أكد فائزون بجوائز "مسابقة المهارات الثقافية" التي نظمتها وزارتا الثقافة والتعليم أن مثل هذه المبادرات تعد خطوة مهمة للطلبة والطالبات في بداية مشوارهم الثقافي والفني والأدبي، وذلك من خلال توجيههم ووضعهم على المسار الصحيح. "تحفيز المواهب" أشادت الفائزة بالمركز الأول بمسار "أدب القصص المصورة" - المانجا - الطالبة رُبى آل مرزوق من المرحلة الثانوية؛ بجهود وزارتي الثقافة والتعليم التي ساهمت في تحفيز موهبتها وتطويرها حتى تمكنت من حصد الجائزة، وقالت: "كانت تجربة فريدة منذ بدايتها، وخاصة في مرحلة المعسكر التدريبي؛ الذي تعلمت منه الكثير، إذ تمكنت أنا وزميلاتي وبدعم من المدربين؛ من تحسين مهاراتنا، والتعلم أكثر حول مجال كتابة ورسم القصص المصورة بشكل صحيح". وعن قصتها الفائزة والمعنونة بـ "أمنية نجد" أوضحت آل مرزوق بأن القصة عبارة عن رحلة عبر الزمن، تتناول تراث وحضارة مدينة الرياض قديماً، وتدور أحداثها حول شخصية اسمها "نجد". "حراك دؤوب" من جهته، قال الفائز بالجائزة الأولى لمسار "أدب القصص القصيرة" للمرحلة الثانوية؛ محمد آل إبراهيم، بأن المسابقة ساهمت في تحفيز شغف الطلبة والطالبات نحو المجالات الثقافية، إضافة لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم. وقال: "المسابقة من نتاج الحراك والعمل الدؤوب لوزارتي التعليم والثقافة التي حرصتا على اكتشاف وتطوير المواهب الواعدة، والتي اكسبتهم العديد من المهارات السلوكية كالثقة بالنفس، والتفكير النقدي، والتعاون، والقابلية للتغيير، إضافة إلى أن مرحلة المعسكر التدريبي منحت المتدربين فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والتعرف على أشخاص من مختلف مناطق المملكة". أما عن قصته "رقصة الأرض" فأوضح بأنها تتحدث عن الكوارث الطبيعية، وعدد الضحايا الكبير التي خلفتها، مشيراً إلى محاولته تجسيد جزء من اللحظات الأخيرة لضحايا زلزال سورية عن طريق سرد قصة محاكية للواقع لأحد الأشخاص تحت أنقاض الكارثة. وذكر آل إبراهيم أن من أصعب التحديات التي كانت تواجهه تمثلت بعدم حصوله على التشجيع والدعم لنشر أعماله الأدبية التي تشمل القصص الواقعية والخيالية؛ فيما استطاعت الجائزة التي حصل عليها أن تحفزه للاستمرار في تقديم إنتاج ثقافي يثري الأدب السعودي. "رحلة إبداعية" فيما أكدت نوف الجاسم الفائزة بالمركز الأول "مسار الأفلام" للمرحلة الثانوية؛ أن تَشارُك وزارتي الثقافة والتعليم؛ ساهم في إنجاح هذه المسابقة عبر موسمها الأول، مؤملةً أن تتطوّر المسابقة في المواسم القادمة لتفتح للمتسابقين آفاقاً أوسع. وقالت: "المسابقة تعمل على تطوير مواهب الطلاب والطالبات في مسارات ثقافية وأدبية وفنية متنوعة، مشيرة إلى أن توفر المدربين المميزين والمختصين بمجالاتهم بالمملكة؛ دفعهم للاستفادة الكبرى من المسابقة، وأردفت: "وفرت الرحلات الإبداعية في مسار الأفلام الفرصة للطلبة والطالبات المشاركين للتعرف على مراحل إنتاج الأفلام من البداية إلى أن تُبثّ على الشاشات، تعرفنا خلالها على تفاصيل فنية دقيقة لمعدات التصوير وتجهيز مواقع العمل". وذكرت: "استفدنا أيضاً من الحصص الاستشارية مع روّاد الأعمال؛ لتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها خلال تصوير أفلامنا، وهو ما يعد فرصة ذهبية لجميع المشاركين في المسابقة؛ حتى لو لم يفوزوا بالجوائز، حيث يعد الخوض في مثل هذه المبادرات والمسابقات الفوز الأكبر للجميع".
مشاركة :