البلاد -; (أ. ف. ب) يتصاعد التوتر في العلاقات بين إيران ودول أوروبية، لا سيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا، على خلفية ملفات عدة، حيث دخلت العلاقات بين طهران والعواصم الأوروبية مرحلة مختلفة بعد اندلاع احتجاجات في إيران منتصف سبتمبر، إثر وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وأقرّ الاتحاد الأوروبي أمس (الاثنين)، عقوبات بحق 37 شخصية وكياناً إيرانياً على خلفية قمع السلطات للاحتجاجات، في ما يعدّ رابع حزمة عقوبات تفرضها بروكسل على طهران في هذا الملف. كما تضغط دول أوروبية عدة لتأمين الإفراج عن مواطنيها الموقوفين في إيران، خصوصاً فرنسا التي تتهم إيران بأخذ سبعة من مواطنيها رهائن، وبلجيكا التي تطالب بإطلاق عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل الذي دانه القضاء الإيراني بتهم عدة أبرزها التجسس، وأصدر بحقه أحكاما بالسجن لفترة إجمالية تبلغ 40 عاماً. ويرى المتخصص الإيراني في العلاقات الدولية فياض زاهد إن قضية إيران باتت محورية لدى الرأي العام الغربي، بشكل يجعل من الصعوبة للحكومات الغربية تطبيع علاقاتها مع طهران. وأبرز زاهد، وفقاً لوكالة فرانس برس، أهمية تبدّل اللهجة الألمانية حيال طهران في حقبة ما بعد المستشارة أنغيلا ميركل، موضحاً أن برلين التي دائماً ما كانت من دعاة الحوار مع طهران، باتت تتخذ مواقف أكثر حدة وراديكالية حيالها. ويثير ملف آخر التوتر بين الأوروبيين وإيران، هو تزويد الأخيرة لروسيا طائرات مسيّرة استخدمتها ضد أوكرانيا. أما آخر فصول التوتر، فكان تصويت البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي لإدراج الحرس الثوري على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
مشاركة :