استنكرت «المستقبل اللبنانية» بشدة، الموقف المتفرد الذي اتخذه وزير خارجية لبنان جبران باسيل في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بعد موقف مماثل في اجتماع وزراء الخارجية العرب، يتعلق بإدانة الاعتداء الإيراني على ممثليتي السعودية في طهران ومشهد، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ومحاولة فرض هيمنتها وبسط نفوذها. وقالت في بيان أمس إن باسيل خرج عن الاجماع العربي والإسلامي. وأكدت أن إقدام وزير الخارجية على اتخاذ هذه المواقف وتكرارها يسهم في عزل لبنان عن محيطه العربي ويناقض مصالحه الفعلية ومصالح أبنائه. وحذرت من خطورة هذا الاتجاه الذي يتعارض مع تاريخ لبنان وصوابية سياسته الخارجية المستقرة في علاقاته العربية وحرصه على وقوفه مع الاجماع العربي. ودعت الحكومة إلى توضيح سياستها الخارجية في هذا الشأن والمبادرة إلى العودة إلى التمسك الواضح والصريح بانتماء لبنان العربي في مواجهة محاولات فصله عن عروبته، ودفعه الى أحضان ايران ومشروعها للسيطرة والتحكم في المنطقة. واعتبرت أن الأساس الفعلي لفكرة مبدأ النأي بالنفس تعود إلى ضرورة تجنب التورط في أي نزاع عربي ــ عربي، وبالتالي لا ينطبق هذا المبدأ عندما يكون الخلاف بين العرب وغير العرب وحتما ليس مع وجود اجماع عربي وإسلامي عارم.