قال استشاري غدد صماء وسكري بمستشفى الملك فهد التخصصي د. جمال سعيد، إن زيادة نسبة المصابين بأمراض السكري والسمنة، هي ضريبة الرفاهية التي يتمتع بها المواطن في السنوات الأخيرة. وأرجع ذلك إلى كثرة تناول الوجبات السريعة، والنشويات المبالغ فيها، والأطعمة المعالجة، وقلة الحركة. وأكد أن النظام الغذائي اليوم اختلف تمامًا عن الآباء والأجداد، الذين كان غذاؤهم صحيًا بنسبة كبيرة، وأنه مقابل كل مواطن مشخص بالسكري من النوع الثاني، هناك مواطن مصاب بالسكري من النوع الثاني، ولكن لا يعلم ذلك بسبب عدم تشخيصه، مشددًا على كل من وصل عمره 35 سنة فما فوق، بالمبادرة بالفحص والكشف المبكر. وأوضح أن العلاج الجذري للنوع الأول من السكري، هو الأنسولين، فيما تتم معالجة النوع الثاني عن طريق معالجة السبب الرئيسي، وهي زيادة الوزن. من جهتها، قالت أخصائية التثقيف الصحي بمستشفى الملك فهد التخصصي ندى الحبيب: إنه من المتوقع ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري في العام 2023 م، وذلك لسوء التغذية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وانتشار محلات الوجبات السريعة. وذكرت أنه حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، المملكة هي الأعلى في العالم من حيث الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة بطرق مباشرة وغير مباشرة، وأن نسبة البدانة بلغت نحو 70% بين الرجال، و75% بين النساء.وبينت أن زيادة عوامل الخطورة لدى مرضى السكري تزيد من نسبة التعرض إلى المضاعفات، ومن أهمها السمنة الناتجة عن سوء التغذية، لافتةً إلى الأدوات الضرورية في حقيبة المصاب بالسكري، ومنها حقن الأنسولين، وجهاز قياس سكر الدم، وشرائط جهاز قياس سكر الدم، ومناديل مطهرة، وعبوة ماء، وشرائط تحليل الكيتون. تابعت "الحبيب" في حال تعرض مريض السكري لغيبوبة انخفاض، يجب وضع 15 - 20 جرامًا من السكريات البسيطة في فم المريض، إذا كان واعيًا، وفي حالة الإغماء، إعادة قياس نسبة السكر في الدم بعد 15 دقيقة وتكرار إطعام المريض قليلًا من السكر. وأكملت: يجب الذهاب للطوارئ أو أقرب مستشفى إذا لم ترتفع نسبة السكر في الدم أو عند عدم القدرة على تقديم إسعافات أولية لمرضى السكري، وتناول وجبة خفيفة إذا ارتفعت نسبة السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.وأشارت إلى أن التدخين أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وعندما يجتمع مع مرض السكري، تزداد بدرجة كبيرة فرصة الإصابة بالحالات المرتبطة بالقلب مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.