أوضح الكاتب علي الرباعي أن إطلاق وزارتيّ الثقافة والتعليم الدورة الأولى من "مسابقة المهارات الثقافية"؛ يشير إلى العلاقة التكاملية بين القطاعين الثقافي والتعليمي، إذ تهدف المسابقة إلى اكتشاف الموهوبين، وتنمية إمكاناتهم في المجالات الثقافية والفنيّة. وقال: "المواهب الوطنية تنتظر منذ أمد، وهي بحاجة إلى من يمد لها جسور الانطلاق، ويشرع لها النوافذ المجدّدة لروح التألق وإبراز القوى الكامنة، وبقدر ما نعتني بالمواهب في أعمار مبكرة؛ فنحن نبني أيضًا وعي أجيال مثقفة وأصيلة؛ تسهم في ازدهار الوطن وتدفعه إلى مصاف الدول المتقدمة". أكد الرباعي أن الطلاب والطالبات هم أبناء بيئتهم، بيد أنهم كنوز متنوعة لا حصر لها، وتتفاوت اهتماماتهم في مسارات المعارف والفنون. وشدد على أن المجتمع السعودي مولّد للمواهب والقدرات، ومخرجاته متعددة، وغدت هذه الإمكانات الهائلة متجذرة في المواطنين وأحد صفاتهم، عاقدًا عليهم الآمال في إنتاج ثقافة محليّة بصيغة سعودية نقيّة، إذ يرى أنهم سيوقفون استيراد واستهلاك ثقافة وأيديولوجية الآخر. الكاتب علي الرباعي - اليوم وتابع: "حتى تتحقق مستهدفات هذه المسابقة لا بد من اقتراح معايير دقيقة عند اختيار اللجان، ووضع ضوابط مميزة للفنان بالفطرة والمبدع المُتكلّف، ومراعاة الفروق بين المناطق بحكم مستويات وقدرات ومعطيات وظروف كل منطقة، وأعتقد أنها ستكون منطلقًا حقيقيًّا نحو التكامل الإبداعي، شريطة اختيار الأكفاء وضخ التمويل كونهما ركائز نجاح المشروع". يذكر أن "مسابقة المهارات الثقافية" تغطي مسارات متعددة في مختلف القطاعات الثقافية، ومنها: الأفلام القصيرة في قطاع الأفلام، والخط العربي والفنون التشكيلية في قطاع الفنون البصرية، والعزف والغناء في القطاع الموسيقي، والتمثيل في المسرح، والقصص القصيرة وقصص المانجا في قطاع الأدب، وأخيرًا الرقصات الشعبية في قطاع التراث. كما تأتي المسابقة في إطار التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم، وفي سياق استراتيجية "تنمية القدرات الثقافية"؛ وذلك لرفع مستوى ارتباط طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة بالثقافة والفنون.
مشاركة :