناعة بطاريات عالية الكفاءة للأجهزة الإلكترونية الممتدة بين «سمارت فون» واللابتوب والسيارات الكهربائية. إلا أن بطارية أعقاب السجائر لم تتخلص من الحاجة إلى الليثيوم.

مشاركة :