ظفار (سلطنة عمان) - تشهد محافظة ظفار العمانية وسط أجواء صحراوية فريدة الجمعة اختتام فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان الربع الخالي" والتي انتظمت على امتداد 13 يوما في منطقة الخذف في نيابة الشصر التابعة لولاية ثمريت. وقال رئيس لجنة التسويق والإعلام للمهرجان هيثم بن علي تبوك "نشهد اليوم اختتام مهرجان الربع الخالي الذي شهد خلال فترة انعقاده يوميا عددا من الفعاليات التراثية والسياحية والترفيهية والرياضية". ويأتي المهرجان الذي تنظمه المديرية العامة للتراث والسياحة في ظفار لتنمية القطاع السياحي بالمحافظة حتى تصبح وجهة سياحية مستدامة طوال العام، إلى جانب إبراز المقومات السياحية الشتوية واستقطاب المستثمرين وتعريفهم بالفرص الاستثمارية الممكنة. وتوفر منطقة ظفار التي تضم "رملة جديلة" وهو أكبر كثيب رملي في العالم لزوار المهرجان العديد من التجارب السياحية الشيقة خصوصا في فصل الشتاء، لما تزخر به من طبيعة وجوانب تاريخية ثرية. ويضم المهرجان الذي انطلق في 23 يناير/كانون الثاني الماضي إقامة مسابقات عديدة ومتنوعة من بينها منافسات تحدي الرمال لمركبات الدفع الرباعي وسباق الربع الخالي الصحراوي للجري ومسابقة الدراجات الرملية. وأكد تبوك لوكالة الأنباء العُمانية أن "المهرجان يقدم يوميا عددا من الفعاليات التراثية والسياحية والترفيهية والرياضية، إلى جانب تنظيم مسابقات تحدي الرمال لمركبات الدفع الرباعي والدراجات الرملية وإحداثيات جي بي أس ومعارض تسويقية وحفلات فنية متنوعة". كما أن مسابقة المهرجان للرماية المفتوحة وتنظيم القافلة السياحية الصحراوية "اكتشف الربع الخالي"، تجعل منه مناسبة استثنائية لاكتشاف المنطقة وثرائها. وشارك في مسابقة الرماية المفتوحة أكثر من 600 رامي، إضافة إلى تقديم الأغاني و"الشيلات" (فن شعبي) التراثية المتخصصة في الفن العماني. ولفت رئيس لجنة التسويق والإعلام للمهرجان إلى أن "واحة المهرجان تُعد المحطة الرئيسة التي تتوفّر فيها جميع الخدمات والفعاليات المتنوعة والمرافق العامة للزوار"، مضيفا "تمت توسعتها وتأهيلها هذا العام وإنشاء مواقف عامة للسيارات"، معربا عن أمله بأن تشهد النسخة القادمة تطورا ملحوظا خصوصا عند اكتمال كافة الخدمات العامة والبنى الأساسية في المنطقة. وبيّن أن قرية وبار التراثية تستقبل الزوار طيلة فترة المهرجان حيث تجسد الحياة البدوية وتحتوي على معرض للصناعات الحرفية وركن للأسر المنتجة والمأكولات الشعبية العُمانية وساحة للفعاليات التقليدية. وأشار إلى أبرز الفعاليات التي نُفّذت خلال الأيام الماضية منها سباق الربع الخالي الصحراوي للجري بالتعاون مع الاتحاد العُماني لألعاب القوى، إلى جانب تنظيم القافلة السياحية الصحراوية بعنوان "اكتشف الربع الخالي" والتي كانت وجهتها إلى رملة جديلة بولاية المزيونة للتعريف بها سياحيا. ويبعد موقع المهرجان عن مدينة صلالة نحو 200 كيلومتر منها 173 كيلومترا طريق إسفلتي إلى نيابة الشصر ونحو 24 كيلومترا طريق ترابي وتمت تهيئته إلى منطقة “الخذف” التي تتميز بجمال رمالها وتلالها الصحراوية وتُعد من أهم المواقع السياحية في بادية ظفار خلال فصل الشتاء. ونُظمت النسخة الأولى من مهرجان "الربع الخالي" تحت إشراف وزارة التراث والسياحة في السلطنة في الفترة الممتدة بين 23 من شهر ديسمبر/ كانون الأول 2021 إلى 8 يناير/كانون الثاني 2022 وضمت فعاليتها مجموعة من الفنون التراثية البدوية والعروض المسرحية ومنافسات وألعاب تقليدية وغيرها.
مشاركة :