يدرس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" فتح مسارات جديدة لشركات الطيران في الشرق الأوسط ضمن إجراءات احترازية لتأمين سلامة الرحلات الجوية وتجنب التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة. وقال لـ "الاقتصادية" كامل العوضي نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط: إن المنظمة في حالة تأهب لرصد حجم خسائر الشركات وإجمالي الرحلات التي تم إلغاؤها وتلك التي تحولت إلى مطارات أخرى. وأوضح أن إغلاق المجال الجوي لبعض الدول نتيجة الهجمات الإيرانية على إسرائيل أثرها المباشر هو زعزعة النقل الجوي في المنطقة، مشيرا إلى أن المنظمة ستجتمع اليوم مع الأقاليم الخمسة بهدف معرفة التأثيرات السلبية في حال تصاعدت الأوضاع الهجمات بين إسرائيل وإيران. وتابع " ندرس حاليا الحركة الجوية في المنطقة والإجراءات المحتمل اتباعها في حال تصعدت الأمور، بما في ذلك نقل الرحلات إلى مسارات بديلة بالتوافق مع سلطات الطيران المدني في الدول المعنية". وكانت شركات الطيران الكبرى في أنحاء الشرق الأوسط أعلنت إلغاء بعض رحلاتها في حين اضطرت إلى تغيير مسار بعض الرحلات بعد إطلاق إيران عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل الليلة الماضية. وألغت طيران الإمارات بعض رحلاتها بينما ألغت الاتحاد للطيران رحلاتها إلى تل أبيب وعمان اليوم الأحد. ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن بيان صادر عن شركة فلاي دبي الإماراتية أن "بعض رحلاتنا تأثرت بالإغلاق المؤقت لعدد من المجالات الجوية في المنطقة". وأغلقت دول من بينها الأردن ولبنان والكويت المجالات الجوية بشكل مؤقت قبل أن تعيد فتحها في وقت لاحق. وقالت شركات الطيران الإسرائيلية: إن العمليات عادت إلى طبيعتها اليوم بعد فتح إسرائيل لمجالها الجوي الساعة (7:30) صباحا. من جانبها قالت شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا اليوم الأحد: إنها ستعلق رحلاتها إلى عمان وبيروت وأربيل وتل أبيب حتى غد الإثنين على الأقل في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في المنطقة. وأضافت في بيان لـ"رويترز" أن الشركة، التي تضم شركة الطيران الألمانية الرئيسة وكذلك الخطوط الجوية السويسرية والنمساوية، ستعمل أيضا على تجنب رحلاتها المجال الجوي فوق إسرائيل والأردن والعراق في المستقبل المنظور. وكانت الشركة قد قالت بالفعل يوم الجمعة إنها ستعلق رحلاتها من وإلى طهران حتى 18 أبريل ولن تستخدم المجال الجوي الإيراني خلال تلك الفترة. وشهدت رحلات أغلب الشركات الأجنبية تأخيرات إلى بعض دول المنطقة بما في ذلك رحلات لشركة ويز إير إلى لندن وشركة إير إنديا إلى نيودلهي وشركة أيبيريا إلى مدريد وشركة إير فرانس إلى مارسيليا.