أظهرت بيانات حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس أن خفض الانفاق الدفاعي في الحلف تباطأ بشدة في عام 2015 .وأظهرت البيانات أيضا فجوة بين الدول صاحبة الانفاق الضخم على الدفاع في أوروبا الشرقية وهي الدول التي تخشى قوة روسيا وبين الدول التي تواصل خفض انفاقها مثل إيطاليا. وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وانتشار التشدد الإسلامي حولت الحكومات اهتمامها إلى الدفاع عن أراضيها بعد أكثر من عشر سنوات على عمليات الحلف في أفغانستان. وقال الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة في تقريره السنوي إن نسبة الانفاق الدفاعي للحلف من الناتج الاقتصادي انخفضت بمعدل 1.5 بالمئة في عام 2015 -وهو العام السادس على التوالي الذي يخفض فيه الانفاق الدفاعي- متأثرة بخفض بنسبة 12 بالمئة في إيطاليا. وكانت الأزمة المالية في عامي 2008 و2009 وما اعقبها من أزمة في منطقة اليورو قد دفعت العديد من دول الحلف لاتخاذ إجراءات صارمة لخفض عجز موازناتها مما أدى في بعض الأحيان إلى تخفيضات كبيرة في الانفاق الدفاعي. ورحب الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرج بالبيانات التي أظهرت أن اجمالي خفض ميزانيات الدفاع خارج الولايات المتحدة بلغ العام الماضي 0.3 بالمئة فقط. والولايات المتحدة مسؤولة وحدها عن نحو ثلاثة أرباع الانفاق الدفاعي للحلف. وتشير البيانات إلى أن إجمالي خفض الانفاق الدفاعي للحلف هو الأقل في أربع سنوات. وقال شتولتنبرج في مؤتمر صحفي "بدأنا السير في الاتجاه الصحيح." وأضاف "الخفض توقف عمليا الآن بين أعضاء الحلف الأوروبيين وكندا." المصدر: (رويترز)
مشاركة :