يتجاوز حجم الإنفاق على مراكز البيانات في الإمارات ال 300 مليون درهم، فيما يتوقع تضاعف الطلب على حلول هذه المراكز مع اكتمال مشروعي الحكومة الاتحادية ودبي الذكية خلال العامين 2016 و2017، بحسب بريم كومار سيشادري، نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والعضو المنتدب لدى شركة إتش سي إل انفوسيستمز الهندية المحدودة. وكشف سيشادري في تصريحات لالخليج عن مساعي إتش سي إل انفوسيستمز لتقديم مقترحات إلى مدينة مصدر ومجلس دبي للطاقة لتطوير مراكز بيانات صديقة للبيئة، والتي تواكب أحدث توجهات الإمارات نحو مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، مؤكداً أن الشركة حققت نمواً ب3 أضعاف لأعمالها في الإمارات خلال ال3 أعوام الماضية. وأكد سيشادري تفاؤله تجاه استقرار الإنفاق الحكومي في الإمارات على خدمات وأنظمة المعلومات خلال عام 2016، كما ستواصل القطاعات الاقتصادية القيادية الطلب على هذه الخدمات لتعزيز عمليات النمو في الأعمال، فضلاً عن ارتفاع الطلب من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال سيشادري: إن الإمارات تتصدر أعمال إتش سي إل انفوسيستمز في الدول الخليج، مشيراً إلى أن الشركة يبلغ حجم إيراداتها السنوية 7 مليارات دولار وتضم 4 شركات هي اتش سي إل انفوسيستمز، الأم، وشركات: تكنولوجيز وهيلث كير وتالينت كير ويعمل لديها أكثر من 110 آلاف موظف من 100 جنسية في أكثر من 31 دولة حول العالم. لا تأثير لتراجع النفط على خطط الإنفاق وأوضح أن إتش سي إل انفوسيستمز ستواصل تركيزها على الإمارات، كونها الدولة الأولى خليجياً وإقليمياً في الحكومة والمدينة الذكية وأنترنت الأشياء، الأمر الذي سيتيح للشركة تعزيز أعمالها في مجال خدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات، وبالأخص في خدمات متكاملة النظم والخدمات المالية وبرامج التعليم الرقمي والتطوير المهني، ومنتجات الاتصالات والإلكترونيات الاستهلاكية. وأضاف أن خبرة إتش سي إل انفوسيستمز تمتد لأكثر من 3 عقود في توفير حلول التقنية الشاملة و الخدمات ذات القيمة المضافة في القطاعات الرئيسية مثل تصنيع أجهزة الكمبيوتر وتكامل الأنظمة واستشارات الشبكات والبنى التحتية المتعلقة بشبكات المعلومات. وقال سيشادري إن مشروعي الحكومة ودبي الذكية يعدان من المشاريع القومية المتفردة في المنطقة ككل، مشيراً إلى أن هذين المشروعين يجب أن يتم تحديث أنظمتهما بصورة دائمة، فضلاً عن تعزيز بنيتها التحتية الأمنية، كما يجب أن تكون خدماتها أكثر صداقة للجماهير على اختلاف مستوياتها الثقافية والمعلوماتية. واستبعد سيشادري حصول تأثيرات كبيرة جراء تراجع أسعار النفط على خطط الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات، وبالتالي تسعى الشركة للاستفادة من نمو الإنفاق في هذا المجال خلال العامين الجاري والمقبل، عبر رفع أطقم الشركة العاملة في الإمارات للاستفادة من الفرص المتاحة في الدولة. وقال إن الشركة تتمتع بخبرات في مجالات الحكومة الذكية تم تطبيقها في الولايات المتحدة الأمريكية والهند وسنغافورة، وفيما يتعلق بأنظمة وحلول الخدمات المدرة ومراكز البيانات والتعهيد. وأوضح أن إتش سي إل انفوسيستمز لديها تعاون مع اتصالات ودو تتعلق بالخدمات المدارة والخدمات الرقمية وتتطلع لرفع مستوى هذه العلاقة استشرافاً للنمو الكبير في قطاع الاتصالات الإماراتي الذي بات يتمتع بقدرات عالمية، فيما يواصل التطور بحسب الرؤية المستقبلية الواعدة لحكومة الإمارات في هذا المجال. وأضاف أن الشركة لديها تعاون مع العديد من الجهات الحكومية والشركات الكبرى في الإمارات فيما يتعلق بتهيئة منصات ذكية للتواصل مع الجمهور وبالأخص في القطاعات الحكومية الخدمية والقطاع المالي، إضافة إلى خدمات حماية البيانات للشركات.