أقرت محكمة التمييز حكما نهائيا بالسجن 10 سنوات لبحرينية عذبت رضيعها وأصابته بمساعدة صديقها بعاهة مستديمة قدرت نسبتها 100% حيث اعتديا عليه في أوقات مختلفة بطرق مختلفة في كل أنحاء جسده حيث بينت التقارير الطبية الخاصة به إصابته باختلال في وظائف التنفس والحالة الدماغية وكدمات وحالة من الصرع وإصابته بعاهة مستديمة قدرت بنسبة 100% بعد تعرضه لحالة عمى غير قابلة للعلاج. بداية الواقعة كانت بوصول الطفل إلى حالة صحية يرثى لها أثناء ما كانت المتهمة رفقة صديقها في شقتها حيث شاهدت الطفل في تلك الحالة، وبعد اللجوء إلى الجيران طلبا للمساعدة اضطرت إلى طلب الإسعاف لنقله إلى المستشفى.. وعلى الفور شاهد الأطباء المجني عليه وأيقنوا أن حالته تنتظر أمر الله إلا أنهم وضعوه على الأجهزة الطبية التي أبقته على قيد الحياة، وتم إبلاغ الشرطة بحالة الطفل حيث أظهرت المعاينة تعرضه لاعتداءات وكدمات وجروح بأنحاء متفرقة من جسده، وعلى الفور توجهت الشرطة إلى منزل المتهمة لمعاينة مكان الواقعة لكشف الحقيقة فيما بدأت المتهمة أول خطوات إنكار تورطها في الجريمة الإنسانية مدعية أنها فوجئت بصوت صراخ الضحية أثناء إعدادها الطعام، وبمجرد دخولها عليه وجدته في تلك الحالة. وفي الوقت نفسه حاول المتهم الثاني صديق المتهمة الأولى مسايرتها في أقوالها، وادعى أنه يحضر إلى منزل المتهمة منذ بداية العام لتقديم المساعدات لها واللعب مع أطفالها، وأنها يوم الواقعة خرجت عليه من الغرفة في حالة غير طبيعية تصرخ وشاهد الطفل بحالة اختناق وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة، وظن أن الطفل ابتلع شيئا حاول إخراجه من فمه من دون جدوى إلى أن طلب منها اللجوء إلى الجيران طلبا للمساعدة فتوجهت إليهم وأبلغوها بضرورة طلب الإسعاف فورا وأنكر تعرض الطفل لأي اعتداء. ومن خلال تحقيقات النيابة واستماع الباحثة الاجتماعية للأطفال أشقاء المجني عليه تبين من خلال الكشف عليهم تعرضهم لاعتداءات وكدمات وخدوش وسحجات حيث أفادوا بأن المتهمة وصديقها اعتادا ضربهم بشكل متكرر، وسرد الطفلان أنواعا شتى من التعرض للتعذيب ما بين الضرب بأسلاك الكهرباء والنعال والتعرض للحرق بالسجائر.. وعلى الرغم من صغر سنهما فإن إفادتهما كانت كلها بالدلائل بحسب ما أثبته تقرير الطب الشرعي الذي أكد تعرضهما لما وصفاه من خلال الكشف عليهما، وأفادا باعتياد المتهمة وصديقها تركهما ودخولهما سويا لإحدى الغرف، وفي حالة صراخ الصغير يخرج صديقها ويعتدي عليهم بالضرب. لم تجد المتهمة في النهاية مفرّا سوى الاعتراف بتعرض المجني عليه للاعتداء من قبل المتهم الثاني بعد أن ضيّق عليها الخناق سواء من إفادة أطفالها أو التحريات وتقارير الطب الشرعي وشهادة عمة الأولاد التي شهدت بأنه منذ وفاة شقيقها وأطفاله يتعرضون للضرب والإهانة والإهمال من قبل والدتهم التي كانت تدعي أن الأطفال في ذلك السن «شياطين»، وكانوا دائما يتشاجرون ويتعرضون لتلك الإصابات، حيث أقرت المتهمة بأنه قبل الواقعة بيومين كان صديقها المتهم الثاني يمسك بالطفل من قدميه ويدور به على سبيل المزاح إلى أن ألقى به عليها أثناء ما كانت جالسة، وهو ما سبب له الإصابات، كما اعترفت بأن صديقها كان دائم الاعتداء على أولادها. أسندت النيابة إليهما أنهما في غضون عام 2021 اعتديا على سلامة جسم المجني عليه بالضرب وأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي وأفضى الاعتداء إلى حدوث عاهة مستديمة تصل نسبتها إلى العجز الكلي حال كون الأولى ممن وجب عليها رعايته وعرضته لحالة من حالات سوء المعاملة، كما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهم (باقي أولادها) ولم يفض فعل الاعتداء الى عجزهم عن القيام بأعمالهم الشخصية مدة تزيد على 20 يوما على النحو المبين بالأوراق، كما عرضا المجني عليهم الذين لم يتموا السابعة من عمرهم للخطر حال كون المتهمة الأولى والدتهم. وأكد حكم إدانة المتهمة عدم وجود ما يدفع إلى أخذ المتهمة بالرأفة بعد أن أكدت في حيثيات حكمها أن المجني عليهم من خلال الكشف عليهم تعرضوا لاعتداءات وكدمات وخدوش وسحجات على مدار أوقات مختلفة، حيث أفادوا بأن المتهمة وصديقها اعتادا ضربهم بشكل متكرر، وسرد الطفلان أنواعا شتى من التعرض للتعذيب ما بين الضرب بأسلاك الكهرباء والنعال والتعرض للحرق بالسجائر وعلى الرغم من صغر سنهما فإن إفادتهما كانت كلها بالدلائل بحسب ما أثبته تقرير الطب الشرعي الذي أكد تعرضهما لما وصفاه من خلال الكشف عليهما.
مشاركة :