شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر " اللواء سالم السقطري" يلتقي رئيس دائرة الشرق الأوسط في الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - التقى وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري، اليوم، على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للأمن الغذائي والتغذية في العاصمة الالمانية برلين رئيس دائرة الشرق الأوسط في الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ماريو ساندر. وثمن الوزير السقطري، إحاطة مسؤولي الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، حول مستجدات الوضع الزراعي والسمكي بشكل خاص والوضع الاقتصادي والإنساني بشكل عام في اليمن، وشرح الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء الصدمات المتتالية والمتنوعة خلال العشر السنوات الأخيرة والتي شكلت مجتمعة المحركات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في بلادنا، حيث أظهرت نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للفترة من أكتوبر وحتي ديسمبر 2022 بأن نحو 17 مليون نسمة اي ما يشكل نسبة 54 بالمائة من سكان اليمن البالغ 31.8 مليون نسمه يعاني من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى زيادة حالات سوء التغذية للأطفال ما دون 5 سنوات، حيث بلغت 2.2 مليون طفل منهم 538000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ونحو 1.3 مليون امرأة حامل ومرضع يعانون من سوء التغذية الحاد. وتطرق الوزير السقطري، إلى الجهود المبذولة من قبل الحكومة ووزارة الزراعة والثروة السمكية في تسيير أعمال الحكومة وتفعيل العمل المؤسسي في كافة مرافق وقطاعات الوزارة لمواجهة التحديات والتعافي التدريجي للقطاع الزراعي والسمكي..مثمنًا مساعدة الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية في دعم تعزيز الصمود في مواجهة انعدام الأمن الغذائي من خلال دعم صغار المزارعين والصيادين بوسائل الانتاج وتقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والتغذوية. ولفت السقطري، إلى ان وزارة الزراعة والري والثروة السمكية عملت على وضع خطة لتعزيز دور القطاع الزراعي والسمكي في تحسين الأمن الغذائي للفترة 2023-2028، والتي من خلالها نطمح إلى التعافي التدريجي للقطاع الزراعي والسمكي. واشاد وزير الزراعة والري والثروة السمكية، بتوجه ورغبة الحكومة الالمانية في استمرار نشاطها ودعمها لليمن..مؤكدًا استعداد الوزارة تقديم كافة التسهيلات للأنشطة التنموية للحكومة الالمانية في بلادنا. من جانبه اشار رئيس دائرة الشرق الأوسط في الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية،إلى الأولوية التي توليها الحكومة الألمانية وعلى وجه الخصوص الوزارة الإتحادية في استمرار دعم اليمن، ورفع سقف الدعم لتلبية متطلبات الشعب اليمني والتخفيف من الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب..موضحًا إنه تم اعتماد مبلغ 1.7 مليون دولار لدعم الإنتاج الزراعي والسمكي للفترة 2023-2025. حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة اليمنية في المانيا لؤي الارياني، ورئيس السكرتارية الفنية للامن الغذائي الدكتور خضر عطروش، ومختص الملف الاقتصادي والزراعي في السفارة المستشار باسل أنيس، ومسؤولة الملف اليمني في دائرة الشرق الأوسط في الوزارة الإتحادية الألمانية فالتر. اكد المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، ان الوضع في اليمن لا يزال هشًا بسبب تراجع المليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة، واكثر اثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الاخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي. وقال تيم ليندركنج في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي" إن الاعمال التي ترتكبها المليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة على الإطلاق". واضاف "على الرغم من هذا السلوك الحوثي المزعزع للاستقرار، فإنني آمل أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية، وعلاوة على ذلك، تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاقا، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة". واكد ان الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وابدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية. منذ أبريل، ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015م..مشيرًا إلى ان الحوثيون أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك، فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات. وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي والمكاسب التي تحققت منذ أبريل وذلك من خلال إدانة هجمات الحوثيين الأخيرة وزيادة دعواتنا لعملية سياسية شاملة بقيادة يمنية..قائلًا " إن الإجماع الدولي القوي بما في ذلك بين الدول الخمس الدائمة العضوية، هو ذُخر في هذا الصدد، وبالمثل، فإن صوت هذه اللجنة ضروري، فالحوثيون يستمعون إلى ما تقولونه أيضًا، ومن الضروري جدًا بالنسبة لاستراتيجية الدعاية الحوثية أن يُنظر إليهم على أنهم الضحية، وفي مواجهة المطالب اليمنية العارمة بإنهاء الحرب، لا يستطيع الحوثيون تحمل نشر الحقيقة، وهي أنهم يبتعدون عن السلام، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مساءلتهم وبيان الحقائق". ولفت إلى ان الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، ولأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، ويجب أن نكون واضحين بشأن المحرّكات والتفاعلات المعقدة للأزمة..مؤكدًا ان الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن..مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروري لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع. وقال المبعوث الامريكي "سيخبركم مساعد المدير العام تشارلز، يجب أن تشمل جهود الإدارة الأميركية في اليمن استمرار القيادة الأميركية في تقديم كل من المساعدة الإنسانية المنقذة للأرواح والمساعدة التنموية التي يمكن أن تساعد في منع انهيار المؤسسات اليمنية، وتخفيف وطأة عدم الاستقرار الاقتصادي، وإرساء الأساس لتعافي اليمن، وتلبية دعوات اليمنيين لتحقيق العدالة والمساءلة". وتطرق المبعوث الامريكي في شهادته، إلى الحديث عن ناقلة النفط صافر والتي لم تخضع للصيانة المناسبة منذ العام 2015، وكل يوم يمر، يزداد خطر حدوث تسرب كارثي، ومثل هذا التسرب سيكلف ما لا يقل عن 20 بليون دولار في تكاليف التنظيف وحدها، ناهيك عن اضطراب النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك ممرات شحن النفط العالمية شديدة الأهمية، والعواقب البيئية والإنسانية الوخيمة عبر البحر الأحمر واليمن..معبرًا عن شكره للكونغرس على قيامه، في وقت سابق من هذا العام، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمشروع تابع للأمم المتحدة لمنع تسرب النفط من الناقلة صافر التي تحمل 1.14 مليون برميل من النفط. واشار المبعوث الامريكي، إلى ان المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر..موكدًا ان الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بشكل دائم وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.
مشاركة :