التمييز تقر حكما بالسجن 10 سنوات لأم عذبت أطفالها بمساعدة صديقها

  • 1/24/2023
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقرت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬حكما‭ ‬نهائيا‭ ‬بالسجن‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬لبحرينية‭ ‬عذبت‭ ‬رضيعها‭ ‬وأصابته‭ ‬بمساعدة‭ ‬صديقها‭ ‬بعاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬قدرت‭ ‬نسبتها‭ ‬100%‭ ‬حيث‭ ‬اعتديا‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬مختلفة‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬جسده‭ ‬حيث‭ ‬بينت‭ ‬التقارير‭ ‬الطبية‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬إصابته‭ ‬باختلال‭ ‬في‭ ‬وظائف‭ ‬التنفس‭ ‬والحالة‭ ‬الدماغية‭ ‬وكدمات‭ ‬وحالة‭ ‬من‭ ‬الصرع‭ ‬وإصابته‭ ‬بعاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬قدرت‭ ‬بنسبة‭ ‬100%‭ ‬بعد‭ ‬تعرضه‭ ‬لحالة‭ ‬عمى‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للعلاج‭.‬ بداية‭ ‬الواقعة‭ ‬كانت‭ ‬بوصول‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬صحية‭ ‬يرثى‭ ‬لها‭ ‬أثناء‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬المتهمة‭ ‬رفقة‭ ‬صديقها‭ ‬في‭ ‬شقتها‭ ‬حيث‭ ‬شاهدت‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحالة،‭ ‬وبعد‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الجيران‭ ‬طلبا‭ ‬للمساعدة‭ ‬اضطرت‭ ‬إلى‭ ‬طلب‭ ‬الإسعاف‭ ‬لنقله‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭.. ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬شاهد‭ ‬الأطباء‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬وأيقنوا‭ ‬أن‭ ‬حالته‭ ‬تنتظر‭ ‬أمر‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬وضعوه‭ ‬على‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬أبقته‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬وتم‭ ‬إبلاغ‭ ‬الشرطة‭ ‬بحالة‭ ‬الطفل‭ ‬حيث‭ ‬أظهرت‭ ‬المعاينة‭ ‬تعرضه‭ ‬لاعتداءات‭ ‬وكدمات‭ ‬وجروح‭ ‬بأنحاء‭ ‬متفرقة‭ ‬من‭ ‬جسده،‭ ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬توجهت‭ ‬الشرطة‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬المتهمة‭ ‬لمعاينة‭ ‬مكان‭ ‬الواقعة‭ ‬لكشف‭ ‬الحقيقة‭ ‬فيما‭ ‬بدأت‭ ‬المتهمة‭ ‬أول‭ ‬خطوات‭ ‬إنكار‭ ‬تورطها‭ ‬في‭ ‬الجريمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬مدعية‭ ‬أنها‭ ‬فوجئت‭ ‬بصوت‭ ‬صراخ‭ ‬الضحية‭ ‬أثناء‭ ‬إعدادها‭ ‬الطعام،‭ ‬وبمجرد‭ ‬دخولها‭ ‬عليه‭ ‬وجدته‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحالة‭.‬ وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬حاول‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬صديق‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬مسايرتها‭ ‬في‭ ‬أقوالها،‭ ‬وادعى‭ ‬أنه‭ ‬يحضر‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬المتهمة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬لها‭ ‬واللعب‭ ‬مع‭ ‬أطفالها،‭ ‬وأنها‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة‭ ‬خرجت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الغرفة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬تصرخ‭ ‬وشاهد‭ ‬الطفل‭ ‬بحالة‭ ‬اختناق‭ ‬وكأنه‭ ‬يلفظ‭ ‬أنفاسه‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وظن‭ ‬أن‭ ‬الطفل‭ ‬ابتلع‭ ‬شيئا‭ ‬حاول‭ ‬إخراجه‭ ‬من‭ ‬فمه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬طلب‭ ‬منها‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الجيران‭ ‬طلبا‭ ‬للمساعدة‭ ‬فتوجهت‭ ‬إليهم‭ ‬وأبلغوها‭ ‬بضرورة‭ ‬طلب‭ ‬الإسعاف‭ ‬فورا‭ ‬وأنكر‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬لأي‭ ‬اعتداء‭.‬ ومن‭ ‬خلال‭ ‬تحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬واستماع‭ ‬الباحثة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للأطفال‭ ‬أشقاء‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬تبين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬عليهم‭ ‬تعرضهم‭ ‬لاعتداءات‭ ‬وكدمات‭ ‬وخدوش‭ ‬وسحجات‭ ‬حيث‭ ‬أفادوا‭ ‬بأن‭ ‬المتهمة‭ ‬وصديقها‭ ‬اعتادا‭ ‬ضربهم‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر،‭ ‬وسرد‭ ‬الطفلان‭ ‬أنواعا‭ ‬شتى‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬للتعذيب‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الضرب‭ ‬بأسلاك‭ ‬الكهرباء‭ ‬والنعال‭ ‬والتعرض‭ ‬للحرق‭ ‬بالسجائر‭.. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صغر‭ ‬سنهما‭ ‬فإن‭ ‬إفادتهما‭ ‬كانت‭ ‬كلها‭ ‬بالدلائل‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أثبته‭ ‬تقرير‭ ‬الطب‭ ‬الشرعي‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬تعرضهما‭ ‬لما‭ ‬وصفاه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬عليهما،‭ ‬وأفادا‭ ‬باعتياد‭ ‬المتهمة‭ ‬وصديقها‭ ‬تركهما‭ ‬ودخولهما‭ ‬سويا‭ ‬لإحدى‭ ‬الغرف،‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬صراخ‭ ‬الصغير‭ ‬يخرج‭ ‬صديقها‭ ‬ويعتدي‭ ‬عليهم‭ ‬بالضرب‭.‬ لم‭ ‬تجد‭ ‬المتهمة‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬مفرّا‭ ‬سوى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بتعرض‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬للاعتداء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ضيّق‭ ‬عليها‭ ‬الخناق‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬إفادة‭ ‬أطفالها‭ ‬أو‭ ‬التحريات‭ ‬وتقارير‭ ‬الطب‭ ‬الشرعي‭ ‬وشهادة‭ ‬عمة‭ ‬الأولاد‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬بأنه‭ ‬منذ‭ ‬وفاة‭ ‬شقيقها‭ ‬وأطفاله‭ ‬يتعرضون‭ ‬للضرب‭ ‬والإهانة‭ ‬والإهمال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬والدتهم‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تدعي‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬السن‭ ‬‮«‬شياطين‮»‬،‭ ‬وكانوا‭ ‬دائما‭ ‬يتشاجرون‭ ‬ويتعرضون‭ ‬لتلك‭ ‬الإصابات،‭ ‬حيث‭ ‬أقرت‭ ‬المتهمة‭ ‬بأنه‭ ‬قبل‭ ‬الواقعة‭ ‬بيومين‭ ‬كان‭ ‬صديقها‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬يمسك‭ ‬بالطفل‭ ‬من‭ ‬قدميه‭ ‬ويدور‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المزاح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ألقى‭ ‬به‭ ‬عليها‭ ‬أثناء‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬جالسة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬له‭ ‬الإصابات،‭ ‬كما‭ ‬اعترفت‭ ‬بأن‭ ‬صديقها‭ ‬كان‭ ‬دائم‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬أولادها‭.‬ أسندت‭ ‬النيابة‭ ‬إليهما‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬اعتديا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬بالضرب‭ ‬وأحدثا‭ ‬به‭ ‬الإصابات‭ ‬الموصوفة‭ ‬بتقرير‭ ‬الطب‭ ‬الشرعي‭ ‬وأفضى‭ ‬الاعتداء‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬عاهة‭ ‬مستديمة‭ ‬تصل‭ ‬نسبتها‭ ‬إلى‭ ‬العجز‭ ‬الكلي‭ ‬حال‭ ‬كون‭ ‬الأولى‭ ‬ممن‭ ‬وجب‭ ‬عليها‭ ‬رعايته‭ ‬وعرضته‭ ‬لحالة‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬كما‭ ‬اعتديا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ (‬باقي‭ ‬أولادها‭) ‬ولم‭ ‬يفض‭ ‬فعل‭ ‬الاعتداء‭ ‬الى‭ ‬عجزهم‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بأعمالهم‭ ‬الشخصية‭ ‬مدة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬20‭ ‬يوما‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق،‭ ‬كما‭ ‬عرضا‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يتموا‭ ‬السابعة‭ ‬من‭ ‬عمرهم‭ ‬للخطر‭ ‬حال‭ ‬كون‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬والدتهم‭.‬ وأكد‭ ‬حكم‭ ‬إدانة‭ ‬المتهمة‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬المتهمة‭ ‬بالرأفة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أكدت‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬عليهم‭ ‬تعرضوا‭ ‬لاعتداءات‭ ‬وكدمات‭ ‬وخدوش‭ ‬وسحجات‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أوقات‭ ‬مختلفة،‭ ‬حيث‭ ‬أفادوا‭ ‬بأن‭ ‬المتهمة‭ ‬وصديقها‭ ‬اعتادا‭ ‬ضربهم‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر،‭ ‬وسرد‭ ‬الطفلان‭ ‬أنواعا‭ ‬شتى‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬للتعذيب‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الضرب‭ ‬بأسلاك‭ ‬الكهرباء‭ ‬والنعال‭ ‬والتعرض‭ ‬للحرق‭ ‬بالسجائر‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صغر‭ ‬سنهما‭ ‬فإن‭ ‬إفادتهما‭ ‬كانت‭ ‬كلها‭ ‬بالدلائل‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أثبته‭ ‬تقرير‭ ‬الطب‭ ‬الشرعي‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬تعرضهما‭ ‬لما‭ ‬وصفاه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬عليهما‭.‬

مشاركة :