شن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت 27 فلسطينيا بينهم أطفال وأشقاء، وفق مصادر فلسطينية. وقال نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن حملة الاعتقالات تركزت في مدن رام الله وجنين والخليل ونابلس وطولكرم وأريحا وبيت لحم. وأوضح البيان أن بين المعتقلين أسرى محررين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية أخيرا وأطفال وأشقاء، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ بداية العام الجاري نحو 300 فلسطيني في الضفة الغربية. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية. وأوضح أدرعي في بيان أن القوات صادرت أسلحة وذخيرة، مشيرا إلى أنها تعرضت لإطلاق نار في جنين ونابلس وطولكرم دون وقوع إصابات في صفوفها. وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها "عرين الأسود" في نابلس، وهي مجموعة مؤلفة من مسلحين تابعين لفصائل فلسطينية في بيان، مسؤوليتها أن عناصرها "استهدفت قوات الاحتلال" في عدة مناطق. وعادة ما تندلع مواجهات واشتباكات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين في مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها. وتشهد الضفة منذ بداية العام الجاري توترا ميدانيا، حيث قتل 18 فلسطينيا بينهم 4 أطفال برصاص إسرائيلي، بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية. إلى ذلك أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس بدخول عشرات من المستوطنين صباح اليوم إلى باحات المسجد الأقصى البالغ مساحته 144 دونما من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية. وقالت الدائرة في بيان إن المستوطنين أدوا صلوات دينية في باحات وساحات المسجد، مشيرة إلى أن المسجد يتعرض لعمليات "اقتحام" بحماية قوات الشرطة على مدار أيام الأسبوع على فترتين صباحية ومسائية عدا يومي الجمعة والسبت. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن السلطات الإسرائيلية أخلت 38 مبنى فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية يناير الجاري بحجة البناء دون ترخيص. وأضاف نتنياهو في تغريدة عبر موقعه على (التوتير)، أن الوضع "انتهى الذي يغرق فيه الفلسطينيون بالبناء غير القانوني في محاولة لإثبات الحقائق على الأرض". ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
مشاركة :