تساؤلات وتصورات حول مكانة الأدب العربي عالمياً

  • 2/5/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جلسة «الثقافة على المائدة العربية»، في مهرجان طيران الإمارات للآداب، بمشاركة الروائي الجزائري ياسمينة خضرا، والروائي الكويتي خالد نصرالله، والتي أدارتها الإعلامية نوفر رمول، شهدت تساؤلات نوعية حول مكانة الأدب العربي في العالم، وأثر اللغة وتجلياتها في تشكيل الأدب، وتحديات الترجمة في المنظومة العربية، ودور القرار السياسي العربي في إعلاء القيمة الأدبية للسرد، واستسهال النقد من خلال تحول مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات القراءة إلى مرجعية لتقييم النصوص، أمام غياب المنهجية النقدية المبنية على تفكيك النصوص وتحليلها وفقاً لفضاءاتها الثقافية والاجتماعية والإنسانية، ومدى تحرر الكاتب العربي، نحو التجريب وإعادة اكتشاف قوالب سردية مغايرة لكل ما هو تقليدي. تنوعت النقاشات الأدبية في الجلسة النقاشية، مشكلةً تمازجاً لمجموعة من المسارات البحثية، للوصول إلى مساحات مشتركة بين الروائيين العرب، لإدراك كيفية تعزيز مكانة الأدب العربي في الوجدان الإنساني عالمياً، فمن جهته، اعتبر الروائي جلال برجس أن الأدب العربي يشهد تحولات مهمة، بعد أن أصبح الإنسان العربي في كل مقاوماته الثقافية والاجتماعية والسياسية مركزاً بحد ذاته، فقد كانت مسألة المركزيات الثقافية تطغى سابقاً على المشهد، وأنه بتلاشيها واندفاعها نحو الذوبان الثقافي، أصبح الفضاء السردي أوسع، وبالتالي نجد أن هناك أسماء لروايات عربية من الجزائر وتونس وليبيا والسعودية والخليج وغيرها. أخبار ذات صلة «ما نريده من الشعراء».. قصيدة تضيء العالم «طيران الإمارات للآداب» يفتتح دورته الـ 15 لغة الأدب في سياق الحديث عن لغة الأدب، أوضح الروائي ياسمينة خضرا، الذي يواجه بحسب تعبيره نقداً مستمراً حول كتابته باللغة الفرنسية، أن لغة الأدب هي مقدرتنا على الإحساس بالآخر، عندما يقرأ لك شخص من اليابان، يُلهمه السرد لخوض غمار رحلة النص والشعور به، مبيناً أنه حتى وإن كتب بالفرنسية فهو في الأساس جزائري عربي، وسيلحظ القارئ ذلك في الشاعرية العربية التي سعى لتضمينها في اللغة الفرنسية، والمُستلهمة من المتنبي وإيليا أبي ماضي. النقد الفعلي حول الاشتغال الثقافي والأدبي في العالم العربي، يرى الروائي الكويتي خالد نصرالله، أنه ما زال ناشئاً، فبالنظر إلى العالم الغربي، نجد أنه يمتلك العشرات وربما المئات من الوكالات الأدبية التي يقوم دورها الرئيسي بالترويج للكاتب والتسويق لإنتاجاته الأدبية، أما في العالم العربي، فإن أهم الكتاب والأدباء ليس لديهم وكيل أدبي، وهو أمر مختلف تماماً عن دور النشر العربية، ومن جهة أخرى، أضاف الروائي الكويتي خالد نصرالله أن هناك بلداناً من مثل البرتغال تقوم بدعم دور النشر والمترجمين من دول أخرى تسعى لنشر ثقافتهم، ما ينم عن وعي عالٍ لإثراء التجربة الثقافية للبلد على المستوى العالمي.

مشاركة :