شن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت 32 فلسطينيا بينهم أسرى من المحررين من السجون الإسرائيلية، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن حملة الاعتقالات تركزت في مدن رام الله وجنين والخليل ونابلس وقلقيلية وبيت لحم. وأوضح البيان أن الضفة الغربية تشهد استمرار عمليات الاعتقال اليومية مع تصاعد المواجهة الراهنة مع الاحتلال الإسرائيلي، يرافقها عمليات تنكيل وتخريب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم. واعتبر البيان أن عمليات الاعتقال تشكل أبرز السياسات الممنهجة التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بشكل يومي في محاولة منها "لتقويض أي حالة مواجهة ولا تستثنى فيها أي من الفئات سواء شباب أو أطفال أو نساء وكبار سن ومرضى". من جهته، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة. وأفاد أدرعي في بيان مقتضب صدر عنه بأن أضرارا لحقت في عدة مركبات عسكرية في بلدة (بيت ريما) شمال غرب مدينة رام الله بعد استهدافها بزجاجات حارقة ومفرقعات نارية. وتأتي حملة الاعتقالات في ظل حالة توتر تسود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية. إلى ذلك دخل عشرات من المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم إلى باحات المسجد الأقصى البالغ مساحته 144 دونما (الدونم يساوى 1000 متر مربع) من جهة باب المغاربة بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية وفق دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس. وقال بيان صدر عن الدائرة إن المستوطنين أدوا صلوات دينية في المنطقة الشرقية من المسجد، مشيرا إلى أن المسجد يتعرض لعمليات (اقتحام) بحماية قوات الشرطة على مدار أيام الأسبوع على فترتين صباحية ومسائية عدا يومي الجمعة والسبت. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.