من أكبر متاحف الفسيفساء بالعالم، ومن أبرز معالم ولاية غازي عنتاب التركية". وأضاف جوماق للأناضول أن مساحة صالات العرض في "متحف زيوغما للفسيفساء، الذي شُيّد بإشراف وزارة الثقافة والسياحة التركية، تبلغ نحو 7 آلاف متر مربع (تم توزيعها على 3 طوابق)". وأوضح أن لوحات الفسيفساء المعروضة في المتحف تجذب "اهتمام الزوّار فضلا عن استقطابها لأعداد كبيرة منهم، وذلك منذ افتتاحه". وذكر أن المتحف يضمّ إلى جانب اللوحات الفسيفسائية، "مجموعة واسعة من القطع الأثرية المهمة، إذ تم استخراج معظمها من مدينة زيوغما القديمة". وبيّن أن المتحف يضم "قطعا نادرة وفريدة لا يوجد لها مثيل في العالم، مثل تمثال مارس المصنوع من البرونز". وقال عن ذلك التمثال، "يبلغ ارتفاع هذا التمثال نحو 1.60 مترا، فيما صنعت العيون من الذهب والفضة بدقّة وحرفية وجودة عالية". وتابع إن هذه القطعة، ترمز إلى "إله الحرب وفق معتقدات سكان زيوغما الرومانية القديمة". كما يضم هذا المتحف عددا من القطع الأثرية ثلاثية الأبعاد، من أبرزها لوحة "الغجرية" المصنوعة بالفسيفساء والمعروفة في جميع أنحاء العالم، كما قال. وتستحوذ تلك اللوحة الفسيفسائية، بحسب جوماق، على "قيمة ثقافية وفنية عالية، كونها غنية جدا من حيث تدرجات الألوان والأسلوب الفني". وتعكس الأعمال المعروضة في المتحف "فترة زمنية وصل فيها فن الفسيفساء إلى ذروته خلال العهد الروماني، وذلك في القرن الأول والثاني والثالث بعد الميلاد"، وفق قوله. وتابع: "زيوغما مكان خاص للغاية فيه الكثير من الأراضي الخصبة والتنوع النباتي والحياة الطبيعية، حيث كانت مخصصة في العصر الروماني لعيش الأثرياء". وختم جوماق، حديثه قائلا إن كلمة "زيوغما" إغريقية وتعني "البوابة"، فيما تتمتع هذه المدينة بموقع مهم للغاية في المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :